سور أم القيوين شاهد للأجيال

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشتهر إمارة أم القيوين بالمواقع الأثرية التي تلقي الضوء على تاريخ الإمارة الغني والموغل في القدم، وتتضمن هذه المواقع مجموعة من الحصون والقلاع والقصور التي ترسم صورة حية لثقافة وتراث المنطقة.

وأبدت حكومة أم القيوين اهتماماً كبيراً بالحفاظ على الآثار والتراث في الإمارة من خلال الحفاظ على المباني التاريخية والمواقع الأثرية والعمل على احترام عناصر التراث وتعزيز وتثقيف الجيل الجديد بأهمية التراث.

وتحرص دائرة السياحة والآثار بأم القيوين على حماية المباني التاريخية والمواقع الأثرية والحفاظ عليها، باعتبارها الجهة المنوطة بها عبر صيانة تلك المباني بالطرق والأساليب المعروفة عالمياً.

ومن هذه المواقع الأثرية المهمة «سور أم القيوين التاريخي» الذي بني في عام 1820 في عهد الشيخ عبدالله بن راشد الأول، ويقع بين الخليج العربي شمالاً حتى خور أم القيوين جنوباً، مغلقاً بذلك ممر اليابسة الوحيد في الإمارة.

وتوضح دائرة السياحة والآثار بأم القيوين أن سور أم القيوين يتكون من ثلاثة أبراج «الليواره، ومعصوم، ومنصور» ويطلق المواطنون على أبراج السور أبراج (اللزيمة) وذلك نسبة إلى فريج اللزيمة الواقع قرب السور، ويبلغ طول السور 288.5 متراً، وارتفاعه 2.95 متر، وبوابته مصنوعة من الخشب، كانت تفتح في الصباح وتغلق وقت أذان المغرب.

وأشارت دائرة السياحة والآثار إلى إنه تم ترميم السور وإعادة افتتاحه عام 2006م، ولا يزال قسم أصيل مهم باقياً على حالة، وهو القسم الذي يشاهد بين برج الليوارة وبرج معصوم، حيث يتوسطه باب بدعامتين كبيرتين وبجدار بمزاعل عمودية وأفقية، كذلك وجود المطبة، وكانت تستخدم لجلوس الحرس والداخلين إلى المدينة.

وتم بناء الأبراج وجدار المبنى من الحجارة البحرية المشيّدة بسمك 50 سم تقريباً، ويتخلل هذا الجدار مزاغل عمودية وأفقية، وذلك لاستعمالها مرامي للبنادق في حالة أي اعتداء يقع على المدينة.

وذكرت دائرة السياحة والآثار أن المزاغل تم تصميمها بشكل هندسي ومقاييس منتظمة، أما البوابة فهي ذات دعامات كبيرة مصنوعة من خشب التيك القوي، وذات مساند حديدية لتكون قوية ومنيعة أمام أي اعتداء.

وتعمل دائرة السياحة والآثار بأم القيوين للحفاظ على الطابع والهوية التراثية للسور التاريخي، وإيجاد المقومات الكفيلة بزيادة جاذبية الموقع كمنطقة سياحية ورفع أعداد الزائرين للسور سواء من داخل الدولة أم خارجها.

Email