«قصر السراب».. الرفاهية في قلب الصحراء

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يشكل «قصر السراب» معلماً سياحياً متميّزاً، ووجهة إماراتية شتوية بامتياز، تم بناؤه كونه قلعة قديمة شامخة، تمزج بمهارة فائقة بين الأناقة الملكية والرفاهية، لينقل للسياح من مختلف دول العالم تقاليد وتراث دولة الإمارات وجذورها التاريخية، من خلال تحفة معمارية تحكى أمجاد الماضي، فالقصر أسطورة تخطف القلوب وتسحر الأبصار.

يقع «قصر السراب منتجع الصحراء» وسط الكثبان الرملية الذهبية، وهو واحة ساحرة تقع على بعد نحو 260 كيلو متراً من العاصمة أبوظبي. وتم افتتاح «قصر السراب» في أكتوبر 2009، كونه أول منتجع من فئة 5 نجوم بين الكثبان الرملية في قلب صحراء ليوا في الربع الخالي، وهي أكبر الصحاري الرملية في العالم.

والقصر ليس مجرّد منتجع سياحي يضم مختلف وسائل الترفيه والفخامة، بل رمز لتقاليد الضيافة العربية الأصيلة، يعكس العادات الثقافية القديمة في المنطقة، ويستقبل عشاق المغامرة وسط حفاوة الضيافة العربية.

يضم «قصر السراب» نحو 154 غرفة و42 فيلا و10 فيلات ملكية، تم استلهام تصميمها من القصور الملكية العريقة، من حيث مساحاتها الواسعة والشرفات الخارجية المطلّة على الرمال الذهبية، ويشكل المنتجع معلماً متميّزاً يبرز للعالم تقاليد وتراث دولة الإمارات وجذورها التاريخية في بقعة من أروع المناطق الطبيعية.

وتشمل مرافق المنتجع - الذي يبعد 7 كيلو مترات عن طريق حميم الرئيسي- نادياً صحياً راقياً ومركزاً للمؤتمرات وحمامات سباحة كبيرة، ومساحات للعب الأطفال ونشاطات سياحية وثقافية، كما يضم المنتجع مكتبة أدبية، تحتوي على كتب قديمة تحكي تاريخ الإمارات، ومجموعة فخمة من التحف المختارة من دول المنطقة.

ويضمّ المنتجع كذلك مركزاً لاستكشاف الصحراء تم تصميمه ليمنح الزوار معلومات حول البيئة الصحراوية المحيطة بالمنتجع ونشاطات من وحي تراث المنطقة مثل الصيد بالصقور وركوب الهجن وغيرها من الأنشطة.

ويستقطب المنتجع الزوار من مختلف إمارات الدولة إلى جانب السياح الأجانب، حيث يتيح لزواره فرصة استكشاف الطبيعة الساحرة المحيطة به.

وتشمل المنطقة المتاخمة للمنتجع محميّة الحياة البرّية، على مساحة 9 آلاف كيلو متر مربع، وتأوي المحمية- التي تعتبر الأكبر من نوعها في الإمارات- آلاف الحيوانات العربية الأصيلة التي تتجول طليقة في المنطقة، منها المها العربية وغزال الريم وغزال الصحراء. وتشكل المنطقة المحيطة بقصر السراب واحة غنّاء تتجول في أرجائها الحيوانات البرّية في بيئتها الطبيعية.

يوفر المنتجع الفريد للزوار فرصة ثمينة للتعرف على التراث الأصيل للدولة،ويقدم تجربة تجمع الثقافة الإماراتية والمناظر الخلابة، بالإضافة إلى التجوال في الصحراء على ظهور الجمال، كهدية متميزة يقدمها المنتجع لضيوفه وفرصة لاستكشاف البيئة والتعرف على التاريخ الغني للمنطقة، وآثار المواقع التي كانت مأهولة في العصور القديمة، وفي المساء تتوفر للنزلاء فرصة مراقبة النجوم من موقع تم تجهيزه على الكثبان الرملية.

يذكر أن «قصر السراب» منتجع الصحراء فاز بـالعديد من الجوائز لتصميماته وهندسته المعمارية المميزة، وحصد جائزة الهندسة المعمارية «الترفيه والضيافة» على المستوى الإقليمي، ونال جائزة «أفضل بناء وتصميم فندقي»، وقد منح تصنيف 5 نجوم عن أفضل تصميم داخلي.

Email