رواندا.. أيقونة السياحة الأفريقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

رواندا.. أيقونة الجمال الطبيعي والسياحة الأفريقية، بلد البحيرات اللؤلؤية والجبال الخضراء، البلد الذي تحول من الإبادة الجماعية، إلى واحدة من أجمل دول القارة السمراء، ومن أكثرها تطوراً وجذباً للسياح.

تقع رواندا في وسط وشرقي أفريقيا، وتحدها جمهورية الكونغو الديمقراطية من الغرب، وأوغندا من الشمال، وتنزانيا من الشرق، وبوروندي من الجنوب، وتمتد لبضع درجات جنوب خط الاستواء، وهي بلد غير ساحلي. وعاصمتها «كيغالي»، التي تقع بالقرب من مركز رواندا.

يعتمد اقتصاد رواندا بدرجة كبيرة على السياحة، فهي تحقق ما نسبته 43 % من الدخل القومي، بالإضافة إلى كونها المصدر الرئيس للنقد الأجنبي في البلاد، وعلى الرغم من إرث الإبادة الجماعية، ينظر إلى رواندا دولياً بصفتها وجهة آمنة.

وتهيمن الجبال علي وسط وغربي رواندا، وهي جزء من مرتفعات ألبرت المتصدع، التي تكونت في شرقي أفريقيا، والتي تمتد من الشمال إلى الجنوب على طول الحدود الغربية لرواندا، وأعلى القمم الجبلية، تتمثل في سلسلة بركان فيرونغا في شمال غربي البلاد، حيث تشمل جبل كاريسيمبي، الذي يمثل أعلى نقطة في رواندا، ويبلغ ارتفاعه 4507 أمتار، حيث يوجد في القسم الغربي من البلاد، ويكمن داخل صدع ألبرت الغابات الجبلية الإيكولوجية. وفي سط البلد تكثر التلال، في حين تتكون المنطقة الحدودية الشرقية من السافانا والسهول والمستنقعات.

تشتهر رواندا بالحدائق المميزة، والتي تتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة، ويأتي على رأسها: حديقة البراكين الدولية، وتعتبر موطناً رئيساً لحيوان الغوريللا، وتنال إعجاب السياح، وخاصة العائلات، ويتوافد عليها الزوار بالآلاف لالتقاط أجمل الصور التذكارية بصحبة الغوريللا وغيرها من الحيوانات التي تضمها الحديقة، وتمتاز الحديقة بمساحتها الكبيرة، التي تصل إلى أكثر من 8090 كم.

تعتبر زيارة شاطئ «كيفو» واحداً من أهم أسباب السفر إلى رواندا، ويحظى هذا الشاطئ بمناظر طبيعية خلابة، بجانب كونه واحداً من أكبر البحيرات على مستوى أفريقيا، فتحتل بحيرة «كيفو» المركز السادس من حيث المساحة، حيث تصل مساحتها إلى نحو 90 كم، وهناك يمكنك التمتع بالتلال الخضراء الجميلة، التي تحيط بالمنطقة، ولا يفوتك القيام بأجمل جولاتك البحرية داخل قورب بمدينة كارونغى القريبة من البحيرة، كما يمكنك زيارة جزيرة «نابليون»، واكتشاف «خفافيش الفاكهة» هناك، والتمتع بأجمل جولاتك سيراً على الأقدام بالشواطئ المحيطة بالبحيرة، والتي تملأ المنطقة، كما يمكنك ممارسة ما يحلو لك من رياضات مائية مميزة.

السفاري

رواندا تعد بقعة ممتازة لرحلات السفاري الرائعة، حيث إنها تحتوي على العديد من المتنزهات الرائعة، التي تدار من قبل المنظمات الأفريقية، وتقع هذه المتنزهات على مساحة كبيرة، لذا، تضم تنوعاً بيولوجياً كبيراً، فتجد فيها العديد من الحيوانات البرية الرائعة، كالظباء والأسود والفهود ووحيد القرن والفيلة والزرافات، وغيرها من الحيوانات المتنوعة، ومن أشهر هذه المتنزهات، هو متنزه أكاجيرا، الذي يحتوي على تنوع بيولوجي هائل، بالإضافة إلى عدد من البحيرات والمستنقعات، مع مناظر رائعة من المرتفعات التي يغطي قممها اللون الأخضر الجميل، وتعد الحديقة واحدة من أجمل الحدائق الموجودة في أفريقيا، لذا، تجدها ذات شعبية كبيرة، حيث يزورها المئات يومياً.

السكان

يقدر عدد سكان رواندا بنحو 12 مليون نسمة، 58 % منهم شباب، وتشكل قومية «الهوتو» نحو 84 %، فيما تبلغ نسبة «التوتسي» نحو 15 %، و1 % عرقيات أخرى، وبالنسبة للديانة، فإن 56 % من السكان هم مسيحيون كاثوليك، و39.4 % بروتستانت، و4.5 % طوائف مسيحية أخرى، و1.8 % مسلمون، فضلاً عن ديانات أخرى.

واللغة الرئيسة في البلاد هي الكينيا رواندية، التي يتحدث بها معظم الروانديين، بالإضافة إلى اللغات الأوروبية الكبرى، مثل الفرنسية والإنجليزية.

التأشيرة

أعلنت الحكومة الرواندية الرسمية، قراراً جريئاً غير مسبوق، أُتيح بموجبه لمواطني جميع دول العالم، الدخول إلى البلاد دون تأشيرة مسبقة، بدءاً من مطلع يناير 2018، بهدف رفع عدد السياح وتنشيط القطاع السياحي.

الطعام

رواندا لديها تنوع ممتاز في أطباقها، فتجد فيها العديد من الأطباق النباتية، مثل طبق الموز الأخضر المقلى، وطبق اليقطين مع الفاصوليا، والبطاطس المحمصة الحلوة، وأطباق الخضراوات والسبانخ، بالإضافة إلى تشكيلة واسعة من أطباق اللحوم الرائعة، وخاصة لحوم الماعز، ويوجد أيضاً في المطبخ الرواندي تشكيلة واسعة من الأسماك الرائعة، كالسردين والسمك البلطي الصغير وغيرها.

Email