جيجو.. جزيرة الحب والجمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

جيجو.. جزيرة الحب والجمال في كوريا الجنوبية، ملتقى سياح آسيا والعالم، عززت من مكانتها السياحية على الخارطة العالمية بما تتميز به من مناظر طبيعية وشواطئ وشلالات وجبال ومساحات خضراء شاسعة، شكلت مجتمعة وجهة سياحية متكاملة زاخرة بالمناظر الطبيعية والأنشطة والفعاليات الترفيهية.

الجزيرة من الأماكن الخلابة التي يندر أن يجد المرء نظيراً لها في العالم، وهي تقع قبالة الساحل الجنوبي لكوريا الجنوبية، في مضيق كوريا وتبعد عن مدينة سيؤول نحو 500 كيلومتر· ويقتضي بلوغها ركوب الطائرة حيث يقوم أسطول من الطائرات بخدمة النقل من وإلى مطار الجزيرة دون انقطاع·

(جيجو) عامرة بالمناطق الجبلية الوعرة المكسوة بالغابات الكثيفة التي يغلب فيها الصنوبر والدلب· وبحسب التعبير الجيولوجي هي (ابنة البراكين)، ويتضح ذلك من اللون الأسود لحجارتها البازلتية السوداء· وتنتشر في بعض جبالها الصخرية الكهوف البركانية العجيبة ذات الأشكال المختلفة والفوهات البركانية المرتفعة التي تحولت إلى بحيرات كبريتية يقصدها السياح للعلاج الطبيعي·

ومن أهم المزارات السياحية في الجزيرة تلة الأعشاب العلاجية التي تقع في جنوب شرق جيجو، وهي تمتد على مساحة 6600 قدم مربّعة، وتنمو فيها نحو 150 عشبة علاجيّة، إضافة إلى الورود الوحشيّة..

والزائر إلى كوريا وإلى جزيرة جيجو لا يمكن أن يعود منها من دون زيارة متحف أوسولك للشاي، الذي يطل على حقول الشاي الأخضر الغنيّة.

والتي تعتبر الأكبر في كوريا الجنوبية، يأخذ المتحف شكل كوب شاي ضخماً ويعرض أدوات زراعة الشاي القديمة، والتي تعود إلى القرن الثالث، وتم اختيار المتحف واحداً من أهم عشرة متاحف في العالم، وذلك نظراً لأسلوب بنائه وتصميمه، إضافة إلى محيطه الطبيعي الخلاّب.

تشتهر الجزيرة بنساء هاينيو الغواصات اللاتي تعملن على اصطياد وجمع «أذن البحر» وغيرها من المأكولات البحرية دون جهاز للغطس، لذلك تمتلئ الجزيرة بتماثيل الغواصات في متحف «هاينيو» حتى يبدو وكأنه متحف «سنو وايت» بنظارات إلا أن هذا المتحف يختلف بأن تجد فيه التماثيل لسيدات أقوياء يجلسن القرفصاء وهن اللاتي ظللن يعملن في هذا المجال حتى بلغن سن الستينات أو السبعينات.

إن جزيرة جيجو لها باعُ كبير في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي ومن ذلك أنه تم فيها العثور على مجموعات كبيرة من النباتات الوعائية وحوالي 200 نوع من النباتات المستوطنة في الجزيرة.

وتوجد في هذه الجزيرة حيوانات برية نادرة مهددة بالانقراض، تم اكتشاف على قمة جبل «هالاسان» أنواع نباتية قطبية حية كانت قد هاجرت من الجنوب خلال العصر الجليدي في حين أن العديد من الأنواع الأصلية والأنواع المهددة بالانقراض تعيش في المناطق الأقل ارتفاعاً مع 1565 نوعاً من النباتات و 1179 نوعاً من الحيوانات. ولذا فلا عجب أن يعد جبل «هالاسان» كنز الحياة البرية الإيكولوجية.

الطبيعة البركانية

توصف الجزيرة بكونها جزيرة بركانية، أمّا أشهر براكينها فيعرف باسم بركان «هالاسان» والذي ترتفع فوهته عن سطح البحر ما يقارب 1950م، كما يعرف بكونه أعلى ارتفاعات كوريا الجنوبيّة.

ويعتقد أنّ الجزيرة قد تشكلت منذ مليوني سنة بسبب انفجار بركاني ضخم بشكل كلي من صخور البازلت واللافا، أمّا غابة «غوتجاوال» فتمتد على ما يقارب 12% من أراضي الجزيرة، وتصنّف كواحدة من أغنى الغابات في العالم، وذلك لعدم وصول أيّ تدخل بشريّ أو صناعيّ لها حتى القرن الحادي عشر، وتحتوي الغابة على كمّ هائل من المياه الجوفية بحيث تغطي احتياجات نصف مليون فرد من سكان الجزيرة.

الثقافة

ساعدت الحدود المائيّة الفاصلة ما بين جزيرة جيجو وغيرها من الجزر المجاورة لها في تطوير سكانها ثقافةً منفردة خاصّة بهم مختلفة إلى حدٍّ كبير عن الثقافات المنتشرة في مناطق البرّ الكورية، وأكثر ما يميّز هذه الثقافة أنّ هيكلية الأسرة تتبع الأم، بالإضافة إلى أساطيرها المحليّة الخاصّة التي يزيد عددها عن الآلاف.

المطبخ

تشتهر جيجو بعدة أكلات منها «يوكغيجانغ» وهو أشبه بمرق لحوم البقر، و«سامغيتانغ» عبارة عن حساء دجاج بجواره دجاجة كاملة، كذلك يوجد «أذن البحر» مع الأرز.

Email