جزر المالديف.. تناغم طبيعي يسحر الزوار

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر جزر المالديف، توليفة طبيعية مثالية للسياحة العائلية، تقع على سلسلة جبلية تحت الماء، تشكل أرخبيلاً رائعاً، بما يتمتع به من شواطئ بكر ومواقع غوص، إضافة إلى منتجعات تمتاز بخصوصيتها العالية، الأمر الذي جعلها وجهة مثالية للعائلات الخليجية.

وتتميز المالديف بجمالها الطبيعي، المتمثل في محيطها الأزرق وشواطئها البيضاء المصحوبة بالهواء النقي. لذلك، فهي تعد واحدة من أفضل الوجهات المثالية لممارسة مختلف أنواع الرياضات المائية، كالسباحة وصيد الأسماك والغوص والغطس والتزلج على الماء وركوب الأمواج عن طريق القوارب الشراعية، والتزحلق على الماء باستخدام الطائرات الورقية، فسنوياً تجذب الطبيعة المالديفية الخلابة، السياح من كل حدب وصوب، ولهذا، يعد القطاع السياحي أكبر مولد لإيرادات الدولة.

وتهتم المالديف بتعزيز وتنمية السياحة البيئية في البلد، فتقوم بعض المنتجعات بإعادة تدوير الحرارة الناتجة من استخدام الكهرباء، كما تم وضع سياسة صارمة، تحظر رمي النفايات. وعلاوةً على ذلك، تهدف الحكومة المالديفية إلى الحفاظ على جمال الطبيعة البديعة والساحرة، قبل أن يتم استغلالها للأغراض السياحية، فوضعت إطاراً قانونياً في موضع التنفيذ، كمنع اصطياد السلاحف، والتقليل من الأضرار المتسببة للشعاب المرجانية.

الشعب المالديفي

يُعرف الشعب المالديفي في أنحاء العالم بكرم الضيافة والود تجاه الضيوف والسياح، وحسب إحصاءات عام 2016، فإنه يبلغ عددهم 392,960 نسمة، بالإضافة إلى ما يقارب 60000 نسمة من الأجانب الذين يقيمون في الجزيرة، يتحدث السكان المحليون اللغة الديفيهية المشتقة من اللغة السنهالية.

إضافة إلى استخدام اللغة الإنجليزية في التحدث مع السياح، واستخدام الحروف العربية في الكتابة، يتشارك الشعب بالثقافة والتراث والتاريخ والنسب والوطن واللغة والدين، الأمر الذي جعل هذه العوامل المشتركة، سبباً في الوحدة والانسجام بين السكان في الجزيرة.

أنشطة ترفيهية

بالنسبة للكثيرين ممن يكونون في سفر إلى جزر المالديف، فإن الغرض الأساسي للزيارة هو التمتع بالخيارات الوافرة من الأنشطة الترفيهية تحت أشعة الشمس الاستوائية. يعد الغوص نشاطاً شائعاً بقوة، وتشتهر المياه حول الجزر بنقائها الشديد، ما يوفر رؤية ممتازة. وكذلك تعد رياضة ركوب الأمواج نشاطاً يزداد شعبية أكثر فأكثر، كما يمكن للسائح أن يتمتع بالعديد من رحلات القوارب المصممة خصيصاً لتتناسب مع الرياضات المائية.

وأكثر النشاطات التي يتمتع بها زوار جزر المالديف شهرة عالمية، هو ببساطة الاسترخاء على الشاطئ. معظم المنتجعات في المالديف لديها شواطئ خاصه بها، ومن الممكن أن يكون هناك أيضاً شاطئ خاص لدى استئجار أحد الأكواخ التي تقبع فوق سطح الماء.

الوقت الأنسب للزيارة

يصبح الجو مشمساً ابتداء من ديسمبر إلى أبريل. وخلال هذه الأشهر، يتردد مئات السياح إلى جزر المالديف، معظمهم من الأوروبيين. أما الفترة من فبراير إلى أبريل، تزدحم المنتجعات بالسياح الذين يتوافدون من جميع أنحاء العالم. ويشهد شهر يناير زيادة في أعداد السياح إلى حد كبير، بسبب الكريسماس، واحتفالات رأس السنة الجديدة، ويبالغ في الأسعار في جميع المنتجعات. كما أن الأسعار ترتفع كثيراً في أوقات عيد الفصح الإيطالي في أغسطس.

أسواق مالية

يعد سوق السمك واحداً من أكثر الوجهات السياحية الرائعة في الجزيرة. وهو يقع على طول الشاطئ وإلى الغرب من الميدان العام. وتعتبر هذه المنطقة مركز النشاط التجاري، وتزخ بالناس، ومليئة بالضجيج على مدار اليوم. توجد على الواجهة البحرية والشوارع التي تربط المنطقة، العديد من المتاجر المليئة بمجموعة متنوعة من السلع المحلية. كما يمكنك مشاهدة الأسماك الطازجة التي تأتي من مناطق مختلفة من البلاد، والفواكه والخضراوات الطازجة، وكل ما تتخيله من السلع الغذائية إلى مواد البناء. وعلى الرغم من أن جميع البضائع من المنتجات الطبيعية، خاصة من المأكولات البحرية، إلا أن السلطات تحرص دائماً على الحفاظ على نظافة السوق بشكل كامل.

الطعام

بما أنها أرخبيل محاط بالماء من كل الجهات، فليس من العجب أن تكون الأطباق التقليدية في جزر المالديف، تتميز باعتمادها الكبير على الأسماك. إضافة إلى أن الأرز والتوابل وغيرها من الأطباق المستوحاة من المطبخ الهندي، تعد شائعة بكثرة هناك.

إن كنت تقيم في منتجع، فسيكون تناول الطعام عادة مرتبطاً بما تقدمه قوائم الطعام في مطاعم هذه المنتجع. الطعام الآسيوي والأوروبي يقدم عادة بطرق جيدة جداً، مع بعض الاختلافات التي تعتمد على نوع المنتجع والشريحة الديموغرافية التي تقصده.

معلومات مهمة

هناك مجموعة من المعلومات السريعة التي ينصح بمعرفتها قبل السفر إلى المالديف، منها:

التأشيرة والدخول:

تأشيرة سياحية لثلاثين يوماً تَمْنحُ عند الوصولِ لكل الزوار بوثائقِ السفر الصحيحة، ويطلب التأكد من حجز فندق مسبق عند قسم الهجرة والتأشيرة.

الصحة:

زوّار المالديف لا يطالبون بأي تطعيمات أَو أدوية ضدّ الملاريا لدخول المالديف ما لم يَأتوا مِن منطقة مصابة بالحمى الصفراء. ولكن أكثر المشاكل شيوعاً بين السيّاح، حرقة الشمس والجفافَ.

العملة:

تسمى العملة المحلية «الروفية»، ولكن جميع العملات الرئيسة مقبولة في أغلب المحال على نحو واسع في البلادِ. و يُمْكِنُ صرف العملات الأجنبية في أي مصرف أو بنك في «ماليه». كما يمكن صرف العملات في المطار عند الوصول أَو في الجزر السياحية.

الرحلات:

الرحلة محفوفة بالمغامرات والاكتشافات المثيرة، سواء كان رحلة غطس أو رحلة استرخاء. والجولات البحرية هي أفضل طريق لاكتشاف المالديف الحقيقية، ولمعرفة خبايا هذه الجزر والكنوز المخفية ضمن طيّات هذا الأرخبيل.

المواصلات:

التنقل بين الجُزُرِ إما بالمراكب المحليّة أو قوارب سريعة، أَو طائرات بحرية، والزوّار الذين لديهم حجوزات مسبقة، تنسق لهم المواصلات مِن قِبل المضيف.

اللغة:

يتحدث السكان لغة الداهيفي، ومعظم السكان يتحدثون الإنجليزية، ولا تجد هذه اللغة إلا في المالديف، وهي خليط عجيب من الهندية والسيلانكية والعربية والإنجليزية.

الزوار ذوو الاحتياجات الخاصة:

من المستحسن استشارة الجزيرة السياحية، أَو وكيل السفر قبل زيارتك إلى المالديف، حيث إنه قد لا يجد في بعض الجزر خدمات ملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة.

Email