130 طلبية منها للشحن والمسافرين

بوينغ تراهن على طائرة 747 في الوجهات البعيدة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تراهن عملاق الصناعة الاميركي بوينغ لعملاء المسافات والوجهات البعيدة على طائرتها الجديدة 8-747 التي تتسع لاكثر من 400 مقعد لتعزيز حضورها القوي في سوق الوجهات الطويلة التي نجحت فيها بوينغ نجاحا كبيرا من خلال طائرة 777 التي تعد بالفعل سيدة المسافات الطويلة.

تعتبر طائرة 8 -747 آخر نسخة من مجموعة بوينغ 747 وتم الإعلان عنها رسميا عام 2005. وتعتبر تلك النسخة تطورا جذريا من النسخة 400-747 مع إطالة بالهيكل وإعادة تصميم الأجنحة وتطوير الكفاءة. وهي تعد أثقل طائرة إنتاج أميركي سواء على الصعيد المدني أو العسكري .

ومع نجاحها في بيع نحو 130 طائرة من الطراز الجديد من بينها 60 طائرة ركاب و 70 مخصصة لاغراض الشحن تأمل بوينغ خلال السنوات المقبلة في زيادة مبيعاتها من هذه الطائرة التي تعد احدث انتاج بوينغ من الطائرات التجارية.

وتمثل عائلة طائرات 8-747 بنوعيها انتركونتننتال وفرايتر احدث الطائرات التي تقدمها بوينغ لشركات الطيران حيث تتميز بادنى مستويات التكاليف التشغيلية واعلاها من حيث الاداء الاقتصادي مقارنة مع غيرها من الطائرات الضخمة المخصصة لنقل الركاب او شحن البضائع مع تقديمها في الوقت نفسه اداء بيئيا معززا حيث تقل نسبة انبعاثات الكربون فيها بنحو 15 % عن الطائرة القديمة 400-747 مع نسبة ضجيج اقل بنحو 30 % .

وتلبي عائلة طائرات 747 الأحدث كافة احتياجات الخطوط الجوية لطائرات الركاب التي تتسع لما يتراوح بين 400و 500 مسافر، أي ما بين طائرة إيرباص "إيه 380 " التي تضم 555 مقعداً وطائرة بوينج 300- 777 ايه آر" (ذات المدى الموسع) التي تضم 365 مقعداً، مع الإشارة إلى مواصلة طائرات " 747 فرايتر" ريادتها لسوق شحن البضائع على المستوى العالمي.

وقد قامت بوينغ بدراسة جدوى السوق لطائرة 747 الجديدة لفترة من الزمن حيث عملت كالعادة مع شركات الطيران للوقوف على احتياجاتها ومتطلباتها بهدف تلبيتها في الوقت الذي تتطلع فيه شركات الطيران الى خفض التكاليف وتعزيز الارباح لمواجهة تحديات الصناعة التي تعاني جراء ضغوط الوقود وكثرة الضرائب.

وقد اعتمدت بوينغ في تصميمها لعائلة طائرات 8-747 على التعاون مع عملائها وتطبيق التقنيات المبتكرة الجديدة لطائرات 787 دريم لاينر والتي يبدو ان تقنياتها الجديدة ستشكل الهاما لبيونغ في تصميم طائرات المستقبل.

وهكذا تم اختيار عائلة 747 لاظهار التواصل التقني بين طائرة 787 وطائرة 747 الجديدة حيث بدأت بوينغ ومنذ عام 2005 بتصنيع الطائرة الجديدة ونجحت في تسليم اول طائرة مسافرين الى شركة لوفتهانزا الالمانية منذ ابريل الماضي التي بدأت فيها رحلات تجارية الى العاصمة الاميركية واشنطن. كما نجحت الشركة في بيع طائرة اخرى لكبار الشخصيات الى زبون لم تكشف عنه الشركة.

وتوفر طائرة نقل المسافرين 8-747 51 مقعدا اضافيا مقارنة مع الجيل القديم من 747 لتستوعب بذلك 567 مسافرا ضمن ثلاث درجات كما تتسع لكمية شحن اضافية بنسبة 26 % وتتميز الطائرة بتصميم داخلي جديد بالكامل مستوحى ايضا من تصميم دريم لاينر 787 وسلم صعود بتصميم جديد.

ويؤكد جو اوزميك نائب رئيس تسويق المنتج لطائرة 747 في شركة بوينغ ان الطائرة لا تواجه أي منافسة في سوق الشحن اذ تبلغ حمولتها الهيكلية القصوى 139 طنا متريا شاملا وزن الطائرة وهي فارغة محققة عائدات شحن اكبر بنسبة 16 % مقارنة مع طائرة 400-747 المخصصة للشحن وتسمح المساحة الاضافية والتي تصل الى 4221 قدم مكعب باستيعاب الطائرة لاربع منصات رئيسية ذات طابقين بالاضافة الى ثلاث منصات سفلية اخرى.

مدى اطول

ويصل مدى الطائرة الجديدة فرايتر الى 8010 كم وتتيح للشركات امكانية الاختيار بين تحميل حمولات تحقق ارباحا قد يصل وزنها الى 22 طنا او السفر لمسافة اطول تصل الى 2593 كم في الاسواق التي تكون فيها متطلبات كثافة الشحن اقل.

وتعزز هذه الطائرة ايضا من الكفاءة الاسطورية التي تتمتع بها سالفتها من الجيل القديم حيث تحافظ على نفس تكاليف الرحلات وتخفض من تكاليف الشحن بنسبة 16 % . وقد تسلمت شركة كارغولوكس اول طائرة من هذا الطراز مخصصة للشحن الجوي في اكتوبر الماضي.

وتقدم الطائرتان سواء تلك المخصصة للركاب او للشحن الجوي مؤشرا جديدا على كفاءة استهلاك الوقود والحد من الضجيج حيث تسمح بتخفيض تكاليف الوقود التي تدفعها شركات الطيران الى جانب قدرتها على الطيران في عدد اكبر من الرحلات خلال اليوم الواحد. وتوفر طائرة 8-747 تحسينات كبيرة على صعيد استهلاك الوقود مقارنة مع طائرات الجيل القديم . كما اصبحت هذه الطائرة اكثر هدوءا مع انخفاض الضجيج بنسبة 30 % فضلا عن تمتعها بجودة الصوت عند الاقلاع والمغادرة.

ويمكن لهذه الطائرة التعامل وبشكل آمن مع مختلف انواع المطارات في العالم وتلك التي كانت تستقبل طائرة 400-747 وتستوحي الطائرة الجديدة الكفاءة التي كانت تقدمها طائرات الجيل القديم عند الاقلاع والهبوط في مطارات العالم خاصة وانها تعتمد على نفس انماط التقديرات الارشادية والخدمات .

التحسينات

اعلنت البوينغ بأنها اطلقت 747 المطورة تحت مسمى بوينغ 8-747 بتاريخ 14 نوفمبر 2005 . تستخدم 8-747 نفس المحرك وتقنية غرفة القيادة الموجودة ب 787 ما يعطيها ميزات تنافسية من حيث خفض استهلاك الوقود والضجيج .

وهي نموذج مطور من البوينغ 747 القديمة و تم اطالة الهيكل 5.6 أمتار عن 400-747، جاعلا الطول الإجمالي 76.4 مترا، وتلك الإطالة جعلت من الطائرة 8-747 أطول طائرة ركاب في العالم. وبالمقارنة مع 400-747 فإن التغيرات التقنية الرئيسية ستكون بأجنحة الطائرة مما يخضعها لفحص التصاميم بالكامل اما البنية الأساسية وارتداد الجناح للخلف فستبقى .

كما هي ولكن الجناح سيكون أكثر سماكة وعمقا، وتحمل الطائرة المخصصة للمسافرين كمية من الوقود تصل الى (243,120 لترا) ونسخة الشحن ستحمل (230,625 لترا لذلك فالسعة الزائدة لحمل الوقود لتلك الأجنحة يغني عن الحاجة لعمل أي تغيير جذري بشكل الذيل الأفقي وذلك مقارنة مع الشكل القديم للطائرة 400-747 مما يوفر بعض التكاليف.

بعض أجزاء من الهيكل سيستخدم فيه بلاستيك معزز بألياف كربونية وذلك لتوفير الوزن، عموما فالتغيرات بالبنية مقارنة مع 400-747 هي تغيرات تطويرية وليست جذرية. فالطائرة 8-747 ستظهر قوة الجناح مع تقوية الإيروديناميكية.

سيكون بها قلاب خارجي ذو شق واحد وقلاب داخلي ذو شقين. أطراف الاجنحة مفتولة ومشابهة لما هو موجود بطائرات 200-777 و-300 و400- 767 هذا التصميم يقلل من الدوامات التي تنتج من طرف الجناح على الحواف الجانبية من الأجنحة، وهي تقلل من الناتج المضطرب خلف الطائرة وأيضا السحب وبالتالي ستزداد من كفاءة الوقود ويقل الاستهلاك منه.

محركات جنرال الكتريك GEnx وهو أحد المحركين المعروضين حاليا على البوينغ 787 وسيكون المحرك الوحيد المتوفر للعمل ب 8-747. ولكن النسخ من 747 ستتكيف لكي توفر نظام نزف الهواء لأنظمة الطائرة التقليدية وستعرض بقطر أصغر ليكون موائما لتلك الأجنحة. وهذا اتفاق انفردت به جنرال الكتريك مع البوينغ ويعني بأنه لن يكون هناك أي محرك اخر لديه المقدرة ليوائم 747-8 خلال العشر سنوات القادمة.

 

 

 

 

747 - 8 شحن

 

 

 

اثبتت 747 كفاءتها كطائرة شحن بحيث تحمل نصف الشحن الجوي العالمي . وللمحافظة على تلك الهيمنة، فقد صممت البوينغ نسخة شحن من 8-747 والمسماة 8-747 Freighter الشاحن الجوي أو 8-747 F. وستكون نسخة ابتدائية ليراقب دخولها الخدمة. فهذه النسخة يكون الطاقم العلوي Upper deck أقصر من نسخة الركاب.

هناك زيادة مقدارها (5.6 أمتار) بالجناح. ويكون الوزن الأقصى عند الإقلاع هو (440.000 ك غ)، ولديها حمولة اجمالية ل 140.000 ك غ ومسافة تصل إلى 8275 كم أو 5140 ميلا[17]. تم إنشاء 4 مساحات تحميل بالأرضية الرئيسية بالإضافة إلى مساحة لحاويتين إضافيتين ومنصتي تخزين إضافية بالأرضية السفلية.

سيكون لهذه الطائرة سعة حمولة أكثر ولكن مدى أقصر من الطائرة 400-747 ERF. عندما طرحت البوينغ نسخة ERF كانت الزيادة هي 35,000 باوند للوزن الأقصى للإقلاع مما يجعل الطائرة تقلع بوقود أكثر وتهبط بنفس وزن ال400-747 F. هناك شركات الشحن مثل Cargolux تأخذ أحمالا كمكائن أو حمولة غير قابلة للتجزئة مما يتطلب طائرات ذات سعة حمولة أعلى وإمكانية هبوط أفضل.

 

 

 

 

 

467 راكب

 

 

تتسع نسخة الركاب والمسماة ب 8-747 I نقل 467 راكبا بالدرجات الثلاث (أولى وأعمال وسياحية) لمسافة 14,816 كم بسرعة 0.855 ماخ. تلك النسخة تحمل زيادة عن نسخة 400-747 بما يقدر ب 51 راكبا منصتين إضافيتين. وعلى الرغم من ان النسخ الأولى أقصر من طائرة الشحن F-، لكن النسخ التالية ستكون بنفس الطول لحمل ركاب أكثر وجعل تحويلها لطائرة شحن أسهل

. الدور العلوي بهذه النسخة سيكون أطول والتقنية الجديدة للمحركات والتعديلات الديناميكية الحديثة للطائرة جعلت مدى أطول للرحلة وبدون توقف.

اقترحت بوينغ بعض التغيير للتصميم الداخلي بالطائرة. أهمها هو السلم الداخلي المؤدي للطابق العلوي. النسخ القديمة من الجامبو 400-B 747 و 300-747 كان السلم الداخلي شبه مستقيم وضيق ويبدأ من المطبخ الموجود بالقرب من الباب رقم 2 إلى جهة اليسار من مؤخرة الطابق العلوي، بهذه النسخة فإن السلم يكون مائلا وكان بالإساس يكون بجهة اليمين، لكن ازيح إلى اليسار بعد طلب شركة لوفتهانزا. النوافذ امتدت إلى حيث يصل السلم للدور الأعلى، هذا غير عن النوافذ الموجودة أصلا فوق.

Email