تراجع صادرات النفط العالمية رغم قرار «أوبك بلس» زيادة الإنتاج

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت بيانات حركة ناقلات النفط العالمية تراجع الصادرات العالمية للخام، خلال شهر أغسطس الماضي، رغم قرار تجمع «أوبك بلس» للدول المصدرة للنفط زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يومياً خلال الشهر الحالي.

وبحسب البيانات،«التي جمعتها وكالة بلومبيرغ» للأنباء لحركة ناقلات النفط في العالم خلال الشهر الماضي، بلغ متوسط الصادرات نحو 27 مليون برميل يومياً بانخفاض قدره 580 ألف برميل يومياً عن المتوسط خلال يوليو الماضي.

يأتي ذلك في الوقت الذي اتفقت فيه الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، والدول الحليفة من خارج المنظمة في إطار تجمع «أوبك بلس» اليوم على مواصلة خطة زيادة الإنتاج تدريجياً بمقدار 400 ألف برميل يومياً كل شهر، حتى يعود الإنتاج إلى مستوياته قبل الخفض الكبير له في أبريل من العام الماضي، بعد انهيار أسعار النفط في ذلك الوقت.

ونزلت أسعار النفط، أمس، بعد أن اتفقت أوبك على إبقاء سياستها الخاصة بالعودة التدريجية للإمدادات إلى السوق دون تغيير في الوقت، الذي ترتفع فيه الإصابات بفيروس «كورونا» في أنحاء العالم، وتظل فيه الكثير من شركات التكرير الأمريكية، وهي مصدر رئيسي للطلب على الخام، متوقفة عن العمل.

وهبط خام برنت 15 سنتاً أو ما يعادل 0.2% إلى 71.44 دولاراً للبرميل خلال التعاملات، بعد أن تراجع 4 سنتات، أول من أمس. ونزل الخام الأمريكي 20 سنتاً أو ما يعادل 0.3% إلى 68.39 دولاراً للبرميل، بعد أن زاد تسعة سنتات في الجلسة السابقة.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم «أوبك+»، أول من أمس، على مواصلة سياسة التخلص التدريجي من تخفيضات قياسية للإنتاج بإضافة 400 ألف برميل يومياً كل شهر إلى السوق،

لكن «أوبك+» رفعت توقعها للطلب في 2022 بينما تواجه أيضاً ضغوطاً لتسريع زيادات الإنتاج من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي قالت إنها «سعيدة» بأن المجموعة أعادت تأكيد التزامها بزيادة الإمدادات.

وفي الولايات المتحدة، ربما تستغرق مصافي تكرير النفط أسابيع لاستئناف نشاطها، بعد أن ضرب الإعصار أيدا المنطقة، فيما تواجه العمليات انقطاعات للكهرباء والمياه، ما سيعرقل الطلب على النفط على الأرجح.

وقالت الهيئة المنظمة لأنشطة الطاقة البحرية في الولايات المتحدة: إن شركات الطاقة تسارع لإعادة تشغيل المنصات وخطوط الأنابيب في خليج المكسيك الأمريكي، فيما لا يزال إنتاج نحو 1.4 مليون برميل يومياً من النفط متوقفاً.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أمس، إن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت 7.2 ملايين برميل، وإن إمدادات المنتجات النفطية التي تقدمها شركات التكرير زادت إلى مستوى قياسي بالرغم من ارتفاع الإصابات بفيروس «كورونا» في أنحاء البلاد.

Email