رأى تقرير لصحيفة «ديلي إكسبرس» البريطانية، أن دبي لا تتوقف عن الحلم، وأن طموحها واستثمارها في مشاريع سياحية ضخمة أتيا بثمارهما بالتأكيد على المدينة، على أثر عودة البلاد إلى ممر السفر الآمن من فيروس «كورونا»، مع التزايد المستمر في أعداد الزوار، وأن تلك الساحة المتألقة بابتكارات عصر الفضاء لا تتوقف أبداً عن الحلم بطرق جديدة لالتقاط الأضواء.
وأفاد التقرير بأنه في طليعة رؤى دبي المستقبلية كان هناك أطول مبنى في العالم، وأكبر مركز تسوق، وجزر على شكل نخيل، وحدائق ترفيهية، وحدائق مائية، ومنحدرات تزلج مع ثلوج حقيقية في الصحراء، بيد أن ما وراء هذا البريق النابض بالحياة، تحتفظ المدينة بنبض جمالي مهم من الثقافة المحلية، وتمثل قصص مواطنيها جواهر مخفية في المسار السياحي لهذا الجزء الرائع من شبه الجزيرة العربية.
وتأكيداً على ذلك، يضيء التقرير على أعمال البناء في حي الفهيدي التاريخي، والتي يصفها بأنها تضفي إحساساً بالتاريخ لا يزال سائداً بين عماراته المصنوعة من الحجر الرمل. وينصح بالتوجه إلى مأدبة تقليدية في مركز الشيخ محمد بن راشد للتواصل الحضاري، في سبيل التعرف على أسلوب الحياة الفريد للسكان، والجلوس على وسائد في الفناء الداخلي وتناول وفرة من الأطباق مكدسة بالدجاج ولحم الضأن والأطباق النباتية والحلويات، والاستمتاع بالمحادثات حول ثقافة البلاد القديمة، ثم الانتقال للتعرف على الزي الإماراتي في المكان، واستكشاف أزقته الخلفية الرائعة المليئة بمقاهي الفناء ومتحف القهوة والمعارض الفنية، حيث الأجواء المريحة والهادئة على نقيض تام مع خلية النحل في الأسواق الصاخبة عبر الخور، حيث سوق التوابل والمنسوجات والذهب في بر دبي وديرة.
ثم ينتقل التقرير إلى أجواء مختلفة تماماً في شارع السركال، حيث تم تحويل المستودعات إلى منشآت فنية معاصرة ومتاحف صغيرة ومصنع شوكولاته وسينما فنية، ثم إلى رحلات السفاري على الكثبان الرملية ومخيم المرموم التقليدي لركوب الجمال، حيث يمكن المشاركة في تقاليد مثل صنع القهوة وفن الحناء والاستماع بعرض راقص ثم وليمة أخرى، قبل أن يحل الليل وتتلاشى الحرارة ويلتحف الزوار ببطانيات لمشاهدة عرض من علم الفلك يكشف كيف قدمت النجوم خرائط لسكان الصحراء، وعرض عن تحول دبي من ميناء صيد متواضع إلى مركز عالمي بعد اكتشاف النفط في الستينيات.
بعدها، يعرج التقرير على البرج الأطول في العالم، برج خليفة، الذي يفيد أنه من المستحيل تفويت مشاهدته فوق كتلة من ناطحات السحاب، وحيث تبدو المدينة من سطح المراقبة في الأعلى بحجم قطع الليغو، مشيراً إلى التجربة الرائعة التي يشكلها الانضمام إلى الحشود في مدينة تعمل على مدار الساعة. كما يتناول الفنادق التي توفر إطلالة مثالية على عرض أضواء المدينة بالليل، وحديقة «اكوافنتشر» للعائلات في اتلانتس، وفندق النخلة، حيث يوجد أكثر من 30 مجرى ومنزلقاً مائياً يمر أحدهم عبر قسم عرض في حوض سمك القرش.
ويتساءل التقرير: ماذا بعد؟ قبل أن يشير إلى برج خور دبي الذي تبلغ تكلفته مليار دولار والذي يضم منصة مراقبة بزاوية 360 درجة لمشاهدة غروب الشمس عند اكتماله في عام 2022، ويضيف: «عندما تطل من الفندق للاستمتاع بهذا المشهد المجيد، يتضح ذلك المظهر المذهل لدبي كواحدة من أبرز المراكز السياحية والاقتصادية في العالم بعد اختيارها لاستضافة معرض إكسبو 2020، وهو عرض مدته ستة أشهر لكيفية تخطيط 192 دولة للعيش في المستقبل».
