آفاق واعدة لتوسيع التبادل التجاري العربي - البرازيلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تختتم اليوم الدورة الافتراضية الخاصة من «المنتدى الاقتصادي العربي البرازيلي»، والتي استضافتها «غرفة التجارة العربية البرازيلية» وافتتح فعالياتها الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، تحت عنوان «النظام الجديد للأعمال التجارية الدولية». وتخلل الحدث عقد سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى والمناقشات المعّمقة بحضور عدد من صنّاع القرار ورجال الأعمال والمسؤولين التنفيذيين وكبار الشخصيات البارزة من البرازيل والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.

وشهد المنتدى، الذي استمر على مدى 4 أيام أيضاً تنظيم حلقات نقاشية موسعة وتوقيع اتفاقيات تعاون جديدة، إلى جانب استضافة معرض افتراضي ضمن بيئة ثلاثية الأبعاد تم تطويرها خصيصاً بواسطة أجهزة الكمبيوتر. وأكد المشاركون على الآفاق الواعدة لتوسيع وتنويع التبادل التجاري العربي ـ البرازيلي.

وشارك في المنتدى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ ومعالي أحمد الصايغ، وزير دولة بالإمارات؛ والدكتور عبد اللطيف الزياني، وزير الخارجية في مملكة البحرين؛ والدكتور خالد حنفي، أمين عام «اتحاد الغرف العربية»، إلى جانب إرنستو أراوجو، وزير الشؤون الخارجية البرازيلي؛ وتيريزا كريستينا، وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين البرازيلية؛ ووداد بوشماوي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2015.

وشهدت فترة انتشار جائحة «كوفيد-19»، والتي تميّزت بالتوجه المتزايد نحو تبنّي الابتكارات التكنولوجية وأدوات الاتصال الحديثة لسد الثغرات وتعزيز الشراكات، تقارباً أكبر بين البرازيل والدول العربية، وفق ما قاله نضال أبوزكي، مدير عام «مجموعة أورينت بلانيت»، خلال مشاركته في المنتدى. ولفت أبوزكي إلى أنّ المرحلة التي أعقبت تفشي الوباء العالمي أضفت مزيداً من المرونة إلى منهجية إدارة الأعمال في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أنها تمهّد الطريق لمزيد من التعاون العربي ـ البرازيلي المثمر ضمن مختلف القطاعات ذات الأولوية.

وأضاف: «يوجد أكثر من 8 ملايين برازيلي من أصل عربي يستطيعون القيام بدور محوري في توطيد العلاقات البرازيلية - العربية على كافة المستويات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية، وهو ما يتوجب علينا اليوم توظيفه بالشكل الأمثل في تسهيل التبادلات الثنائية في مختلف المجالات ذات الصلة بالتجارة والأعمال والاستثمار والفنون والثقافة، إلى جانب تمتين الروابط الإنسانية والحضارية والاجتماعية. ويعتبر العالم العربي حالياً رابع أكبر جهة مستوردة للمنتجات البرازيلية في العالم، حيث تشكل هذه المنتجات ركيزة مهمة في ضمان الأمن الغذائي للمنطقة. ويمكن القول بأنّ الوقت قد حان لتنويع الشراكات لتتجاوز حدود المنتجات الغذائية، وصولاً إلى المجالات الاستراتيجية الأخرى والتي تشمل الابتكار والعلوم والتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية والطاقة».

وتجاوز حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والبرازيل 11 مليار دولار في 2019، حيث اشتملت الصادرات من الدول العربية إلى البرازيل على الوقود المعدني، الزيوت المعدنية، مواد البيتومين، الشموع المعدنية، الأسمدة، البلاستيك، الملح والكبريت، في حين كانت الدواجن وقصب السكر والقهوة وخامات الحديد واللحم البقري والذرة والصمامات والأنابيب والهياكل الجانبية المجوفة والذهب من أهم المنتجات البرازيلية التي تم تصديرها إلى الدول العربية.

Email