استطلاع: 75% يرغبون بالسفر خلال الأشهر الثلاثة الأولى لرفع القيود

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاع أجرته "أماديوس"، العالمية المتخصصة في حلول التقنية والتوزيع في قطاع السياحة والسفر، أن 75% من العملاء يرغبون بالسفر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من رفع القيود.

وبحسب الاستطلاع الذي شمل آراء أكثر من 8500 مستخدم لبرنامج "تشيك مي تريب" (CheckMyTrip) من مختلف أنحاء العالم. يتمثل التحدي الذي يواجه المسافرين في تحديد أفضل توقيت وطريقة ووجهة للسفر. حيث قال 82% تقريباً ممن شملهم الاستطلاع في الشرق الأوسط وإفريقيا، إنهم سيفكرون بالوجهات الدولية بمجرد رفع القيود.

بينما قال 55% إنهم يتوقعون تخصيص نفس الميزانية السابقة أو أكثر للسفر بغرض الترفيه. وبدءاً من بُعد الوجهة إلى طول المدة وعدد مرات السفر، يمتلك المسافرون رؤية واضحة حول ما يمكنهم أخذه بعين الاعتبار لمعاودة السفر من جديد.

وتظهر نتائج استطلاع "أماديوس" الموضحة في الكتاب الإلكتروني "الوجهة X: ما هي الوجهة القادمة- تطلعات المسافرين بغرض الترفيه في عالم كوفيد-19" أن العملاء لديهم رغبة كبيرة بالسفر رغم التحديات المتواصلة والغموض حيال المستقبل:

ويوفر الاستطلاع مصدراً مثالياً للتفاؤل حيال مستقبل قطاع السفر.

التفاصيل أكثر أهمية من قبل

ما زال المسافرون يتمتعون برغبة قوية للسفر جواً والإقامة في الفنادق والسفر بواسطة القطار واستئجار السيارات، لكن 84% من المشاركين في الاستطلاع في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا قالوا إن معرفة الإجراءات الاحترازية من "كوفيد-19" قبل إجراء الحجوزات الفندقية "مهمة جداً".

وقد وافقتهم في ذلك نسبة قدرها 75% بشأن تذاكر الطيران. وتواصل الأسعار لعب دور مهم في اتخاذ القرار، لكن العوامل الأخرى المرتبطة بوباء "كوفيد-19" تؤثر أيضاً، لاسيّما أن المسافرين باتوا يخصصون وقتاً  كافياً لتقييم الوجهة وخيارات السفر الجوي بالكامل.  ويعني هذا أن تعديل مكوّنات الرحلة وإضفاء الطابع الشخصي عليها أصبحا اليوم من الأركان الرئيسية للرحلة.

خطط الطوارئ

يكتسب تأمين السفر أهمية متزايدة بالنسبة للأطفال وكبار السن على حد سواء. فقد قال ثلث المشاركين في الاستطلاع على الأقل إنهم يبحثون عن مزيدٍ من التغطية التأمينية للسفر مقارنة بما قبل كوفيد-19. وعلى وجه التحديد، يرى 79% أن التأمين ضرورة  لا بد منها خلال السفر الدولي. وتعد المرونة في تغيير الحجوزات أو استرجاع المبالغ المدفوعة جزءاً واحداً فقط من المعادلة الإجمالية التي يدرسها المسافرون بغرض الترفيه على صعيد تكاليف التأمين وفوائده.

الواقع الجديد

يولي المسافرون اليوم أهمية أكبر للقدرة على حل المشكلات والحصول على الدعم، خاصة خلال الرحلات الطويلة. فقد أعرب 70% ممن شملهم الاستطلاع عن تقبلهم لتجارب السفر  المخصصة، سواء التي يقترحها وكلاء السفر أو يصممونها بأنفسهم. وتزامناً مع حالة الغموض المتواصلة، ترى أماديوس أن وكلاء السفر بوسعهم لعب دور أكبر في مساعدة العملاء على دراسة خياراتهم واتخاذ القرارات بنجاح على امتداد مراحل تجارب السفر التي يوفرونها، وبالتالي تعزيز الموثوقية.  

وفي هذا السياق، قال إرنستو سانشيز بومونت المدير العام لشركة أماديوس الخليج: "يحلم الملايين بالعودة إلى السفر واستكشاف مغامرتهم التالية، لكنهم يرغبون من قطاع السفر أن يطلعهم الإجراءات المتخذة حفاظاً على سلامة المسافرين. ومن شأن تمكين المسافرين من دراسة التبدلات التي تشمل تغيير القيود على الحدود وتعديلات شركات الطيران والفنادق لطاقاتها الاستيعابية، وغيرها من التغييرات التشغيلية، أن يلعب دوراً كبيراً في تشجيع الناس على معاودة السفر من جديد".

وأضاف بومونت: "مما لا شك فيه، أن رغبة المسافرين القوية بمعاودة السفر ستؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات الطلب على الأعمال مستقبلاً، لكن اغتنام هذه الفرصة يتطلب روحاً ريادية قوية العزيمة للتغيير من أعلى الهرم إلى أسفله".

ويرى بومونت أن وكلاء السفر تحديداً عليهم التفكير بالسفر من منظور مختلف، وفتح الآفاق لتجارب جديدة ورصد الفرص الجديدة للابتكار في خدمة المسافرين سواء اليوم أو مستقبلاً.

Email