مشغلو شبكات الشرق الأوسط يناقشون تأثير "كورونا" على الإنترنت

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت أخيراً الدورة العشرون من "اجتماع مجموعة مشغلي شبكات الشرق الأوسط" عبر المنصات الافتراضية، حيث تضمنت جلسة حوارية على مدى 90 دقيقة بمشاركة مجموعة من نخبة المتحدثين الإقليميين والدوليين.

وناقش المتحدثون من مُختلف دول المنطقة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" على قطاع الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط.

وتضمنت قائمة المتحدثين نيرمين السعدني، مديرة المكتب الإقليمي في الشرق الأوسط لـ "جمعية الإنترنت الدولية"، وعبد الرحمن المرزوقي، مدير الأمن السيبراني لدى "الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات" بالإمارات، وماركو براندستاتر، المدير الإقليمي لدى "ديكيكس"، ومدير "مركز الإمارات لتبادل الإنترنت" وأحمد علي، نائب رئيس "سايوير لابس"، وطه حسين، مدير أول لقسم إدارة سعة وحلول الإنتاج لدى "شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية"، وتولى إدارة النقاشات هشام إبراهيم، مدير العلاقات الخارجية لدى "منظمة رايب إن.سي.سي".

وتضمنت المحاور الرئيسية للاجتماع القواعد التنظيمية لسياسات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، والتعامل مع الزيادة غير المتوقعة في حركة الإنترنت، والثقة بالخدمات الإلكترونية.

وقال عبد الرحمن المرزوقي إن الإمارات خففت القواعد التنظيمية على كافة الخدمات الإلكترونية المهمة، مثل منصات الاجتماعات الافتراضية، وتطبيقات الخدمات الطبية الإلكترونية، وأكد أن الدولة تعاونت مع مختلف الأطراف المعنيين في قطاع الإنترنت لتحسين الوصول إلى الشبكة في جميع أنحاء الإمارات.

وأوضح ماركو براندستاتر أن "مركز فرانكفورت لتبادل الإنترنت" سجل زيادة في تدفق حركة الإنترنت من 8 تيرابايت إلى 9 تيرابايت، بالتزامن مع تفشي جائحة "كوفيد 19" في أوروبا والشرق الأوسط، وأضاف أن نقاط تبادل الإنترنت مبنية لتتحمل نمو الحركة والصعود المفاجئ في حجم التدفق، مشيراً إلى أن "مركز الإمارات لتبادل الإنترنت" شهد زيادة في التدفق من 300 إلى 400 غيغابايت في دبي، مقارنة بـ 100 غيغابايت خلال العام السابق.

وقال هشام إبراهيم إن "كوفيد 19" أدى إلى إبراز عدد من القضايا التشغيلية والتنظيمية الأساسية، والتي نعمل في "اجتماع مجموعة مشغلي شبكات الشرق الأوسط" منذ سنوات على معالجتها بالشكل الأمثل وإيجاد الحلول الناجعة لها. وشكل الانتشار العالمي المفاجئ للفيروس المستجد تحدياً حقيقياً لم تتمكن سوى الجهات الملتزمة بتعزيز أطر التواصل والتعاون وتبني أفضل الممارسات من التعامل معه بكفاءة وفعالية،

وأضاف: تمكنا خلال "اجتماع مجموعة مشغلي شبكات الشرق الأوسط 20"، من بحث ومناقشة مدى تأثير "كوفيد 19" على واقع ومستقبل شبكة الإنترنت في الشرق الأوسط، فضلاً عن طرح رؤى استشرافية حول كيفية تعامل أصحاب المصلحة والمعنيين في المنطقة مع الأزمة العالمية، ومع ذلك، يمكننا القول بأن العمل لم يكتمل بعد على المستوى الإقليمي، ويسعدنا من جانبنا التنسيق والعمل عن قرب مع الجهات المهتمة بتعزيز جاهزيتها والارتقاء بقدراتها وإمكاناتها، بما يواكب المتغيرات المتسارعة على كافة المستويات.

وأوصى المجتمعون بتحديث لوائح السياسات التكيفية وتحفيز الابتكار وتسريع وتيرة التحول الرقمي الحكومي، إلى جانب تطوير بنية تحتية أفضل لشبكة الإنترنت وتعزيز التعاون المثمر ومواءمة القوانين السيبرانية على المستوى الإقليمي.

Email