التكنولوجيا تحلّق بالأسهم الأمريكية إلى مستويات قياسية جديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسابقت مؤشرات الأسهم العالمية في الصعود اليوم بدعم تعافٍ في نشاط الصناعات التحويلية عالمياً، فيما قادت التكنولوجيا مؤشراً ستاندرد آند بورز وناسداك الأمريكيين لذرى قياسية عند الفتح.

حيث تشبث المستثمرون بآمال الانتعاش الاقتصادي في العالم.

ودفعت أسهم التكنولوجيا المؤشرين ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع إلى مرتفعات غير مسبوقة اليوم الأربعاء، في حين ازداد مؤشر داو جونز الصناعي قرباً من ذروته قبل الجائحة، إذ أظهرت بيانات زيادة متوسطة لوظائف القطاع الخاص بالولايات المتحدة الشهر الماضي.

وفتح ستاندرد آند بورز مرتفعاً 17.11 نقطة بما يعادل 0.49% إلى 3543.76 نقطة، وزاد ناسداك 107.60 نقطة أو 0.90% مسجلاً 12047.26 نقطة وصعد داو 91.13 نقطة أو 0.32% ليصل إلى 28736.79 نقطة.

وأغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع اليوم، إذ دعمت مؤشرات على تعافٍ في نشاط الصناعات التحويلية عالمياً أسهم الشركات الكيماوية والصناعية، في حين سجل قطاع التكنولوجيا أقوى إغلاق له في أكثر من 19 عاماً مقتفياً أثر مكاسب السوق الأمريكية.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.7% بعد أن ختم الجلسات الأربع السابقة على تراجع.

وأغلق قطاع البتروكيماويات عند مرتفع قياسي بعد أن أشارت بيانات إيجابية للصناعات التحويلية من منطقة اليورو والولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع إلى تعاف في نشاط المصانع عالمياً.

وحذت أسهم التكنولوجيا في أوروبا حذو نظيراتها بالولايات المتحدة، لتغلق عند أعلى مستوياتها منذ 2001. وأبدى القطاع متانة أكبر من معظم القطاعات الأخرى في خضم الجائحة.

وأظهرت بيانات اليوم أن مبيعات التجزئة الألمانية هبطت على غير المتوقع في يوليو، ما بدد الآمال في أن يكون إنفاق الأسر بأكبر اقتصاد أوروبي قويا بما يكفي لقيادة تعاف قوي في الربع الثالث من العام. لكن الأسهم الألمانية زادت أكثر من 2%.

في المقابل، تخلف أداء أسهم البنوك الأوروبية عن القطاعات الأخرى، إذ هبطت 0.7% في وقت يبدو فيه أن الضبابية الناتجة عن الجائحة ستضعف بيئة الائتمان على الأرجح.

وارتفعت أسهم شركات التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية العابرة للحدود في الصين مع تحسن ثقة المستثمرين في أداء القطاع، في ظل نمو الطلب الخارجي والسياسات الحكومية المحلية الداعمة للقطاع بحسب وكالة بلومبيرغ.

وارتفع سعر سهم شركة «شينينج مودرن لوجيستيكس» للخدمات اللوجستية بنسبة 20% في بورصة «شينشن»، في حين ارتفع سهم شركة «سينوترانس» 8.9% في بورصة هونغ كونغ.

وارتفع سعر سهم شركة «فوكس تكنولوجي» للتجارة الإلكترونية 58% وسهم شركة «جلوبال توب إي كوميرس» 8.1% وسهم «تشانج فانج جروب» 20% وسهم لوكتك 10.1%.

ونقلت بلومبيرغ عن هوانغ ينغ ينغ، المحلل الاقتصادي لدى شركة «تيانفينج سيكيوريتيز» للوساطة المالية، القول إن قطاع التجارة الإلكترونية العابرة للحدود في الصين قد يشهد «عاماً مزدهراً» في 2020 بسبب استمرار تعثر العديد من الشركات الصناعية خارج الصين بسبب تداعيات كورونا، وهو ما من شأنه أن يزيد الطلب على المنتجات الصينية.

وارتفعت الأسهم اليابانية بعد أن أنعشت بيانات إيجابية لقطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة الآمال في أن تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كوفيد-19 ما زال على مساره.

وأغلق مؤشر نيكاي القياسي مرتفعاً 0.47% إلى 23247.15 نقطة، بينما ارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.47% إلى 1623.40 نقطة.

وتلقت الأسهم دفعة أيضاً بعد أن برز أمين عام مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا كأبرز مرشح ليحل محل رئيس الوزراء المتنحي شينزو آبي في انتخابات على قيادة الحزب الحاكم تُجرى في 14 سبتمبر.

وكان سهم موراتا للتصنيع المتخصصة في صناعة الأجزاء الإلكترونية والذي ارتفع 3.83%، وكينيس كورب الذي ربح 2.93%، هما أكبر الرابحين بين 30 شركة أساسية على المؤشر توبكس.

وتلقى قطاع السلع الرأسمالية في اليابان دفعةً بعد أن قال معهد إدارة التوريدات أمس الثلاثاء إن نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة تسارع لأعلى مستوى في نحو عامين في أغسطس.

وتلقت الأسهم الدعم أيضاً من إحراز تقدم في محادثات بشأن تحفيز مالي إضافي في الولايات المتحدة.

وكانت الأسهم الأقل أداءً بين 30 شركة على توبكس هي شركة صناعة الأدوية أستيلارس فارما لصناعة الأدوية التي انخفض سهمها 1.8%، وتلتها هوندا موتور لصناعة السيارات التي خسر سهمها 1.2%.

وتقدم 102 سهم على مؤشر نيكاي مقابل تراجع 113.

Email