شركات السفر تتضرر من قفزة إصابات «كوفيد 19» والدولار يهبط

الأسهم العالمية تستهل الأسبوع بمكاسب كبيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

فتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع اليوم الاثنين، إذ اقترب المؤشر ستاندرد آند بورز 500 من مرتفع قياسي في الوقت الذي تقبل فيه شركات التجزئة على اختتام موسم نتائج أعمال فصلية جاءت أفضل من التوقعات.

وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 39.03 نقطة، بما يعادل 0.14%، إلى 27970.05 نقطة، وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعاً 8.01 نقاط، أو 0.24%، إلى 3380.86 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك 63.94 نقطة، أو 0.58%، إلى 11083.25 نقطة.

الأسهم الأوروبية

وأغلقت سوق الأسهم الأوروبية مرتفعة اليوم بدعم من مكاسب قوية لشركات التعدين المنكشفة على الصين بعد إجراءات تحفيزية جديدة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لكن مخاوف من تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا كبحت المكاسب.

وهبطت أسهم شركات السفر والترفيه 1.5% مواصلة التراجع بعد أن قامت بريطانيا بإضافة فرنسا ودول أخرى إلى قائمتها للحجر الصحي الأسبوع الماضي.

وما زاد من مشاكل القطاع، أعادت إيطاليا فرض قيود على التجمعات وأعلنت ألمانيا أن كل إسبانيا تقريباً، بما في ذلك جزيرة مايوركا السياحية، منطقة مخاطر لفيروس كورونا.

لكن المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أنهى جلسة التداول مرتفعاً 0.3% مع صعود مؤشر أسهم شركات التعدين 1.7% بعد خطوات لضخ سيولة جديدة من البنك المركزي في الصين، أكبر مستهلك للمعادن في العالم.

الأسهم اليابانية

وتراجعت الأسهم اليابانية اليوم بأكبر قدر فيما يربو على أسبوعين بعد أن أظهرت البيانات انكماش اقتصاد البلاد بوتيرة غير مسبوقة في الربع الثاني من العام بسبب تقلص الإنفاق الاستهلاكي من جراء جائحة كوفيد-19.

عمد المستثمرون إلى البيع لجني الأرباح في الوقت الذي يعاد فيه فتح الاقتصاد ببطء بعد الإغلاقات. ولم تتجاوب الأسواق مع تقرير بوسائل الإعلام المحلية عن دخول رئيس الوزراء شينزو آبي المستشفى لإجراء فحص.

وضغطت أسهم الشركات الصناعية والرعاية الصحية على المؤشر نيكي القياسي لينزل 0.83% إلى 23096.75 نقطة، في انخفاض هو الأكبر ليوم واحد منذ 31 يوليو.

وفقد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.8%.

وباع بعض المستثمرين أسهم الشركات التي أعلنت عن نتائج مواتية في الآونة الأخيرة. واتجه آخرون إلى جني الأرباح في شركات الرعاية الصحية والتكنولوجيا التي ارتفعت بقوة بسبب التوقعات بأن تستفيد مثل هذه القطاعات من الجائحة.

وقال ماسايوكي كيتشيكاوا، المحلل الاستراتيجي في سوميتومو ميتسوي لإدارة الأصول: «قد تستغرق سوق الأسهم بعض الوقت لتلتقط أنفاسها، لأنها مرتفعة بالفعل على أساس العديد من العوامل الإيجابية. لا أتوقع تراجعاً كبيراً. نجحت الدول في الموازنة بين احتواء الفيروس وعدم تكبيل النشاط الاقتصادي».

تعافي الاقتصاد الألماني بقوة

وأشارت توقعات البنك المركزي الألماني إلى تعافي الاقتصاد الألماني بشكل قوي في الصيف الحالي من حالة الركود التي مر بها بسبب أزمة كورونا.

وكتب البنك في تقريره الشهري الذي نُشِر اليوم: «من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الألماني بقوة للغاية في الربع الصيفي في 2020 وذلك بعد التراجع القوي الذي سجله في النصف الأول من العام».

وتوقع البنك استمرار التعافي الملحوظ والواسع النطاق الذي بدأ بعد التردي الاقتصادي في أبريل الماضي.

كان الاقتصاد الألماني تراجع بشكل كبير في النصف الأول من العام بسبب تدابير الحد من انتشار جائحة كورونا، وقد وصلت نسبة التراجع في أداء الاقتصاد في الربع الثاني من العام إلى قرابة 10%.

وكانت هناك قطاعات في الاقتصاد الألماني قد توقفت فعلياً في مارس وأبريل الماضيين، وحدث شيء مشابه مع العديد من الاقتصادات الكبيرة الأخرى، الأمر الذي أثر بشكل كبير على التجارة الخارجية.

وقال البنك إنه من المتوقع في أعقاب التعافي في قطاع الصناعة، أن تنتعش استثمارات التجهيزات في القطاع التجاري، وأشار البنك إلى أنه من المتوقع أيضاً أن يكون هناك إسهام خاص من قبل نفقات استهلاك الأفراد.

وشدد البنك على أن العامل الحاسم هو تخفيف القيود المرتبطة بالجائحة بشكل كبير.

ولفت البنك إلى استقرار الوضع في سوق العمل بعض الشيء، وقال إن تدابير السياسة المالية المتمثلة في التخفيض المؤقت لضريبة القيمة المضافة، عززت المزاج الشرائي لدى المستهلكين ودخولهم.

الدنمارك تطرح سندات خزانة

وذكر البنك المركزي الدنماركي أن المستثمرين الذين يريدون معرفة خطط طرح سندات الخزانة الدنماركية سينتظرون حتى تعيد الحكومة تقييم أوضاع ميزانية العام الحالي وخطط الإنفاق العام للسنة المقبلة.

وقال تورستن ميير لارسن، رئيس عمليات السياسة النقدية والدين الحكومي في البنك المركزي، إن إدارته ستبقي على منهجها الذي يعطي المرونة اللازمة، مضيفاً أن هناك حالة غموض أكبر من المعتادة بالنسبة لأوضاع الميزانية.

ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن لارسن قوله: «لدينا استراتيجية طروحات قوية يتم تحديثها وفق برامج الدعم الحكومي (لمواجهة تداعيات جائحة كورونا المستجد) والنظرة المستقبلية للموازنة ككل».

يأتي ذلك فيما أعرب عدد من أكبر البنوك الدنماركية عن قلقها من الشفافية المحيطة ببرنامج طرح السندات، كما يشعر المستثمرون بحالة الغموض حول تأثيرات برامج الحكومة لدعم الاقتصاد في مواجهة أزمة كورونا.

يذكر أن مكتب الدين العام، كان قد ذكر أن قيمة برنامج إصدار السندات قصيرة الأجل تصل إلى 140 مليار كرونه، لكن ذلك كان قبل تغيير برامج الدعم الحكومي للمتضررين من جائحة فيروس كورونا المستجد.

ومن المنتظر أن تقدم الحكومة خطة الإنفاق المعدلة للعام الحالي ومشروع موازنة العام المقبل خلال الأسابيع المقبلة.

الدولار يتراجع

وتراجع الدولار بينما ارتفعت عملات السلع الأولية اليوم وسط ترحيب المستثمرين بتأجيل مراجعة لاتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين دون المساس به.

وشهدت المعاملات المبكرة في لندن تحركات محدودة في ظل حالة من توخي الحذر عقب بيانات ضعيفة وعدم تيقن في مستهل أسبوع سيشهد صدور وقائع أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي ومؤتمر الإعلان الرسمي لمرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

ومقابل سلة عملات، تراجع مؤشر الدولار قليلاً إلى 93.036، مقترباً من منتصف النطاق الذي راوحه منذ انخفاضه إلى أدنى سعر خلال عامين في أواخر يوليو.

وارتفع الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر مسجلاً أعلى مستوياته في أسبوع عند 0.7196 دولار أمريكي، ليحوم قرب ذروة نطاق تداولاته على مدى أسبوع. وصعد الدولار الكندي الحساس لسعر النفط 0.2% إلى 1.3240 للدولار الأمريكي.

أرجأت الولايات المتحدة والصين مراجعة كانت مقررة يوم السبت لاتفاق تجارة المرحلة 1 المبرم بينهما، حسبما قالته مصادر مطلعة على الخطط لرويترز، بسبب تضارب في جداول المواعيد.

وارتفع اليورو 0.1% إلى 1.1850 دولار، في حين صعد الجنيه الإسترليني إلى 1.3096 دولار.

وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.1% إلى 0.6531 دولار أمريكي، بعد أن قررت نيوزيلندا اليوم تأجيل الانتخابات العامة شهراً في مواجهة تفشٍّ جديد لفيروس كورونا في أوكلاند.

Email