الخلافات السياسية تهبط بأسعار النفط

ت + ت - الحجم الطبيعي

انخفضت أسعار النفط، أمس، بعد أن زاد التوتر بين الولايات المتحدة والصين في ظل صعود في حالات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد

. وانخفض خام برنت 25 سنتاً إلى 43.06 دولاراً للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتاً إلى 40.79 دولاراً.

وأمرت الصين أمس الولايات المتحدة بإغلاق قنصليتها في مدينة تشنغدو، في رد فعل على طلب أمريكي هذا الأسبوع بأن تغلق بكين قنصليتها في هيوستون، مع تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وبحسب خبراء اقتصاد في استطلاع أجرته رويترز، فإن آفاق الاقتصاد الأمريكي كانت قاتمة في الشهر الفائت في ظل تجدد إجراءات العزل العام في بعض الولايات بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

وبينما يغذي ارتفاع عدد الإصابات المخاوف بشأن تجدد فرض إجراءات العزل العام الحكومية، فإن المخاوف من تضرر الطلب على النفط تفاقمت جراء توتر بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين في العالم للنفط.

وقال «باركليز كوموديتيز ريسيرش» إن أسعار النفط قد تشهد تصحيحاً في الأجل القريب إذا تباطأ التعافي في طلب الوقود أكثر، على الأخص في الولايات المتحدة. وخفض البنك توقعاته لفائض سوق النفط لعام 2020 إلى متوسط قدره 2.5 مليون برميل يومياً من 3.5 ملايين برميل يومياً في السابق.

نتائج مالية

من جانب آخر، أعلنت شركة «إكوينور» انخفاض أرباح التشغيل في الربع الثاني من العام، لكن أداءً قوياً من أنشطتها للتكرير والتداول ساهم في تعويض انخفاض لأسعار النفط والغاز مدفوع بفيروس «كورونا»، مما سمح للمجموعة بالتفوق على التوقعات.

وأعلنت الشركة النرويجية للنفط والغاز عن انخفاض بنسبة 89% في الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب إلى 350 مليون دولار في الفصل الممتد بين أبريل ويونيو، مقارنة مع 3.15 مليارات دولار في نفس الفترة قبل عام. وكان استطلاع للرأي شمل 25 محللاً قامت به إكوينور توقع خسارة تشغيلية معدلة 200 مليون دولار.

كما أعلنت عملاق تقديم خدمات الحقول النفطية «شلمبرجير» عن تكبد ثاني خسارة فصلية على التوالي بعد أن سجلت رسوماً لانخفاض القيمة وإعادة الهيكلة بقيمة 3.7 مليارات دولار، إذ قلص عملاء كبار للشركة النشاط في ظل انهيار أسعار النفط هذا العام.

وتكبدت أكبر شركة في العالم لتقديم خدمات الحقول النفطية صافي خسارة 3.43 مليارات دولار، أو ما يعادل 2.47 دولار للسهم، في الربع الثاني المنتهي في 30 يونيو، مقارنة مع ربح 492 مليون دولار، أو ما يعادل 35 سنتاً للسهم قبل عام. وقالت الشركة إنها سجلت مليار دولار على صورة رسوم استغناء عن موظفين، إذ سرحت ما يربو على 21 ألف موظف.

Email