شركات التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية والخدمات المالية الأعلى ضمن "المتقدمة رقمياً"

ت + ت - الحجم الطبيعي

سلّط تقرير جديد لبوسطن كونسلتينج جروب، الضوء على أهمية وجود الشركات المتقدّمة رقمياً لقدرتها على الاستجابة بفعالية لأزمة فيروس كوفيد–19 التي فرضت تحديات عديدة عبر جميع القطاعات، مما يتطلب اتخاذ خطوات سريعة وشاملة.

وأجرت بوسطن كونسلتينج جروب جزء من دراسة حديثة لقياس مستوى النضج الرقمي لدى الشركات، والتي تمحورت بشكل رئيسي حول إطار مؤشر التسارع الرقمي الخاص بالشركة، استبياناً شمل 150 شركة في الشرق الأوسط، حيث تم الاعتماد على إجابات المشاركين لتحديد "الشركات المتقدمة رقمياً" والتي حققت 67 درجة أو أكثر وفقاً لمؤشر التسارع الرقمي، مقارنة مع الشركات المتباطئة رقمياً والتي سجلت 43 درجة أو أقل في المؤشر.

ووفقاً للنتائج، استحوذت قطاعات التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية والخدمات المالية على أعلى نسبة من "الشركات المتقدمة رقمياً"، مسجلة 86 و70 و68 درجة على التوالي، وتمكّنت الشركات في الشرق الأوسط من تسجيل أداء أعلى بثلاث مرات من الشركات المتباطئة رقمياً وذلك عبر عوامل تنافسية مختلفة تشمل الفعالية من حيث التكلفة ورضا العملاء وجودة المنتجات وسرعة طرحها في السوق.

وأشار التقرير الذي حمل عنوان "الشركات المتقدمة رقمياً في الشرق الأوسط: دروس للجميع حول أهمية اغتنام الفرص الرقمية" إلى أن الشركات المتقدمة رقمياً تحظى بموقع أفضل يسمح لها باتخاذ إجراءات حاسمة وفعالة في ظل التحولات الجارية، لافتاً إلى أن الشركات التي تتمتع بمستوى جيّد من "النضج الرقمي" تقدّم أداءً أفضل، ويجب على الشركات في جميع أنحاء المنطقة أن ترفع من مستوى مرونتها وتركّز على نتائج الأعمال في ضوء التحديات الراهنة وغير المسبوقة.

ويشير التقرير إلى أن أول عوامل الدعم الرقمية تتمثل في الأشخاص ذوي الخبرة والعمل على تطوير مهارات الأشخاص، وبحسب نتائج الاستبيان، فإن 87% من الشركات المتقدمة رقمياً التي حددتها المجموعة لديها أكثر من 15% من موظفيها في أدوار وظيفية رقمية.

أما العامل الثاني فيتمثّل في التحول الأساسي للعمليات - فعلى الرغم من أن معظم الشركات تعتمد مستوى معيّن من التحول الرقمي للعمليات، إلا أن 80% من الشركات المتقدمة رقمياً لديها أو بإمكانها نشر حلول رقمية على نطاق أوسع.

ويعتبر العائد الرقمي الجديد بمثابة عامل الدعم الثالث، حيث أشار 32% من ممثلي الشركات إلى أن معدل نمو الإيرادات، بما في ذلك الإيرادات الجديدة من الحلول الرقمية. وتُعدّ استثمارات التكنولوجيا والبيانات عامل الدعم الرابع، ووجدت بوسطن كونسلتينج جروب أن نسبة استثمار الشركات المتقدمة رقمياً في التكنولوجيا والبيانات والذكاء الاصطناعي تبلغ 63% من إجمالي الاستثمارات مقارنة بـنسبة استثمارات تبلغ 17% فقط للشركات المتباطئة رقمياً. وتحقق هذه الاستثمارات أفضل النتائج عبر مؤشرات الأداء الرئيسية الرقمية والتقنية.

Email