«كورونا» يعصف بالاقتصاد الأمريكي

ت + ت - الحجم الطبيعي
بدأت تداعيات تفشي فيروس «كورونا» التأثير بقوة في مؤشرات الاقتصاد الأمريكي، إذ قالت وزارة الخزانة الأمريكية إن عجز الميزانية الاتحادية ارتفع نحو مثليه الشهر الماضي إلى 399 مليار دولار مقارنة بما سجله في مايو 2019. وبقيمة العجز المسجلة في مايو، يصل العجز المالي منذ بداية 2020 إلى 1.88 تريليون دولار، متجاوزاً بالفعل عجز ميزانية 2009 القياسي البالغ 1.4 تريليون دولار. ويتوقع بعض المحللين عجزاً يصل إلى 3.8 تريليونات دولار للسنة المالية التي تنتهي في 30 سبتمبر.

وتراجعت إيرادات مايو 25 في المئة إلى 174 مليار دولار، متأثرة على نحو خاص بانخفاض بـ16 في المئة في الضرائب الفردية المحتجزة وتراجع نسبته 62 في المئة في مدفوعات ضريبة دخل الشركات، بينما زاد الإنفاق 30 في المئة إلى 573 مليار دولار.

وقال مسؤول بالخزانة الأمريكية إنه من الصعب التكهن بموعد بلوغ نفقات الإغاثة من تداعيات كورونا ذروتها في بيانات الميزانية الاتحادية، وفي حين تضمن عجز مايو الإنفاق الكبير على مدفوعات مباشرة إلى الأفراد، فإنه لم يشمل أثر مدفوعات قروض الشركات الصغيرة القابلة للعفو، إذ ستظهر تلك الأرقام في الميزانية عند الإعفاء من القروض بين نهاية يونيو وأواخر أكتوبر، حسبما ذكر المسؤول. وبالتوازي مع ذلك، جدّد مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي تعهده بمواصلة تقديم دعم استثنائي للاقتصاد، متوقعاً انخفاضا بنسبة 6.5 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي هذا العام ومعدل بطالة عند 9.3 في المئة في نهاية السنة.
Email