عشية موسم السياحة.. كرواتيا مُتنازعة بين الأمل والقلق

ت + ت - الحجم الطبيعي
يترقب أصحاب الآلاف من الفنادق الصغيرة في كرواتيا، موسم الصيف الأكثر أهمية، بمزيج من الأمل والفزع، مع خروج أوروبا من جائحة "كورونا".
 
ويرى نيدليكو بينزيتش، صاحب فندق عائلي في جزيرة كرك شمالي البحر الأدرياتيكي، رئيس الرابطة التي تجمع مشروعات مماثلة في غرفة التجارة الكرواتية، أنّ التنبؤات أمر صعب، مضيفاً: «تتسابق الدول الأوروبية لتفتح أبوابها أمام الزائرين الأجانب، مع اتخاذ خطوات للاحتفاظ بسائحيها الداخليين، الناس حذرون، ويريدون أن يكونوا واثقين من أن السفر آمن». وأعرب بينزيتش عن الأمل في أن يساعد الموسم السياحي الرئيس، الذي يبدأ من 15 يونيو حتى 15 سبتمبر، عندما تشهد كرواتيا ما يقرب من 80 في المئة من حجم الأعمال، في تخفيف الأزمة».
 
ويوضح بينيزيتش، أنّ الكثير من الفنادق الكبيرة أو الصغيرة، لم تنهَرْ بسبب الجائحة، مشيداً بخفض الحكومة للضرائب، وغيرها من الامتيازات التي أدت إلى رفع أو تأجيل بعض الديون والنفقات. وبشأن أكبر مصدر للقلق اليوم، فقال: «في كرواتيا، كما هو الحال في كل مكان في المنطقة، فإن القلق الأكبر، هو تفشٍ جديد محتمل، من شأنه أن يعيدنا إلى نقطة الصفر». وفي ظل الظروف الراهنة، لا يستطيع أصحاب الفنادق الكروات، التنبؤ بشكل مؤكد، بمن قد يأتي أو متى يأتي، ولكنهم لا يتوقعون حدوث فيض من توافد السائحين من اليوم الأول.

ومع تمتع كرواتيا بشريط ساحلي يبلغ طوله 1700 كيلومتر، بالإضافة إلى أكثر من 1200 جزيرة، فإنها تعد وجهة ضخمة للسائحين، ومعظمهم من الألمان، بالإضافة إلى مواطني سلوفينيا والنمسا وإيطاليا وبريطانيا والتشيك وبولندا. ويتم توفير أكثر من نصف الخدمات التي تحتاجها الفنادق، من جانب مشروعات عائلية صغيرة، مثل فندق بينزيتش العائلي. ويعتبر الخبراء أنه سيكون نجاحاً كبيراً، لو حقق القطاع السياحي في كرواتيا هذا العام، نصف ما حققه من أرباح العام الماضي، وهي أرباح بلغت قيمتها 10.5 مليارات يورو.
Email