رئيس المركزي الأمريكي يتوقع استمرار الإجراءات الطارئة حتى تحسّن الظروف

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي، أمس، إن المجلس سيبقي على سعر الفائدة بالقرب من صفر في المئة، مضيفاً أنه «واثق» من أن الاقتصاد الأمريكي يتعافى، وأن معدلات البطالة ستتراجع إلى مستوياتها المنخفضة.

وقال باول في كلمة مكتوبة أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي حول حزمة إجراءات تحفيز الاقتصادي في مواجهة تداعيات جائحة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، إنه استخدم سلطات الطوارئ للتدخل في الأسواق بما في ذلك ضمان استقرار عمل سوق القروض، مشيراً إلى أن مجلس الاحتياط لن يسحب هذه الإجراءات بسرعة.

وبحسب الكلمة قال باول، إنه «عندما تتحسّن الظروف الاقتصادية والمالية سيتم إعادة هذه الأدوات إلى صندوقها».

وحذر باول من أن الفئات الأقل دخلاً هي الأشد تضرراً من جائحة فيروس «كورونا» المستجد، والإغلاق الاقتصادي لمواجهتها.

 وتابع باول حديثه أمام مجلس الشيوخ عبر تقنية الفيديو كونفرانس قائلاً، إنه «في حين مازلنا جميعاً متأثرين، فمازال العبء يقع بصورة أكبر على الفئات الأقل قدرة على احتماله»، مضيفاً أن الفئات الأقل دخلاً هي الأشد تضرراً من الأوضاع الراهنة.

كما أدلى بشهادته أمام الجلسة وزير الخزانة الأمريكي ستيفن مونشن الذي قال، إن الحكومة ضخت أكثر من 4.2 ملايين قرض بدون ضمان، وما يزيد على 530 مليار دولار كدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل الاحتفاظ بعمالها.

علاوة على ذلك، فإن كل الموجودين في الولايات المتحدة حصلوا على مساعدات مالية مباشرة بقيمة 240 مليار دولار، مازال يجري صرفها.

وشدد مونشن على ضرورة رفع إجراءات الإغلاق التي تم فرضها لوقف انتشار فيروس (كوفيد 19)، وعودة الناس إلى العمل.

 من ناحيتها، انتقدت شيرود براون زعيمة الديمقراطيين في لجنة مجلس الشيوخ وزير الخزانة وقالت، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب قاسية على العمال، وطالبت بالمزيد من إجراءات تحفيز الاقتصاد، مشددة على خطورة التسرع في إعادة الناس إلى أعمالهم قبل احتواء الفيروس.

وتساءلت براون ساخرة «كم من العمال يجب أن يموتوا لكي نزيد إجمالي الناتج المحلي أو نرفع مؤشر داو جونز بمقدار 1000 نقطة؟».

ولكن مونشن وصف هذا الكلام بأنه «ظالم»، محذراً من خطر «الإضرار الدائم» بالاقتصاد الأمريكي إذا استمر الإغلاق لفترة أطول مما يجب.

يذكر أن معدل البطالة الرسمي في الولايات المتحدة يبلغ حالياً 14.7%، في حين أن عدد العاطلين الفعلي أكبر من ذلك. ويقول المسؤولون، إن معدل البطالة المرتفع قد يستمر لفترة طويلة.

لكن باول يقول، إن استمرار معدل البطالة المرتفع لفترة طويلة يمكن أن يجعل عودة العمال إلى العمل أصعب، مشيراً إلى أنه يمكن للكونجرس اتخاذ إجراءات تساعد في بقاء العمال في وظائفهم.

Email