جراح «كورونا» ونُذر حرب التجارة تعصف بالأسهم العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استسلمت مؤشرات الأسهم العالمية، أمس، للتراجع وهبطت بصورة جماعية تحت وطأة الجراح الاقتصادية لفيروس «كورونا» والقلق من شبح تجدد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث نزلت الأسهم الأمريكية والأوروبية واليابانية.

وفتحت الأسهم الأمريكية منخفضة مع مكابدة المستثمرين بواعث قلق من ضعف اقتصادي ممتد بسبب «كورونا» ونذر تجدد حرب التجارة.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 198.91 نقطة بما يعادل 0.86% إلى 23049.06 نقطة، ونزل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 28.49 نقطة أو 1.01% ليسجل 2791.51 نقطة، وهبط مؤشر ناسداك المجمع 75.12 نقطة أو 0.85% إلى 8788.04 نقطة.

وعصفت موجة بيع بالأسهم الأوروبية وسط مخاوف المستثمرين من ركود اقتصادي ممتد بسبب جائحة فيروس «كورونا»، مما هبط بأسهم بنوك منطقة اليورو إلى أدنى مستوى على الإطلاق خلال المعاملات.

وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضًا 2.2 % ليسجل أدنى مستوياته منذ 22 أبريل.

وبعد تعافٍ قوي من مستويات منتصف مارس بالغة التدني وبمساعدة إجراءات تحفيز ضخمة، فقد ستوكس 600 نحو 4% في مايو بفعل بواعث القلق من أن التخفيف المبكر لتدابير الإغلاق الشامل في بعض الدول ربما يتسبب في موجة إصابات ثانية بالفيروس.

وتأججت المخاوف بتصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الذي حذر من ركود هو الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية وبقول منظمة الصحة العالمية إن فيروس «كورونا» قد لا يختفي أبداً.

وتصدرت أسهم متاجر التجزئة وشركات الأغذية والمشروبات والشركات الصناعية خسائر القطاعات الأوروبية.

وتراجع مؤشر قطاع صناعة السيارات الحساس للتجارة 2.8% وبعد أن قررت فيات كرايسلر وبيجو عدم صرف توزيعات عن الأسهم العادية لعام 2019. وأغلقت بنوك منطقة اليورو منخفضة 0.7% بعد أن سجل مؤشر القطاع مستوى قياسياً منخفضاً أثناء الجلسة والمؤشر متراجع نحو 50% هذا العام في ظل تصاعد خسائر القروض بسبب الجائحة فضلاً عن تأثير تجميد توزيعات الأرباح على أسعار الأسهم.

توقعات قاتمة

وتراجعت أسهم اليابان بما يتماشى مع خسائر في وول ستريت، إذ فاق أثر تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) عن نمو اقتصادي ضعيف لفترة مطولة التفاؤل بشأن رفع مبكر لحالة طوارئ فُرضت لمكافحة فيروس «كورونا» في بعض المناطق في اليابان.

ونزل مؤشر نيكاي القياسي % إلى 19914.78 نقطة، مبتعدًا عن أعلى مستوى في شهرين والذي سجله في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا 1.9% مسجلًا 1446.55 نقطة مبتعدًا أيضًا عن أعلى مستوى في شهرين الذي سجله الاثنين الماضي مع تراجع جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو، وعددها 33، باستثناء مؤشر واحد.

وكانت قطاعات النقل البحري والحديد والصلب والتشييد هي الأسوأ أداء في البورصة الرئيسية.

وهبط سهم سوني كورب 3.9% بعد أن قالت الشركة إن الأرباح التشغيلية ستتراجع على الأرجح 30% في السنة المالية الحالية التي ستنتهي في مارس إلى أدنى مستوى في أربع سنوات مع إلحاق الجائحة الضرر بالطلب.

كما تراجع الذهب بعد أن استبعد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي احتمال تبني أسعار فائدة سلبية، لكن تحذيره من ضعف النمو الاقتصادي لفترة ممتدة حد من خسائر المعدن الأصفر.

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1714.20 دولاراً للأوقية (الأونصة) خلال التعاملات، بعد أن قفز 0.8% في الجلسة السابقة بفعل رؤية باول القاتمة لفرص تعافي الاقتصاد من تداعيات جائحة فيروس «كورونا» وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% إلى 1723.80 دولاراً.

وارتفع البلاديوم 0.4% إلى 1825.81 دولاراً، بعد أن انخفض 2.3% أول من أمس وزاد البلاتين 1.2% إلى 765.96 دولاراً، بينما تراجعت الفضة 0.8% إلى 15.52 دولاراً.

Email