19.5 مليون برميل يومياً الخفض العالمي للنفط

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إنه سيتم الإعلان، غداً (الأربعاء)، عن تفاصيل مساهمة الدول من خارج «أوبك+» في اتفاق الخفض الدولي للنفط.

ونقلت قناة «العربية» الإخبارية، أمس، عن وزير الطاقة قوله إن اتفاق الخفض الدولي قد يصل حجمه إلى 19.5 مليون برميل يومياً. وكانت دول «أوبك+» أعلنت الأحد الماضي عن اتفاقها على خفض إنتاج النفط بمعدل 9.7 ملايين برميل يومياً.

ونوّه وزير الطاقة السعودي إلى أنه حتى لو كان قد تم خفض الإنتاج في 6 مارس في فيينا، فسنضطر للتخفيض مجدداً، مشيراً إلى أن الاتفاق يشمل إضافة للمخزونات الاستراتيجية بـ3 ملايين برميل يومياً في مايو ويونيو.

وبحسب «العربية»، ذكر وزير الطاقة السعودي أن العلاقات السعودية الروسية ستستمر في التوسع في المجالات كافة. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أجرى اتصالاً هاتفياً في وقت مبكر من صباح أمس، بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب «استعرضا خلاله نتائج اجتماع مجموعة (أوبك+)».

وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي أعربا «عن ترحيبهما بالوصول لاتفاق تاريخي طويل الأمد لتخفيض الإنتاج بما يتناسب مع حجم تداعيات جائحة كورونا، وبما يتوافق مع تطلعات الأسواق، وبما يعزز نمو الاقتصاد العالمي».

وأعلن ترامب أمس أن أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم تدرس إمكان خفض الإنتاج بمقدار يصل إلى 20 مليون برميل يومياً بموجب اتفاق يهدف إلى تعزيز الأسعار. وقال ترامب الذي توسط في الاتفاق، إن الاتفاق أكبر من المتوقع وسيساعد على انتعاش قطاع الطاقة من تأثيرات وباء كوفيد 19.

وأضاف «بعد أن شاركت في المفاوضات، أقول إن أوبك وشركاءها يتطلعون إلى خفض 20 مليون برميل يومياً، وليس 10 ملايين كما تردد».

وتابع «شكراً لجميع من عملوا معي على إعادة هذا القطاع الكبير جداً إلى مساره، وخصوصاً روسيا والسعودية».

وقال مسؤول روسي كبير أمس، إن اتفاق إنتاج النفط العالمي الذي جرى التوصل إليه في عطلة نهاية الأسبوع سيساعد على وضع قاعدة للأسعار وإنقاذ ملايين الوظائف في الولايات المتحدة.

وتسعى موسكو منذ بدء تفشي فيروس كورونا، لإعادة بناء العلاقات التي تتسم بالجمود مع الدول الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، منذ 2014 على خلفية مسائل كثيرة بدءاً من ضم القرم من أوكرانيا إلى مزاعم التدخل في الانتخابات.

وقال كيريل ديمترييف رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي لقناة سي. إن. بي. سي التلفزيونية أمس «الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين أجرى عدداً كبيراً من المكالمات مع الرئيس ترامب الأسبوع الماضي يوازي عدد مكالمات العام الماضي بالكامل».

وارتفعت أسعار النفط في تعاملات آسيا أمس، إلا أنها عاودت الانخفاض عند إغلاق الأسواق وسط خشية المتعاملين من ألا يكون اتفاق خفض الإنتاج كافياً لدعم الأسعار وتعويض تراجع الطلب.

الأسعار ستواصل الهبوط

وقال بنك جولدمان ساكس إن أسعار النفط ستواصل الهبوط في الأسابيع المقبلة، موضحاً أن الاتفاق «التاريخي ولكن غير الكافي» بين كبار المنتجين على خفض الإنتاج من المستبعد أن يعوض تهاوي الطلب بسبب فيروس كورونا.

ويتوقع البنك مخاطر على الجانب النزولي لتوقعاته قصير المدى لسعر النفط عند 20 دولاراً للبرميل لبرنت ولكنه توقع أن يتفوق خام القياس العالمي على الخام الأمريكي لأن صادرات المنتجين في أوبك+ ستنخفض على الأرجح ما يحرر مساحة تخزين عائمة.

توقف «وايتنغ بتروليوم»

أعلنت شركة «وايتنغ بتروليوم» للنفط، التي كانت تعد يوماً أكبر منتج للنفط والغاز في داكوتا الشمالية، توقف نشاطها، لتصبح أول منتج رئيس للنفط الصخري يقوم بذلك خلال العام الحالي، وفق تقرير نشره موقع «أويل برايس» أمس.

وأرجعت وايتنغ ذلك إلى «التراجع الشديد» في أسعار النفط والغاز، بسبب حرب أسعار النفط، والانخفاض الشديد على الطلب بعد تفشي فيروس «كورونا».

وقال التقرير، إن شركة «وايتنغ» قد تمضي قدماً في الإنتاج، في ظل وجود سيولة تقدر بـ 585 مليون دولار نقداً في ميزانيتها العمومية، وقد توصلت إلى اتفاق من حيث المبدأ مع بعض المساهمين لإعادة هيكلة شاملة، مضيفاً أن خطة «وايتنغ»، تتمثل في كسب مزيد من الوقت، أملاً في انتعاش أسعار الطاقة لإنقاذها.

ويرى المحللون أن شركات أخرى منتجة للنفط، قد تتبع نفس النهج، إذا استمرت الأسواق على وضعها الحالي.

Email