جدل بين بكين وواشنطن حول زمان ومكان الاتفاق التجاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد تفاؤل ساد لفترة ليست بالقصيرة بشأن التوقيع في نوفمبر الجاري على المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري المحتمل بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وشبه اتفاق على إجراء التوقيع في إحدى المدن الأمريكية، تناقلت وسائل الإعلام العالمية أمس أنباء عن جدال بين الجابين بشأن زمان ومكان التوقيع.

وبحسب تقرير نشرته أمس شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية، تواترت أخبار منسوبة إلى مصادر من الإدارة الأمريكية مفادها أنه من المحتمل تأجيل التوقيع إلى الشهر المقبل، وأنه سيجري في مدينة أوروبية.

وصرح مسؤول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية لــ «سي إن بي سي» أن هدف البيت الأبيض لا يزال هو التوصل إلى اتفاق مع الصين قبل حلول الــ 16 من نوفمبر الجاري، وهو الموعد الذي كان مقرراً أن يلتقي فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنظيره الصيني شي جين بينغ، على هامش فعاليات منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي «أبيك»، والذي كان المفترض انعقاده في تشيلي، إلا أنه ألغي بسبب اندلاع المظاهرات العنيفة هناك.

واستطرد المسؤول موضحاً أنه ليس من الواضح ما إذا كان ممكناً الالتزام بهذا الموعد، من عدمه.

وقال المسؤول: «الترتيب المنطقي للأعمال هو اكمال المفاوضات»، مؤكداً أن الموعد والموقع المُحتملان للتوقيع هما مجرد عنصر ضمن عناصر المباحثات.

وصرح مسؤول أمريكي آخر نقلاً عن ترامب، أن الأخير قد اقترح سويسرا كموقع مُحتَمل للتوقيع على الاتفاق منذ فبراير الماضي، حيث قال ترامب آنذاك: «لا يوجد مكان أكثر حياداً من ذلك».

وتؤكد التحليلات أن عقد قمة محتملة بين ترامب وبينغ في دولة أوروبية سيكون هو الخيار الأرجح، ذلك أن كلا من الرئيسيين يدرك المغزى السياسي لإبرام الاتفاق على أرض الآخر.

وتزايدت التكهنات المؤكدة لهذه الأخبار بعد ذلك، حيث أكدت أنباء من بكين أن بينغ لن يُجري زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة من أجل التوقيع على المرحلة 1 من الاتفاق.

 

كلمات دالة:
  • بكين ،
  • واشنطن،
  • الاتفاق التجاري،
  • الولايات المتحدة الأمريكية،
  • الصين
Email