حالة من التباين تسيطر على مؤشرات الأسهم العالمية

خفض أسعار الفائدة الإماراتية والأمريكية

متعامل يتابع شاشات بورصة نيويورك | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مصرف الإمارات المركزي، مساء أمس، أنه سيقوم، اعتباراً من اليوم الخميس، بتخفيض أسعار الفائدة المطبّقة على شهادات الإيداع التي يصدرها، تماشياً مع انخفاض أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي، إثر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية 25 نقطة أساس في اجتماعه أمس.

وكان مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي خفض، في وقت سابق أمس، معدل الفائدة الأساسي ربع نقطة مئوية، في خفض هو الثاني من نوعه في غضون شهرين، ويأتي في سياق جهود البنك المركزي الأمريكي لطمأنة الأسواق في مواجهة الشكوك التي تحيق بالتجارة والاقتصاد العالميين.

وبموجب الخفض، بات سعر الفائدة لمدة ليلة واحدة يتراوح بما بين 1,75 و2%، غير أن القرار الذي اتّخذته اللجنة النقدية في المصرف لم يصدر بالإجماع، بل بانقسام واضح، إذ صوّت ضدّه ثلاثة من أعضاء اللجنة العشرة، كما رفع الاحتياطي الفدرالي توقّعاته للنمو هذا العام بنسبة 0,1 نقطة مئوية، لتصبح 2,2% مقابل 2,1% سابقاً.

في السياق، سيطرت حالة من التباين على مؤشرات الأسهم العالمية خلال التعاملات، أمس، مع ترقب المستثمرين لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ويتوقع معظم المتعاملين أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية وهو ما حدث عندما قرر الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة الأمريكية. كما تضررت الأسهم من تحذير فيديكس الأمريكية بشأن أرباح العام ومن تراجع شركات السلع الفاخرة في أوروبا وعمليات جنى أرباح في اليابان.

وتراجعت الأسهم الأمريكية عند الفتح، ونزل مؤشر داو جونز 35.41 نقطة أو 0.13 % إلى 27075.39 نقطة وانخفض ستاندرد آند بورز 4.20 نقطة أو 0.14 % إلى 3001.50 نقطة وتراجع مؤشر ناسداك 11.39 نقطة أو 0.14 % إلى 8174.62 نقطة.

تجاذب السوق

وأغلقت الأسهم الأوروبية مستقرة مع تجاذب السوق بين مكاسب لأسهم قطاعي العقارات والمرافق وخسائر لمصنعي السلع الفاخرة، بينما ساد جو من الحذر قبيل قرار الفيدرالي الأمريكي.

وبعد أن تذبذب بين مكاسب وخسائر صغيرة أثناء الجلسة، أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً 0.02%.

وتباين أداء أسواق الأسهم بعد قرار البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي خفض أسعار الفائدة إلى مستويات أعمق في المنطقة السلبية، وإعادة إطلاق برنامج لمشتريات السندات لأجل غير محدد.

وجاءت أسهم القطاعات الدفاعية في مقدمة الرابحين مع صعود مؤشري الشركات العقارية وشركات المرافق، وهما قطاعان يميلان للسير في الاتجاه المعاكس لأسعار الفائدة، حوالي 1 % و0.9 % على الترتيب.

وقفز سهم إينيل، أكبر شركات المرافق في إيطاليا، اثنين بالمئة وهو ما ساعد مؤشر الأسهم الإيطالية على التفوق على نظرائه الأوروبيين.

وهبطت أسهم ريتشموند السويسرية ستة في المئة، بينما انخفضت أسهم مونكلر الإيطالية 7 %.

تراجع ياباني

وفي اليابان نزل مؤشر نيكاي القياسي في بورصة طوكيو 0.2 % ليغلق عند 21960.71 نقطة، ليظل قريباً من ذروة 4 أشهر التي بلغها أول من أمس عند 22041.08 نقطة في حين تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.5 % إلى 1606.62 نقطة.

وتراجعت أسهم الشركات المرتبطة بالنفط والغاز، والتي قادت المكاسب في اليوم السابق، فيما هدأت أسعار النفط، أمس، عقب إعلان السعودية أنها ستستأنف إمداداتها من النفط بالكامل بحلول نهاية الشهر.

Email