الإمارات مستعدة لاستغلال طاقتها الإنتاجية الفائضة لتعويض نقص المعروض
المزروعي: نحن و«أرامكو» فريق واحد وتعاوننا مستمر
أعلن معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة، أن أوبك تقيم تأثير الهجمات على المنشآت النفطية السعودية على سوق الخام، مضيفاً أنه من السابق لأوانه اتخاذ أي إجراء لزيادة الإنتاج أو عقد اجتماع للمنظمة.
وقال إن الإمارات قادرة على زيادة الإنتاج لمواجهة أي تعطل للإمدادات، ولكن من السابق لأوانه عقد اجتماع طارئ لمنظمة أوبك. وصرح معالي المزروعي للصحفيين في أبوظبي: «لدينا طاقة إنتاجية فائضة، هناك كميات يمكن استغلالها في الاستجابة الفورية لاحتياجات السوق».
وأكد معاليه أن دولة الإمارات تقف بقوة بجوار السعودية، مشيراً إلى أنه تواصل فور علمه بالهجوم مع مسؤولي شركة أرامكو، وعرض عليهم المساعدة الفنية واللوجستية، وقال معاليه: «نحن وأرامكو فريق واحد، والتعاون بيننا مستمر».
جاهزية أرامكو
وأعرب عن اعتزازه بمستوى الجاهزية المتميز الذي أظهرته بسرعة شركة أرامكو في التعامل مع الحادث الإرهابي، حيث تم إطفاء الحرائق بسرعة. قائلاً: «نحن على ثقة بأن أرامكو ستتعامل مع هذا الحادث الإرهابي وتتخطى آثاره بحيث لا يكون له تأثير على الأسعار».
ورداً على سؤال حول مدى تعاون الإمارات مع السعودية في هذا الحادث وتأثير الحادث على الأسواق قال المزروعي: «أكدنا للسعودية أننا ندعمها في أي شكل تراه مناسباً، لكن ما زال السعوديون يقيّمون الحادث، ونحتاج الانتظار حتى تتضح الصورة مكتملة لمعرفة مدى التأثير على السوق من حيث الإمدادات، ونحن جاهزون للتعاون، وبما يؤكد وقوف الإمارات بجانب السعودية، لكن الأمر كله مرهون بما يسفر عنه تحليل الخبراء للحادث ومدى تأثيره وبما تطلبه منا المملكة، وأكدنا لهم أننا مستعدون لأي أشكال التعاون في كل النواحي سواء الفنية أو اللوجستية».
وحول تحليله لارتفاع الأسعار فور وقوع الحادث قال: «ارتفاع أسعار النفط يعكس ثقل المملكة بالسوق، واستهداف بنيتها ومنشآتها النفطية أمر لا يخصها، بل يخص العالم أجمع، وكل مستهلك لا شك سيشعر بذلك، فالسعودية تأتي في المرتبة الأولى للحفاظ على أمن الإمدادات».
موقف أوبك ورداً على سؤال حول الحاجة لاجتماع طارئ لأوبك قال إنه «من السابق لأوانه عقد اجتماع طارئ لمنظمة أوبك، ولكن إذا دعت السعودية لاجتماع طارئ لأوبك فإننا سنتعامل مع هذا الأمر».
وذكر مصدر بأوبك لوكالة رويترز أمس أن أمين عام المنظمة محمد باركيندو بحث تطورات سوق النفط مع رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أمس بعد الهجمات.
وأضاف المصدر أن باركيندو وبيرول أبديا رضاهما بشأن «احتواء السلطات السعودية للوضع»، واتفقا على مواصلة مراقبة السوق والإبقاء على اتصال دوري خلال الأيام المقبلة. وقال مصدران آخران في أوبك إنه في ظل وفرة مخزونات النفط العالمية وغياب دلائل على أي نقص في السوق حتى الآن، لا توجد حاجة لأن تبحث أوبك بشكل رسمي تحركاً في الوقت الراهن. وقال أحدهما: «لا يزال مبكراً الحديث في هذا الصدد».
ترجيح إرجاء طرح أرامكو
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة أمس أن المسؤولين السعوديين يبحثون إرجاء الطرح العام الأولي لشركة أرامكو بعد الهجمات.
ومن المتوقع أن تواصل الشركة تقديم عروضها التوضيحية للمحللين وعقد الاجتماعات مع المصرفيين كما كان مقرراً، غير أن مسؤولي الطاقة السعوديين والمديرين التنفيذيين لأرامكو يبحثون تعديل مواعيد الطرح الأولي إلى أن تستعيد الشركة مستويات إنتاجها الطبيعية. وأفاد التقرير أن مناقشة تغيير الجدول الزمني للطرح مقصورة على المسؤولين السعوديين ومديري أرامكو التنفيذيين.
وأوردت رويترز قبل أيام أن أرامكو التي تديرها الدولة كانت تخطط لطرح واحد بالمئة من أسهمها في بورصة الرياض قبل نهاية العام الحالي، وواحد بالمئة أخرى في 2020. نيويورك ـ رويترز
