بدعم تأجيل تطبيق رسوم أمريكية جديدة على سلع صينية

الأسهم العالمية تلتقط الأنفاس وانتعاش «وول ستريت»

بورصة «وول ستريت» تتفاعل مع قرار ترامب وتوقف نزيف الخسائر | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقفت موجة خسائر الأسهم العالمية خلال التعاملات أمس والتقطت الأسواق الأنفاس بعد قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل تطبيق الرسوم الجديدة التي تقرر فرضها على مجموعة من السلع الصينية حتى منتصف سبتمبر المقبل بينما عزف المستثمرون عن المخاطرة وتحصنوا بالملاذات الآمنة ما دعّم الين والدولار.

وارتفعت أسعار الأسهم الأمريكية خلال التعاملات أمس بعد هبوطها في بداية جلسة التداول وبعد هبوطهما أول من أمس، وخلال التعاملات ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 48.5 نقطة إلى 2.930.8 وبنسبة 2.9 % ومؤشر "داو جونز" الصناعي 424.4 نقطة أو 1.64 % إلى 26.322 نقطة كما صعد مؤشر ناسداك 150.6 نقطة أو 1.9 % إلى 18.012.15 نقطة.

محادثات مثمرة

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن محادثات التجارة الأميركية مع الصين "مثمرة للغاية" وأنه كان متفائلاً دائماً بشأن اتفاقية للتجارة مع الصين.

وأضاف أنه أرجأ الرسوم الجمركية على واردات صينية لمساعدة أناس كثيرين وأن المحادثة الهاتفية مع الصين كانت إيجابية جداً.

وكتب ترامب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه "كالمعتاد الصين تقول إنها ستشتري كميات كبيرة من منتجات مزارعينا الأمريكيين العظام. وحتى الآن فإنهم لم يفعلوا ما قالوه، وربما يختلف الأمر هذه المرة".

وتحولت الأسهم الأوروبية إلى الصعود بعد أن تراجعت في بداية جلسة التعاملات ، إذ أجبرت مجموعة من المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية بما في ذلك ضبابية سياسية في إيطاليا والأرجنتين واضطراب في هونج كونج المستثمرين على اللجوء للملاذات الآمنة مثل السندات والذهب الا أن أنباء انفراجة الحرب التجارية مكنت المؤشرات من التماسك ووقف موجة الهبوط القاسية والتحول إلى الارتفاع.

وخلال التعاملات صعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3% مع تصدر مؤشري ميلانو ومدريد الزاخرين بالبنوك قائمة المؤشرات الخاسرة. وصعد مؤشر داكس الألماني 0.6 % إلى 11.750 نقطة وكاك الفرنسي 0.99 % إلى 5.306 نقاط ومؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.33 % إلى 7.250 نقطة.

تضرر المصدرين

وتراجعت الأسهم اليابانية ما يزيد على 1% أول أيام التداول بعد عطلة طويلة، إذ تضررت بفعل مخاوف جديدة بشأن الحرب التجارية واضطرابات في هونج كونج وارتفاع الين ما ألحق الضرر بالقطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية والمُصدرين.

وهبط مؤشر نيكاي 1.1% ليغلق عند 20455.44 نقطة، وهو أدنى مستوياته في أسبوع، بينما خسر مؤشر توبكس 1.2% إلى 1486.57 نقطة ومع إعادة فتح السوق، يدرس المستثمرون الأنباء التي جاءت في نهاية الأسبوع، والتي أثرت سلباً بالفعل على أسواق الأسهم في الخارج.

كما تضررت معنويات المستثمرين أيضاً بفعل ارتفاع الين الذي دفع أسهم شركات التصدير للانخفاض، مع تراجع سهم سوبارو 3.6 وانخفاض سهم تي.دي.كيه 3.1.

وفي سوق العملة، ارتفع الين إلى 105.05 ين للدولار خلال نهاية الأسبوع الطويلة ومع تساوي بقية العوامل الأخرى، يؤثر ارتفاع الين سلباً على أرباح شركات التصدير اليابانية.

وانخفض سهم بريدجستون 3.2% بعد أن توقعت شركة صناعة الإطارات أن ينخفض صافي الربح للعام بالكامل حتى ديسمبر 1% إلى 290 مليار ين (2.75 مليار دولار) انخفاضاً من التوقعات السابقة البالغة 300 مليار ين، لتعزو ذلك إلى تباطؤ الطلب في أمريكا الشمالية.وظلّت العملة اليابانية قرب أعلى مستوى في 7 أشهر أمس وارتفع الدولار الأمريكي في الوقت الذي ينتاب فيه القلق المستثمرين بسبب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة واحتجاجات في هونج كونج وانهيار البيزو الأرجنتيني ما يدفعهم للسعي إلى الملاذات الآمنة.

واندفع المستثمرون لشراء الين في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة والمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي. والعملة اليابانية بجانب الدولار والفرنك السويسري ملاذات آمنة في أوقات الضبابية. وتلقى الين دعماً جديداً من تنامي الاضطراب في هونج كونج ونتائج مفاجئة لانتخابات في الأرجنتين ما أدى إلى تراجع عملة البلاد البيزو والأسهم والسندات.

مؤشر الدولار

وزاد مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات، 0.2% إلى 97.563.وتراجع اليورو 0.2% إلى 1.1196 دولار. ولم تقدم بيانات التضخم الألماني التي جاءت متماشية مع التوقعات دعماً يذكر للعملة الموحدة.ولم يسجل اليوان تغيراً يذكر في المعاملات الخارجية عند 7.104 بعد أن حدد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) نقطة المنتصف عند أدنى مستوى في 11 عاماً والذي ما زال أقوى من المتوقع.

توقعات بخفض جديد

قال محللو بنك مورجان ستانلي إنهم الآن يتوقعون أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر ثم يخفضها مجدداً في أكتوبر.

وكان المحللون قد توقعوا في السابق خفضاً واحداً في أكتوبر قائلين إن المركزي الأمريكي «سينتظر المزيد من الأدلة على أن المخاطر النزولية تؤثر على الاقتصاد».

وينضم مورجان ستانلي إلى مجموعة من بنوك الاستثمار التي تراهن على أن أول خفض للفائدة أجراه مجلس الاحتياطي الاتحادي منذ 2008، في أواخر الشهر الماضي، سيكون بداية لبضعة تحركات لخفض تكاليف الاقتراض.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قال بنك جولدمان ساكس إنه يتوقع فرصة قوية لخفض للفائدة الأمريكية في كل من سبتمبر وأكتوبر. وفي وقت سابق هذا الشهر، قال بنك جولدمان ساكس إنه يتوقع فرصة قوية لخفض للفائدة الأمريكية في كل من سبتمبر وأكتوبر. نيويورك - رويترز

Email