السعودية تبقي الصادرات في أغسطس وسبتمبر دون 7 ملايين برميل

النفط يرتفع بدعم توقعات خفض الإنتاج

العقود الآجلة تعوض خسائر الجلسات الماضية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قفزت العقود الآجلة للنفط بأكثر من دولار للبرميل، أمس، معوضة نصف خسائر بلغت نحو 5% في الجلسة السابقة بفعل توقعات بأن تراجع الأسعار قد يؤدي لخفض الإنتاج.

وصعد خام برنت إلى 57.81 دولاراً للبرميل بزيادة 1.58 دولار أو 2.81% بالمقارنة مع الإغلاق السابق. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.61 دولار أو 3.15% إلى 52.70 دولاراً للبرميل.

وتراجعت العقود الآجلة للخامين إلى أدنى مستوى منذ يناير يوم الأربعاء بعد ارتفاع مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية، إضافة إلى مخاوف من زيادة تأثر نمو الطلب سلباً في العام الحالي بفعل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وقال محللون: إن أسعار الخام ارتفعت أمس، بفضل توقعات بأن السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، وغيرها من المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد يتحركون لدعم السوق عن طريق خفض الإمدادات. وذكرت «بلومبرج» في تقرير الأربعاء نقلاً عن مسؤول سعودي أن بلده يجري محادثات مع منتجين آخرين للتحرك من أجل وقف تراجع أسعار النفط.

وكانت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد خفضت توقعاتها لنمو إنتاج النفط محلياً للعام الجاري، بعد أن تسبب الإعصار باري في اضطراب الإنتاج في خليج المكسيك في يوليو. ومن المرتقب أن يرتفع الإنتاج 1.28 مليون برميل يومياً إلى 12.27 مليون برميل يومياً هذا العام بما يقل قليلاً عن تقديرات النمو السابقة البالغة 1.40 مليون برميل يومياً.

صادرات

في سياق متصل، قال مسؤول نفطي سعودي: إن المملكة تعتزم إبقاء صادراتها من النفط الخام عند ما يقل عن سبعة ملايين برميل يومياً في أغسطس وسبتمبر، على الرغم من قوة طلب العملاء للمساهمة في تقليص مخزونات الخام العالمية وإعادة التوازن إلى السوق.

وذكر المسؤول أن مخصصات النفط من شركة «أرامكو» المملوكة للدولة، والطلبات التي تقدمها شركات التكرير والعملاء لشراء الخام السعودي، مرتفعة في سبتمبر، في مؤشر على متانة الطلب العالمي على النفط. وعلى الرغم من ذلك، يقول المسؤول: إن المملكة ستُبقي إنتاجها النفطي عندما يقل عن عشرة ملايين برميل يومياً وتُبقي صادراتها دون سبعة ملايين برميل يومياً في أغسطس وسبتمبر.

وأضاف المسؤول: «الطلب عالمياً أقوى، في جميع المناطق. لكننا نُبقي صادراتنا دون سبعة ملايين برميل يومياً. إذا لبينا طلب سبتمبر سننتج نحو 10.3 ملايين برميل يومياً لأن الطلب مرتفع للغاية، لكننا قررنا إبقاء الإنتاج والصادرات مستقرين وخفض طلبات العملاء بمقدار 700 ألف برميل يومياً».

ويبلغ المستوى المستهدف لإنتاج السعودية بموجب اتفاق لخفض الإنتاج أبرمته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، في مجموعة معروفة باسم أوبك+، 10.3 ملايين برميل يومياً. وفي يوليو، اتفقت «أوبك» وحلفاؤها بقيادة روسيا على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى مارس 2020 لدعم أسعار الخام في الوقت الذي يعتري فيه الضعف الاقتصاد العالمي ويزيد فيه الإنتاج الأمريكي.

وقال المسؤول: «السعودية ملتزمة بفعل كل ما يلزم لإبقاء السوق متوازنة في العام المقبل، نعتقد بناء على اتصالات وثيقة مع الدول الأساسية في أوبك+ أنها ستفعل المثل». وأضاف: «العوامل الأساسية لسوق النفط جيدة، خصوصاً على جانب العرض، بسبب مزيج من التزام قوي يفوق المطلوب من جانب أوبك+، وتوقعات للولايات المتحدة تقل عن التقديرات السابقة».

Email