توافق «شانتيي» يفتح الطريق أمام اتفاق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يخيم النزاع الأوربي الأمريكي، على جدول أعمال اجتماع وزراء مالية دول مجموعة السبع «الكبار»، مع رغبة مشتركة للوصول إلى توافق يفتح الطريق أمام التوصل إلى اتفاق دولي في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بحلول عام 2020.

وأكد وزير المالية الفرنسي برونو لومير أن بلاده لن تتنازل عن فرض ضرائب على شركات الإنترنت العملاقة، متوقعاً في الوقت نفسه محادثات «صعبة» مع الولايات المتحدة خلال القمة التي بدأت أمس في شانتيي في فرنسا.

وأعلن الوزير الفرنسي عند افتتاح الاجتماع السنوي لوزراء مالية القوى الاقتصادية السبع الأكثر تقدماً أن «الأمر سيكون صعباً، أدرك ذلك.. الموقف الأمريكي ازداد تشدداً»، مع فتح واشنطن تحقيقاً بشأن الضرائب التي اعتمدتها فرنسا مؤخراً قد يؤدي إلى فرض عقوبات ضد باريس.

وقبل أن ينضم لزملائه، كرر لو مير الدعوة إلى العمل على «توافق» في شانتيي «يفتح الطريق» أمام التوصل إلى اتفاق دولي في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بحلول عام 2020. وأضاف أن «التوصل لاتفاق في مجموعة السبع أمر حاسم».

وأوضح: «إذا لم نتوصل إلى اتفاق على مستوى مجموعة السبع حول المبادئ الأساسية للضريبة الرقمية، اليوم أو غداً، فبصراحة سيكون من الصعب أن نجد اتفاقاً بين 129 دولةً في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية». وقال إن فرنسا قامت أيضاً بمبادرة منفتحة شديدة الأهمية تجاه «الحلفاء الأمريكيين»، مع قبولها العمل داخل منظمة التعاون والتنمية «على المبدأ الأمريكي المتعلق بفرض ضريبة أوسع تطال كل الأنشطة الرقمية لكل الشركات».

وأكد مقربون من الوزير الفرنسي أن لقاءه مع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين الذي كان مقرراً أمس، بهدف بحث وجهات النظر المختلفة بين البلدين حول الضريبة الرقمية، أرجئ إلى فترة بعد الظهر.

ووصل منوتشين إلى شانتيي بعد الموعد الذي كان متوقعاً لوصوله بسبب مشكلة في طائرته التابعة لـ«إير فرانس» في واشنطن.وأملت بريطانيا أيضاً في التوصل إلى تسوية دولية. وقال متحدث باسم وزارة الخزانة البريطانية «نفضّل بوضوح حلاً دولياً عبر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية».

Email