المستثمرون يترقبون نتائج الحرب التجارية

هجمات خليج عُمان تضغط على الأسواق العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت المخاوف السائدة بين المستثمرين من زيادة حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وكذلك الهجمات الأخيرة التي شهدها خليج عُمان، ضغطها على أداء الأسواق العالمية التي تراجعت أمس وسط ترقب المستثمرين لما سوف تؤول إليه الأحداث.

فقد سجلت الأسهم الأمريكية انخفاضاً بعد ما شهدته المنطقة من أحداث وبسبب تعرّضها لضغوط بفعل أسهم التكنولوجيا، في الوقت الذي تبلور فيه الضرر الذي لحق بالنمو العالمي جراء الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شكل خفض شركة صناعة الرقائق برودكوم لتوقعات المبيعات.

ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 30.41 نقطة أو 0.12% إلى 26076.36 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 4.82 نقاط أو 0.17% إلى 2886.82 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع 29.94 نقطة أو 0.38% إلى 7807.19 نقطة.

مخاوف

أوروبياً، لم تفلح مكاسب شركات المعادن والتعدين في دعم الأسهم الأوروبية مع استمرار المخاوف من آثار هجوم على سفن تجارية في خليج عمان واستمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

فقد تراجع فايننشال تايمز 25.59 نقطة تعادل 0.37% إلى 7340.98 نقطة، ونزل مؤشر داكس الألماني 86.22 نقطة تعادل 0.71% إلى 12080.32 نقطة، وهبط مؤشر كاك الفرنسي 17.53 نقطة تعادل 0.33% إلى 5358.10 نقطة.

نيكي يرتفع

وعلى خلال وول ستريت وأسواق أوروبا، أغلق المؤشر نيكي الياباني في بورصة طوكيو للأوراق المالية مرتفعاً مع صعود أسهم شركات الطاقة. وكان سهم سوني محط الاهتمام، إذ أغلق مرتفعاً 3.1%، بعد أن دعا صندوق التحوط ثيرد بوينت التابع لدانيال لوب الشركة لفصل أنشطتها لأشباه الموصلات وبيع حصص في سوني فايننشال ووحدات أخرى. وارتفع مؤشر نيكي 0.4% ليغلق عند 21116.89 نقطة بعد أن تراجع في التعاملات المبكرة. وفي الأسبوع، ربح المؤشر القياسي 1.1%.

وسجل قطاعا التعدين والنفط أداء يفوق السوق بصفة عامة. وزاد سهم إنبكس كورب 1.3%، وارتفع سهم جابان بتروليوم إكسبلوريشن 1.5%، بينما زاد سهم إدميتسو كوسان 2%. وأطلقت المكاسب في أسهم النفط عمليات شراء في أسهم أخرى مرتبطة بالسلع الأولية مثل شركات إنتاج المعادن.

وارتفعت أسهم ميتسوبيشي ماتيريالز وميتسوي للتعدين والصهر 1.3% لكل شركة. وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.3% ليغلق عند 1546.71 نقطة.

قفزة الذهب

وقفز الذهب ما يزيد على 1% ليتجاوز المستوى الرئيسي البالغ 1350 دولاراً للمرة الأولى منذ أبريل من العام الماضي، في الوقت الذي تعزز فيه الطلب على المعدن النفيس الذي يُعتبر ملاذاً آمناً بفعل سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة من الصين والولايات المتحدة وكذلك المخاوف السياسية في الشرق الأوسط.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.01% إلى 1355.49 دولاراً للأوقية (الأونصة) بعد أن بلغ أعلى مستوى منذ 11 أبريل 2018 عند 1358.04 دولاراً في وقت سابق من الجلسة.

وارتفع المعدن النفيس 1.1% منذ بداية الأسبوع الجاري، ليواصل الاتجاه صوب تحقيق مكسب للأسبوع الرابع على التوالي. وقفزت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.2% إلى 1359.50 دولاراً للأوقية.

وبالنسبة لبقية المعادن النفيسة، ارتفعت الفضة 1% إلى 15.04 دولاراً للأوقية، وهو أعلى مستوياتها في أسبوع. وزاد البلاتين 0.7% إلى 813.08 دولاراً للأوقية. وصعد البلاديوم 0.4% إلى 1450.85 دولاراً للأوقية بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 29 أبريل عند 1453.30 دولاراً في وقت سابق من الجلسة. وارتفع المعدن المستخدم في التحفيز بصناعة السيارات 7% منذ بداية الأسبوع الحالي ويتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ الأسبوع المنتهي في 21 سبتمبر 2018.

عملات

وتراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي في الوقت الذي قوضت فيه رهانات بخفض أسعار الفائدة الطلب ومع استمرار إحجام المستثمرين عن تكوين مراكز بفعل انعقاد اجتماع مجموعة العشرين في وقت لاحق من الشهر الحالي.

ونزل الدولار الأسترالي 0.24% إلى 0.6892 دولار أمريكي وهبط 1.54% في الأسبوع، مسجلاً أكبر انخفاض منذ منتصف مايو. وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.4% إلى 0.6529 دولار أمريكي، منخفضاً 2% في الأسبوع.

وتنطوي العقود الآجلة للسندات على احتمال نسبته 66% بأن بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي) سيخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في يوليو بعد تقليص مماثل أجراه في الآونة الأخيرة. وإذا لم يفعل، فإن خفضاً بنسبة 1% يعتبر مؤكداً بحلول أغسطس.

وعززت الأسواق أيضاً الرهانات على خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي (البنك المركزي) لأسعار الفائدة. وقال مانويل أوليفري، خبير العملة لدى كريدي أجريكول في لندن: «تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة بفعل بيانات ضعيفة يغذي تراجع الدولار الأسترالي مع ضغط توترات التجارة أيضاً على الطلب».

وصعد الدولار الأمريكي وحقق أكبر ارتفاع أسبوعي في ثلاثة أسابيع قبل صدور بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية. ومقابل سلة من العملات المنافسة، ارتفع مؤشر الدولار 0.1% إلى أعلى مستوى في أسبوع عند 97.09.

سهم «أبل»

أفادت دراسة اقتصادية بأن التوصل إلى تسوية للنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع أسهم شركة أبل الأمريكية للتكنولوجيا بواقع 25 دولاراً للسهم الواحد، أي 13% من قيمته في البورصة.

وذكر دانيل إيفز، المحلل الاقتصادي بشركة «ويدبوش للأوراق المالية»، أن زيادة سعر سهم أبل بواقع 25 دولاراً، بما يوازي 13% من قيمته قبل إغلاق الخميس على سعر 194.15 دولاراً، سيؤدي إلى رفع القيمة السوقية للشركة إلى مستوى تريليون دولار مرة أخرى.

Email