حرب التجارة تهدد وحدة مجموعة العشرين.. ومحاولات لتجنب ركود عالمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمثل التداعيات الآخذة في الاتساع للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتهديدات المتصاعدة بفرض رسوم جمركية اختباراً لعزم مسؤولي مالية مجموعة العشرين على إظهار جبهة موحدة هذا الأسبوع مع قلق المستثمرين مما إذا كان بمقدورهم تجنب ركود عالمي، من خلال وسائل سياسية آخذة في التناقص.

وتقول اليابان، إن اجتماع زعماء المالية لن يضع قضايا التجارة في موقع متقدم على جدول أعماله، ولن يسعى للتوسط بغية تهدئة التوترات التجارية الثنائية، لكن الآثار السلبية المتصاعدة الشدة للحرب التجارية ستجعل من الصعب على وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين تجنب القضية عندما يجتمعون على مدى يومين ابتداء من أمس في مدينة فوكوكا بجنوب اليابان.

وأعلن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أن واشنطن منفتحة على إجراء مزيد من المفاوضات مع الصين حول حربهما التجارية الجارية، لكنه أكد أن أي اتفاق لن يبرم قبل لقاء رئيسي البلدين في نهاية الشهر الجاري.

وحذّر منوتشين أن بلاده ستواصل الضغط عبر الرسوم الجمركية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وقال «نحن على طريق إبرام اتفاق تاريخي. إذا أرادوا العودة إلى الطاولة وإنجاز الاتفاق بالشروط التي نواصل التفاوض عليها، فسيكون هذا رائعاً. وإذا لم (يرغبوا في ذلك)، وكما قال الرئيس فسنواصل فرض الرسوم».

ويلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الصيني شي جينبينغ خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا في اليابان في 28 و29 يونيو.

وتوقع منوتشين أن يتم الإعلان عن أي اختراق محتمل في المفاوضات حينها على الأرجح، وتوقع أن يتحقق التقدم الرئيسي في اللقاء بين الرئيسين خلال قمة قادة مجموعة العشرين. وأوضح منوتشين أنه سيعقد جلسة مباحثات مع رئيس المصرف المركزي الصيني يي غانغ، لكنه أكد أنها لن تكون «اجتماعاً تفاوضياً».

وفرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على الواردات الصينية وهددت بفرض رسوم جديدة، وردت الصين على الإجراءات الأمريكية. وهز ذلك التصعيد أسواق المال وتسبب في فقدان استثمارات في أنحاء العالم تتجاوز قيمتها 1.5 تريليون دولار ما أجج المخاوف من تراجع عالمي.

Email