المخاوف الاقتصادية تهبط بـ«برنت» 0.5%

مصادر: ارتفاع الأسعار قد يدفع «أوبك» لزيادة الإنتاج

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر مطلعة عن أن «أوبك» ربما ترفع إنتاج النفط اعتباراً من يوليو إذا سجلت إمدادات فنزويلا وإيران مزيداً من الانخفاض واستمرت الأسعار في الزيادة، لأن تمديد تخفيضات الإنتاج مع روسيا وغيرها من حلفاء المنظمة قد يسبب شحاً أكبر من اللازم في المعروض بالسوق.

وهبط إنتاج الخام الفنزويلي لأقل من مليون برميل يوميا بسبب العقوبات الأمريكية. وربما يشهد إنتاج إيران مزيدا من الانخفاض بعد شهر مايو إذا شددت واشنطن عقوباتها على طهران وهو ما يتوقعه الكثيرون.

وساهمت تخفيضات الإنتاج الإجمالية في ارتفاع أسعار الخام 32% هذا العام ليصل سعر البرميل إلى نحو 72 دولاراً، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للضغط على أوبك من أجل تخفيف جهودها الرامية لدعم السوق. وقالت أوبك إنه يتعين الاستمرار في فرض قيود الإنتاج، لكنها بدأت في تخفيف هذا الموقف.

وقال مصدر في أوبك «إذا شهدت الإمدادات انخفاضا كبيرا وصعد سعر النفط إلى 85 دولاراً للبرميل، فهذا أمر لا نريد أن نشهده، وبالتالي قد نضطر لزيادة الإنتاج». وأضاف المصدر أن آفاق السوق لا تزال غير واضحة، وأن الكثير من الأمور سيعتمد على مدى تشديد واشنطن للعقوبات على إيران وفنزويلا قبل اجتماع أوبك المقرر في يونيو.

انخفاض المعروض

وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن معروض النفط العالمي انخفض في مارس، إذ دفعت العقوبات الأمريكية وانقطاعات الكهرباء إنتاج الخام في فنزويلا إلى مستوى متدن طويل الأجل بلغ 870 ألف برميل يومياً، وهو ما يقل حتى عن المستوى الذي أعلنته أوبك أمس الأول.

وأضافت الوكالة، ومقرها باريس، في تقريرها الشهري، إن انقطاعات الكهرباء تشكل تحدياً إضافياً لقطاع النفط الفنزويلي، الذي انتكس بالفعل بسبب انهيار الاقتصاد والفساد وسوء الإدارة والعقوبات الأمريكية التي فرضت في الآونة الأخيرة.

وذكرت الوكالة، التي تنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية، أن تراجع الإنتاج 270 ألف برميل يوميا كان ثاني أكبر هبوط على أساس شهري في فنزويلا، ودفع إنتاج البلاد للانخفاض بمقدار 600 ألف برميل يوميا مقارنة مع مستواه قبل عام. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن فنزويلا أبلغتها بأنها ضخت 960 ألف برميل يوميا الشهر الماضي، بانخفاض قدره نحو 500 ألف برميل يوميا مقارنة مع فبراير.

واتفقت أوبك وروسيا ومنتجون للنفط غير أعضاء في المنظمة على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا من أول يناير لمدة ستة أشهر، ومن المقرر أن يجتمعوا في 25 و26 يونيو لاتخاذ قرار بخصوص تمديد الاتفاق.مخاوف اقتصادية

من جانب آخر، انخفضت أسعار النفط أمس بفعل ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية وإنتاج البلاد الذي بلغ مستوى قياسيا، فيما ألقت المخاوف الاقتصادية بظل الشك على نمو الطلب على الوقود. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 71.38 دولارا للبرميل، منخفضة 0.5% مقارنة مع سعر الإغلاق السابق. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 64.12 دولارا للبرميل متراجعة 0.7% عن سعر التسوية السابقة.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة زادت سبعة ملايين برميل إلى 456.6 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2017. وظل إنتاج النفط الخام الأمريكي عند المستوى القياسي البالغ 12.2 مليون برميل يومياً، مما يجعل الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم متفوقة على روسيا والسعودية.

وارتفع خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي نحو 30 و40% على الترتيب منذ بداية العام. وبخلاف التوقعات القصيرة الأجل لأسواق النفط، يتركز الكثير من الاهتمام على مستقبل الطلب في ظل زيادة أنواع الوقود البديلة المُستخدمة في النقل.

Email