تربح 120 مليار دولار إضافية من الاتفاق مع «أوبك»

روسيا تتوقع استقرار أسعار النفط بالنصف الأول 2019

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك: إن أسعار النفط، التي تراجعت أكثر من الثلث في ربع السنة الحالي، ستكون أكثر استقراراً في النصف الأول من العام 2019.

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وعدد من كبار المنتجين خارجها بقيادة روسيا، اتفقوا في وقت سابق هذا الشهر على خفض إجمالي إنتاجهم من الخام بواقع 1.2 مليون برميل يوميا بدءاً من يناير، للحد من هبوط أسعار النفط.

جهود

وأضاف نوفاك، في مقابلة مع قناة روسيا-24 التلفزيونية: «أعتقد أنه خلال النصف الأول، وبفضل الجهود المشتركة التي أكدتها أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة في ديسمبر الجاري، سيكون الوضع أكثر استقراراً وأكثر توازناً».

وأشار نوفاك إلى أنه لا توجد أي مقترحات لعقد اجتماع استثنائي مع أوبك، وعزا انخفاض أسعار النفط إلى عوامل الاقتصاد الكلي. وأضاف: «تلك هي العوامل الأساسية: تراجع الطلب في الشتاء وبالطبع الاقتصاد الكلي في الوقت الذي نشهد فيه تراجعاً في النشاط الاقتصادي العالمي في نهاية العام وانخفاضا في سوق الأسهم».

أرباح

وأشار وزير الطاقة الروسي إلى أن بلاده ربحت ما لا يقل عن 120 مليار دولار على مدار العامين الماضيين، بعد التوقيع على اتفاقية بين الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين من خارجها نهاية عام 2016 لتحقيق التوازن في أسعار النفط.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن الوزير قوله، في مقابلة مع صحيفة «كوميرسانت»: «على مدار عامين من الاتفاق مع (أوبك بلس)، المنتجون من أوبك وخارجها، ربحت روسيا ما لا يقل عن 120 مليار دولار إضافية، وفقاً للتقديرات. ولهذا، فإنه من المهم تقييم مدى فاعلية التعاون مع دول أوبك من أجل الدولة ككل».

ولفتت «تاس» إلى أن وزير الطاقة كان تحدث قبل ذلك عن بيانات أقل، وأنه قال في مقابلة تليفزيونية في الثالث عشر من ديسمبر الجاري إن شركات النفط الروسية ربحت تريليوني روبل إضافية (29 مليار دولار) منذ توقيع الاتفاق، وأن الموازنة الاتحادية استقبلت نحو خمسة تريليونات روبل (9ر72 مليار دولار).

وكانت روسيا وأوبك وقعتا على اتفاقية للتعاون في تحقيق الاستقرار في أسواق النفط نهاية عام 2016. وانضمت إلى الاتفاقية دول أخرى غير أعضاء في أوبك منها كازاخستان وأذربيجان والمكسيك وسلطنة عمان وغيرها.

هبوط حاد

وهبطت أسعار النفط أمس الأول بأكثر من 6% وهو أدنى مستوى في أكثر من عام مع تضرر الأسواق من مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي. وسجلت العقود الآجلة للخام الأميركي وخام القياس العالمي مزيج برنت أدنى مستوى منذ العام 2017 خلال الجلسة، مما جعل الخامين على مسار الهبوط بنحو 40% خلال الربع.

وسجلت العقود الآجلة للخام الأميركي أدنى مستوى منذ 22 يونيو 2017، بينما بلغ خام برنت أدنى مستوى منذ 17 أغسطس 2017.

وتعرضت الأسواق على كافة مستويات الأصول لضغوط مع تنامي المخاوف بشأن النمو بفعل إغلاق الحكومة الأميركية. واتجه المستثمرون إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب وأدوات الدين الأميركية.

وجرت تسوية العقود الآجلة للخام الأميركي عند 42.53 دولاراً للبرميل، بانخفاض قدره 3.06 دولارات، أو ما يعادل 6.7%، خلال الجلسة. وانخفض خام برنت 3.35 دولارات للبرميل، أو 6.2% في التسوية إلى 50.47 دولاراً للبرميل.

وهبط برنت 11% الأسبوع الماضي مسجلا أدنى مستوى منذ سبتمبر 2017، بينما سجلت العقود الأميركية الآجلة أدنى مستوى منذ يوليو 2017، ليصل حجم هبوط العقدين إلى 35% خلال الربع.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا في وقت سابق هذا الشهر على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً بدءاً من يناير لكبح المعروض.

التزام كويتي

نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن وزير النفط الكويتي المعيّن حديثاً خالد الفاضل قوله، إن بلاده تدعم جميع الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار بأسواق النفط.

وأضاف الفاضل، أن الكويت ملتزمة باتفاقات أوبك مع غير الأعضاء المبرمة في وقت سابق هذا الشهر، والتي تشمل خفض الإنتاج نحو 1.2 مليون برميل يومياً لستة أشهر بدءاً من يناير.

Email