النفط يواصل الهبوط وبرنت عند ٥٢.٥٧ دولاراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت أسواق النفط أمس، بدعم من استمرار الضغوط الناجمة عن المخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي، واستمرار إغلاق الحكومة الأميركية.

وهبط خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة ١٢٣ سنتاً، أو ٢.٣٢ % إلى ٥٢.٥٧ دولاراً للبرميل، خلال جلسة أمس، بعدما قفز في بداية التعاملات إلى 54.66 دولاراً للبرميل.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة ١٢٤ سنتاً، أو ٢.٧٢ %، إلى ٤٤.٢٦ دولاراً للبرميل. وكان الخام صعد إلى 46.24 دولاراً في وقت سابق.

وأظهرت بيانات الجمارك، أن واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، بلغ إجماليها 138 ألفاً و892 طناً في نوفمبر، مرتفعاً 48.5% عن الشهر ذاته من العام الماضي.

وواصلت أسعار الخام الانخفاضات الحادة التي شهدتها في الآونة الأخيرة، حيث هبط برنت 11 % على مدى الأسبوع، مسجلاً أدنى مستوياته منذ سبتمبر 2017، يوم الجمعة، كما خسر الخام الأميركي 11 % الأسبوع الماضي، في أضعف أداء أسبوعي منذ يناير 2016.

وهبط الخامان القياسيان أكثر من 35 % من ذروتهما المسجلة في أوائل أكتوبر.

ودعمت طفرة الإنتاج الصخري الأميركي، البلاد، لتحتل المركز الأول بين منتجي النفط في العالم، متفوقة على السعودية وروسيا. ولا تزال صورة الاقتصاد الكلي وأثرها في الطلب النفطي، تضغط على الأسعار. وهبطت أسواق الأسهم العالمية، وسط مخاوف من تباطؤ التدفقات التجاري، لا سيما في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.

ورغم العلامات التي تشير إلى تباطؤ الإمدادات الأميركية، لا يزال الإنتاج العالمي يفوق الطلب.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، في وقت سابق هذا الشهر، على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، بدءاً من يناير، لكبح المعروض. وقال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، يوم الأحد، إن أوبك وحلفاءها سيعقدون اجتماعاً استثنائياً، إن لم تكفِ التخفيضات لتحقيق التوازن في السوق.

ومما زاد من المخاوف بشأن وفرة المعروض، تقرير أصدرته شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة، والذي أظهر ارتفاع عدد منصات الحفر النفطية العاملة في الولايات المتحدة، بواقع عشر منصات في الأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر، إلى 883 حفاراً.

Email