فشل قمة «أبيك».. النزاع بين الصين والولايات المتحدة على أشده

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت قمة قادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) أعمالها في بابوا غينيا الجديدة أمس دون التوصل إلى بيان ختامي مشترك، بسبب الخلافات التجارية، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين.

وصرح بيتر أونيل رئيس الوزراء في بابوا غينيا الجديدة بأنه يعتزم إصدار «بيان بما توافق عليه قادة المنتدى». وشارك ممثلو 21 دولة، يشكل سكانها نحو نصف عدد سكان العالم، في القمة التي كانت انطلقت في بورت مورسبي عاصمة بابوا غينيا الجديدة أول من أمس.

وأوضح أونيل أن الفشل في التوصل إلى بيان ختامي كان سبببه «العملاقان الموجودان في الغرفة»، في إشارة إلى الولايات المتحدة والصين اللتين هيمنتا على جدول أعمال القمة بخلافاتهما التجارية وتبادل الاتهامات.

وقال إن الدول لم توافق على إصلاح منظمة التجارة العالمية. وأضاف: «أبيك ليس لها سلطة على منظمة التجارة العالمية. في الواقع، يمكن بحث هذه الأمور في جلسة للمنظمة»، إلا أنه لم يوضح ما هي الإصلاحات التي فشلت الدول في الاتفاق بشأنها.

كان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قال إن الدول الأعضاء لديها وجهات نظر مختلفة بشأن القضايا التجارية، وحمل الولايات المتحدة والصين المسؤولية عن فشل التوصل إلى توافق في الآراء. وحاول أونيل التقليل من شأن النهاية المخيبة للآمال للقمة. وتبادلت الصين والولايات المتحدة الانتقادات اللاذعة مع انطلاق القمة أول من أمس، ومن المقرر أن تعقد القمة المقبلة للمنتدى عام 2019 في تشيلي.

وهاجم مايك بنس نائب الرئيس الأميركي ما وصفه بـ«ممارسات التجارة غير العادلة» من جانب الصين، في حين حذر الرئيس الصيني شي جين بينج من أن الحمائية تعوق النمو العالمي، وأن المواجهة لا تسفر عن فائز.

Email