فائض تجاري صيني قياسي مع أميركا رغم تهديدات ترامب

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجل الفائض في الميزان التجاري الصيني رقماً قياسياً جديداً في سبتمبر تجاه الولايات المتحدة، رغم فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية مشددة على صادرات بكين.

وبعدما حقق الفائض الصيني تجاه الولايات المتحدة رقماً قياسياً في أغسطس بلغ 31.05 مليار دولار أظهرت الأرقام الصادرة أمس عن الجمارك الصينية، أنه ازداد الشهر الماضي ليصل إلى 34.13 مليار دولار.

وهذا ما يهدد بتأجيج غضب ترامب الذي أعلن الأربعاء أن الصين «تعتقد أن الأميركيين أغبياء» مهدداً مرة جديدة بتشديد العقوبات على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وفرضت واشنطن في الأشهر الثلاثة الأخيرة رسوما جمركية مشددة على بضائع صينية مستوردة بقيمة 250 مليار دولار في السنة، سعيا للضغط على بكين لحملها على خفض فائضها التجاري. ودخلت عقوبات تطال 200 مليار دولار من البضائع الصينية حيز التنفيذ الشهر الماضي.

وردت بكين بفرض رسوم جمركية مشددة على 110 مليارات دولار من البضائع الأميركية خلال الأشهر الأخيرة، لكن الصين تستورد من الولايات المتحدة أقل بكثير مما تصدر إليها.

وجدد ترامب الخميس تهديده بفرض المزيد من العقوبات، مؤكداً أن الرسوم الجمركية «كان لها تأثير كبير» على الصينيين الذين «تباطأ اقتصادهم بشكل كبير».

وخفض صندوق النقد بشكل طفيف أخيراً توقعاته للنمو الصيني العام المقبل من 6,4% إلى 6,2%، ما سيشكّل أسوأ أداء له منذ 1990.

وازدادت صادرات الصين إلى العالم في سبتمبر 14.5% بوتيرة سنوية مقابل 9.8% في أغسطس، متخطية بفارق كبير أرقام المحللين الذين توقعوا تباطؤاً جديداً بتسجيل 8.2% بحسب المتوسط الذي وضعته وكالة بلومبرغ.

أما الواردات، فتباطأ نموها إلى 14.3% بوتيرة سنوية، بعدما ارتفعت إلى 20% في الشهر السابق. وتشير هذه الأرقام إلى زيادة الفائض التجاري الإجمالي ليصل إلى 31,6 مليار دولار مقابل 27,9 مليار دولار في أغسطس.

Email