ارتفاع النفط وارتياح سعودي لنطاق السعر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت أسعار النفط، أمس، بعد أن أبدت السعودية ارتياحها لصعود نطاق السعر قبيل اجتماع للدول المنتجة الرئيسية في الجزائر. وكانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 1.03 دولار إلى 79.09 دولاراً للبرميل بعد أن سجلت 79.32 دولاراً.

وزاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 90 سنتاً إلى 69.80 دولاراً للبرميل بعد أن صعد أكثر من دولار إلى 69.95 دولاراً للبرميل.

وقال أوليفييه جاكوب، من بتروماتركس الاستشارية: «أسعار النفط ارتفعت بعد أن قالت السعودية إنها مرتاحة في ظل سعر يتجاوز 80 دولاراً للبرميل من خام برنت». لكن السوق تأثرت أيضاً بتصعيد في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة ألقى بظلاله على توقعات الطلب على الخام من أكبر بلدين مستهلكين له في العالم.

في سياق متصل، قال وزير الطاقة الروسي ألسكندر نوفاك إن أسعار النفط بين 70 و80 دولاراً للبرميل هي وضع مؤقت فحسب ويرجع إلى العقوبات، مضيفاً أن السعر في المدى الطويل سيكون حوالي 50 دولاراً للبرميل. وأضاف في اجتماع لمسؤولين حكوميين ورؤساء شركات نفط محلية كبرى لبحث سبل زيادة إنتاج النفط المحلي، أن توقع الخمسين دولاراً للبرميل مبني على تقديرات للمحللين وشركات النفط.

وقال نوفاك: «الوضع الحالي الخاص بارتفاع السعر إلى 70-80 دولاراً للبرميل يرجع بصفة أساسية، مرتبط بعلاوة سعرية للمخاطر المحتملة لعقوبات ولانخفاض الإمدادات». ولم يحدد نوفاك العقوبات التي يشير إليها ولكن تجار النفط قلقون بشأن الأثر المحتمل للعقوبات الأميركية ضد إيران على مدى توافر الخام في نهاية العام.

وفي الأسبوع الماضي قال نوفاك إن أسواق النفط العالمية تظل «هشة» بسبب عوامل جيوسياسية وتراجع الإنتاج في عدة مناطق، وذكر أن روسيا مستعدة لزيادة إنتاج النفط. وتنتج روسيا بمعدل نحو 11.21 مليون برميل يومياً قرب أعلى مستوى في حقبة ما بعد الاتحاد السوفييتي. لكن نوفاك حذر من انخفاض حاد في الإنتاج في السنوات القليلة المقبلة إذا أخفقت الحكومة في تبني إجراءات لتحفيزه.

وقال نوفاك إنه يتوقع أن يبلغ إنتاج النفط الروسي 553 مليون طن (11.105 مليون برميل يومياً) في 2018 من نحو 547 مليون طن في 2017، وأن يرتفع إلى مستوى ذروة عند 570 مليون طن في 2021. وحدد عدة إجراءات تهدف لتشجيع زيادة الإنتاج المتراجع في غرب سيبيريا، وهي المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط في البلاد. وتشمل الإجراءات تقديم حوافز للتنقيب وتطوير حقول جديدة وزيادة معدلات الإنتاج، فضلاً عن ربط الضرائب بالأرباح في حقول النفط في غرب سيبيريا.

Email