سهم بوينغ يقفز 2.5%

طلب واشنطن محادثات مع بكين يصعد بـ«وول ستريت»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت غالبية المؤشرات الأميركية بعد طلب الولايات المتحدة إجراء محادثات تجارية جديدة مع الصين. وارتفع مؤشر داو جونز أكثر من 100 نقطة، وبلغ الارتفاع 130 نقطة في أحد الأوقات خلال التعاملات، وكان أكبر ارتفاع لسهم شركة بوينغ بنسبة 2.5%. وارتفاع سهم شركة كاتربيرال بنسبة 0.8%، كما ارتفع سهم يونايتد تكنولوجيز بنسبة 0.5%.

في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.2% بعد أن مني بخسائر في وقت سابق، وارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.3%. وقال كوينكي كروسبي خبير الاستراتيجيات المالية الأول في مؤسسة بوردينشال فاينانشال، إن هذا الارتفاع أمر إيجابي للسوق الأميركية، لكنه أضاف أننا نحتاج إلى مزيد من التقدّم لإخراج التجارة من النفق المظلم، وكان يقصد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

صعود أوروبي

وارتفعت الأسهم الأوروبية بدعم من الأداء القوي لقطاعي النفط والتعدين، مع تجاهل المستثمرين ضعف أداء الأسهم الآسيوية وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي، ومؤشر أسهم منطقة اليورو 0.2% لكل منهما رغم الخسائر الحادة التي منيت بها الأسهم الآسيوية بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة تتخذ «موقفاً صارماً» تجاه الصين بخصوص التجارة.

وزاد مؤشر قطاع النفط الأوروبي 1.2% بعدما ارتفعت أسعار الخام بفضل انخفاض مخزونات الخام الأميركية، في حين صعد مؤشر قطاع التعدين 1%. وسجلت بعض الأسهم تحركات كبيرة بفعل نتائج وتكهنات دمج واستحواذ. وهبط سهم إس.إس.إي البريطانية للطاقة 8.5% بعدما حذرت الشركة من أن أرباحها للنصف الأول ستقل إلى النصف مقارنة مع العام الماضي، واصفة أداءها المالي بأنه «محبط ومؤسف».

وارتفع سهم إنديتكس مالكة زارا 2% ليتصدر مؤشر البورصة الإسبانية بعدما قالت شركة بيع الملابس بالتجزئة، إنها تتوقع نمو هامش الربح في النصف الثاني. وتصدر سهم سالفاتوري فيراجامو مؤشر البورصة الإيطالية بصعوده 4.3%، بفعل ما قال المتعاملون، إنها شائعات عن صفقة دمج واستحواذ محتملة.

هبوط نيكاي

وتراجع مؤشر نيكاي الياباني، حيث اقتدت الأسهم المرتبطة بقطاع الرقائق بالأداء الضعيف لنظيراتها الأميركية الليلة قبل الماضية، ومع هبوط أسهم صناع الآلات إثر بيانات ضعيفة للقطاع. وهوى سهم كوبوتا لصناعة المعدات الزراعية 4.9%، لكنه قلّص خسائره لاحقاً ليغلق منخفضاً 1.4% بعدما قالت الشركة، إنها زوّرت بيانات مكونات. وقالت الشركة، إن المنتجات ذات الصلة شُحنت إلى 85 صانع صلب في اليابان والخارج، لكنها أضافت أن جودة المكونات لم تمس. وأغلق نيكاي منخفضاً 0.3% عند 22604.61 نقاط بعد أن صعد 1.3% إلى أعلى مستوى في أسبوع يوم الثلاثاء.

مكاسب الدولار

وعزز الدولار مكاسبه مع استمرار توخي الأسواق الحذر بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة وكندا، في حين تأثرت المعنويات بالضعف المستمر في العملة الصيــنية. وفي ظل شهية محدودة للمخاطرة، حيث تراجع مؤشر للأسهم الآسيوية لليوم العاشر على التوالي، وهبطت عملات الأسواق الناشئة بقيادة الروبية الهندية، باع المتعاملون العملات التي تعتبر منكشفة على مخاطر أي تصعيد في النزاع التجاري.

وتصدر الدولار الأسترالي خسائر العملات الرئيسية، وهبط 0.3% إلى 0.7102 دولار، غير بعيد بذلك عن قاع فبراير 2016 البالغ 0.7085 دولار. وارتفع الدولار الأميركي نحو 1% في الأسبوعين الأخيرين لتصل مكاسب الأشهر الستة المنصرمة إلى أكثر من 6%. واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة عملات، عند 95.20 مقترباً من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 95.74 الذي بلغه الأسبوع الماضي.

تراجع الذهب

وتراجعت أسعار الذهب مع انخفاض اليوان وسط مخاوف من تصاعد الحرب التجارية الصينية الأميركية، ما زاد تكلفة المعدن على المشترين بثاني أكبر اقتصاد في العالم. وواجه الذهب مقاومة فنية قوية بعد أن فشل في اختراق مستوى 1200 دولار للأوقية (الأونصة) المهم أمس الأول. وكان السعر الفوري للذهب منخفضاً 0.3% عند 1194.41 دولاراً للأوقية بعد أن نزل إلى أقل مستوياته منذ 24 أغسطس عندما سجل 1187.21 دولاراً الثلاثاء.

وانخفضت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.3% إلى 1198.90 دولاراً للأوقية. وقال رونالد لونج كبير المتعاملين لدى لي تشيونج لتداول الذهب في هونغ كونغ، «هناك بعض ضغوط البيع في اليوان، ما يؤثر في الذهب».

Email