الأسواق العالمية تتخبّط وسط ضبابية الحرب التجارية

«وول ستريت» تتلمس أية أنباء إيجابية تعيدها للمنطقة الخضراء | أ ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمرت الحرب التجارية في التأرجح مبتعدة عن الاستقرار جراء الضبابية التي تكتنف الاقتصاد العالمي بسبب المخاوف التي تبرز من وقت لآخر بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

تذبذب أميركي

وسجلت الأسهم الأميركية انخفاضاً أمس حيث سلطت بيانات الوظائف القوية الضوء على الظروف في سوق العمل وعززت التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة، فضلاً عن المخاوف التي تسيطر على المستثمرين من تداعيات الحرب التجارية.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 29.76 نقطة، أو ما يعادل 0.12% إلى 25965.02 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 1.67 نقطة، أو 0.06% إلى 2879.26 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك المجمع هامشيا 31.94 نقطة، أو 0.40% إلى 7954.79 نقطة.

انخفاض أوروبي

فيما انخفضت الأسهم الأوروبية وسط ضبابية بشأن التجارة العالمية في الأسواق، في الوقت الذي التمس فيه المستثمرون الملاذ الآمن في القطاعات الدفاعية. وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1%، بينما انخفض مؤشر داكس الألماني 0.05%، وكذلك انخفض مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.63%.

ويتجه المؤشر الأوروبي القياسي لاختتام الأسبوع على خسارة نسبتها 2.3% في أسوأ أداء أسبوعي منذ نهاية مارس، وذلك بفعل مخاوف من تصاعد الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين وضعف الأسواق الناشئة.

تراجع ياباني

وواصل مؤشر نيكاي الياباني خسائره للجلسة السادسة على التوالي وهبط إلى أدنى مستوى في أسبوعين ونصف الأسبوع مع اتجاه المستثمرين للبيع في أسهم شركات صناعة المعدات في الوقت الذي ساد فيه القلق بشأن تقارير عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يكون ينوي الدخول في مواجهة مع اليابان بشأن التجارة.

وشهدت الأسواق العالمية توتراً بالفعل وسط مخاوف من أن الولايات المتحدة والصين قد تطلقان جولة جديدة من فرض الرسوم والرسوم المضادة على الواردات بعد نهاية مهلة لفرض رسوم أميركية على واردات من الصين.

وأغلق المؤشر نيكاي القياسي منخفضاً 0.8% إلى 22307.06 نقاط، وهو أدنى مستوى منذ 21 أغسطس. وبلغت خسائر المؤشر خلال الأسبوع 2.4%، وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ منتصف مارس. وشهدت السوق حالة من القلق بعد أن ذكرت سي.إن.بي.سي أن ترامب أبلغ أحد كتاب المقال في وول ستريت بأنه سيوجه معركته التجارية العالمية إلى اليابان.

وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.5% إلى 1684.31 نقطة في الإغلاق مواصلا الهبوط لليوم السابع على التوالي.

ارتفاع الذهب

وعزز الذهب مكاسبه مع هبوط الدولار مقابل الين بعدما أشار تقرير إلى أن الرئيس ترامب قد يثير قضايا تجارة مع اليابان، بينما يتخوف المستثمرون من جولة جديدة من الرسوم والرسوم المضادة بين الولايات المتحدة والصين.

وارتفع الذهب 0.1% إلى 1200.88 دولار للأوقية (الأونصة) بعدما سجل أعلى مستوى في نحو أسبوع يوم الخميس عند 1206.98 دولارات للأوقية واتجه إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي. وارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.2% إلى 1206.40 دولارات للأوقية.

وهبط الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوياته في أكثر من عامين ونصف العام حيث كان الخوف من تصعيد الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين مصدر قلق رئيسي، بينما ربحت عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري والين الياباني.

ومع انتهاء مهلة لفرض رسوم جمركية مقترحة على سلع صينية إضافية بقيمة 200 مليار دولار، تراجعت الأسواق مع ترقب المستثمرين لجولة جديدة من الرسوم والرسوم المضادة. وهبط الدولار الأسترالي بأكثر من 0.5% إلى أقل مستوياته منذ فبراير 2016 عند 0.7138 دولار.

Email