الخطوط البريطانية تتعرض لهجوم طال مئات الالاف من المسافرين
تقدم رئيس شركة الخطوط الجوية البريطانية للطيران باعتذار عما إنه خرق لنظام الشركة الأمني، ووعد بتقديم تعويضات.
وقال أليكس كروز لبي بي سي إن القراصنة شنوا "هجوماً معقداً وإجرامياً" على موقع الشركة.
وقالت الشركة إن بيانات شخصية ومالية تخص زبائن الشركة تعرضت للاختراق.
وطالت عملية الاختراق الإلكتروني نحو 380 ألف عملية شراء تذاكر، ولكن البيانات التي حصل عليها القراصنة لم تشمل تفاصيل الرحلات وجوازات السفر، كما تقول الشركة.
وقال كروز إن الشركة "ستعوض أي زبون تضرر مالياً بسبب هذا الهجوم".
وأوضحت الخطوط الجوية البريطانية إن اختراق نظامها حدث في الفترة ما بين التاسعة وثمان وخمسين دقيقة مساء بتوقيت غرينتش يوم الـ21 من اغسطس و الثامنة وخمس وأربعين دقيقة مساء بتوقيت غرينتش يوم الـ5 من سبتمبر.
وانخفضت قيمة أسهم شركة IAG المالكة لشركة الطيران بنحو 3 في المئة في تداولات نهاية الصباح في سوق لندن.
وفي مقابلة مع بي بي سي قال كروز إنه "يأسف للقلق الذي يشعر به الزبائن، خصوصاً أولئك الذين حجزوا رحلات عبر موقع الشركة الإلكتروني وتطبيقها الخاص بالهواتف".
وأضاف: "اكتشفنا أن شيئاً ما قد حدث ولكن لم نعلم ماهيته (مساء الأربعاء) وأمضى فريقنا الليل لمعرفة مدى الضرر الناتج عن الهجوم".
وقالت الخطوط الجوية البريطانية إنها اتصلت في مساء يوم الخميس بكل العملاء الذين طالهم الخرق الأمني، وهم من اشتروا تذاكر خلال الفترة التي حددتها الشركة، وليس في أيام وأوقات أخرى.
وقال رئيس الخطوط الجوية البريطانية إنها: "اسم وعنوان البريد الإلكتروني وبيانات بطاقة الائتمان وذلك يشمل رقم البطاقة الطويل وتاريخ نفادها وأرقام الأمان الثلاثة خلف البطاقة".
وتصر الشركة أنها لا تخزن أرقام الأمان الخاصة بالبطاقة، وهذا يعني - حسب خبراء أمنيين - أن القراصنة اعترضوا عمليات الشراء وحصلوا على البيانات، ولم يخترقوا قاعدة بيانات شركة الطيران.
ماذا سيفعل القراصنة بالبيانات؟
إذا حصل محتال على بياناتك، فقد يمكنه الدخول إلى حسابك المصرفي أو فتح حساب مصرفي باسمك أو يستخدم بياناتك في عمليات شراء فيها احتيال، أو أن يبيع بياناتك لمحتالين آخرين.
ماذا أفعل في هذه الحالة؟
إذا ما تعرضت بياناتك إلى السرقة، عليك أن تغير كلمات المرور التي تستخدمها على شبكة الإنترنت. ثم راقب حسابك المصرفي وحساب بطاقة الائتمان وانتبه لأي عملية شراء تشك فيها ولم تقم بها.
ثم احذر من أي اتصال هاتفي أو رسالة إلكترونية تطلب منك معلومات لتساعدك في التعامل مع الاختراق الذي حدث. لأن المحتالين قد يقومون بذلك ويدعون أنهم من الشرطة أو المصرف أو حتى من شركة الخطوط الجوية البريطانية.
هل سيتأثر حجزي للرحلة؟
تقول الخطوط الجوية البريطانية إن حجز الرحلات لم يتأثر. وإنما بيانات الزبائن هي التي تعرضت إلى الاختراق وإن حجوزات الرحلات لن يطرأ عليها تغيير وإذا ما تعرض أحد لخسارة أو صعوبات مالية، فإن الشركة وعدت بتعويضك.
