عملات لا حول لها ولا قوة أمام العملة الأميركية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكبدت العديد من العملات خسائر فادحة خلال العام الحالي، وأصبح «الميزان» أفضل وسيلة يُمكن بها حساب النقد بدلاً من «العد»، والذي أصبح مهمة شاقة في ظل ضخامة كميات الأوراق النقدية التي تعادل الدولار، إذ فقدت الكثير من العملات قيمتها الشرائية بالكامل لتتحول إلى «قصاصات من ورق»، حيث تراوحت أكبر الخسائر بين 99.99% لـ«البليفار» الفنزويلي و٥٠٪ للبيزو الأرجنتيني.

وبدت الكثير من العملات كمن لا حول لها ولا قوة في مواجهة الدولار القوي الذي يستعرض عضلاته مدعوماً بارتفاع ملحوظ في قيمته، جعلته ملاذاً آمناً ووجهة للاستثمار على حساب الملاذات التقليدية وخاصة الذهب.

وجاءت بوادر الحرب التجارية المحتملة التي تتصاعد يوماً بعد يوم بين الولايات المتحدة والصين ومع أوروبا وغيرها، لتعمِّق جراح الأسواق الناشئة وتهوي بعملاتها، حيث تعاني عملات معظم الأسواق الناشئة من تراجعات مؤلمة في مواجهة العملة الخضراء.

وبحسب بيانات «بنشن بارتنرز» الأميركية المتخصصة، كان «البوليفار» الفنزويلي هو الأسوأ حالاً والأشد تراجعاً، حيث خسر كل قيمته تقريباً أمام الدولار، وأصبح شراء سلع أو أدوات منزلية أو غذائية يحتاج كميات من الأوراق المالية يعجز المشتري عن حملها، حيث أشعلت انخفاضات أسعار العملات موجات التضخم لتتخطى الحدود.

ومع توالي «السقوط الحر» للعديد من العملات في الأسواق الناشئة، بدأت الحكومات إجراءات استثنائية وغير تقليدية لوقف الهبوط، حيث أصدرت فنزويلا عملة جديدة ألغت 5 أصفار من عملتها القديمة «البوليفار»، فيما يتوقع صندوق النقد أن يصل التضخم في الدولة النفطية إلى مليون في المئة هذا العام.

وكان ثاني أسوأ العملات أداءً هو الجنيه السوداني، الذي انخفض بنسبة 61.1%. و«البيزو» الأرجنتيني بنسبة 50.5%، والليرة التركية 44%، و«الكوانزا» الأنغولية 38.85%، والريال البرازيلي 20.7%. وتراجع«الراند» الجنوب أفريقي 15.8%، بينما فقد الروبل الروسي 15.3% من قيمته، والريال الإيراني 14.6%، والدينار التونسي 10.9%.

 

لمتابعة التفاصيل اقرأ أيضاً:

ـــ الخسائر تحاصر عملات الأسواق الناشئة

Email