الخسائر الباهظة للاقتصادات الناشئة تضغط على أوروبا

أزمة تركيا ومخاوف التجارة تتراجع بالأسواق العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقلت الأسواق العالمية إلى المنطقة الحمراء تحت ضغط مخاوف استمرار الأزمة التركية ومخاوف الحرب التجارية العالمية. وسجلت الأسهم الأميركية انخفاضاً مع تقييم المستثمرين لتأثير أزمة العملة التركية وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.

وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 64.55 نقطة أو 0.26% إلى 25235.37 نقطة،‭ ‬وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 12.01 نقطة أو 0.42% إلى 2827.95 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 60.88 نقطة أو 0.77% إلى 7810.02 نقطة.

كذلك تراجعت الأسهم الأوروبية أمس بفعل خسائر باهظة تكبدتها الأسواق الناشئة، وتراجعت أسهم ويليام ديمانت للأنظمة الصوتية الدنماركية 8% بعد أن نشرت تحديثاً قال محللون لدى بيرنشتاين إنه رفع تقديراتها «ربما أقل من متوسط التوقعات المأمولة»، كما تراجعت أسهم أتلانتيا، التي تمتلك أوتوستوراد بير ليطاليا، 5.4% بعد أن دعا وزير النقل الإيطالي الإدارة العليا للاستقالة في الشركة التي تتولى تشغيل الجسر الذي انهار في مدينة جنوة الساحلية.

وفي أنحاء أوروبا، تراجع فايننشال تايمز 113.7 نقطة تعادل 1.49% إلى 7497.87 نقطة، وانخفض داكس 195.19 نقطة تعادل 1.58% إلى 12163.01 نقطة، ونزل كاك 98.19 نقطة تعادل 1.82% إلى 5305.22 نقطة

انخفاض ياباني

وانخفض المؤشر نيكي في بورصة طوكيو للأوراق المالية بسبب موجة بيع لجني الأرباح بعد المكاسب الكبيرة التي حققها في الجلسة السابقة، لكن الانخفاضات كانت محدودة مع تحسن معنويات المستثمرين في ظل انخفاض الين مقابل الدولار. وتراجعت أسهم قطاع الألعاب بفعل مخاوف من تأخير إطلاق ألعاب جديدة في الصين، مع تعليق بكين الموافقات على التراخيص.

وانخفضت أسهم نينتندو 3% وكانت ثاني أكثر الأسهم تداولاً من حيث قيمة التداولات، فيما انخفضت أسهم سكوير إنكس، وكابكوم، اللتان تطوران لعبة «مونستر هانتر: وورلد» 2.6% و2.7% على الترتيب. وأغلق المؤشر نيكي القياسي متراجعاً 0.7% إلى 22204.22 نقطة بعد أن زاد الثلاثاء بنسبة 2.3%، في أكبر مكاسبه اليومية بالنسبة المئوية منذ مارس.

وسجلت الأسهم اليابانية أداءً متقلباً في بداية الأسبوع الجاري.

وتضررت الأسهم في طوكيو من مخاوف انتقال عدوى هبوط الليرة التركية وإقبال المستثمرين على الين الذي يعد ملاذاً آمناً. ومن شأن ارتفاع الين تقليص أرباح شركات الصناعات التحويلية اليابانية المحققة في الخارج. وأثرت عمليات بيع لجني الأرباح على الشركات التي حققت مكاسب في الآونة الأخيرة. وانخفضت أسهم مجموعة سوفت بنك وفانوك كورب ذات الثقل على المؤشر 2.6% و1.8% على الترتيب.

صعود الدولار

وصعد الدولار إلى أعلى مستوياته في أكثر من عام، في الوقت الذي واصلت فيه أزمة الليرة التركية التأثير سلباً على الأسواق الناشئة، ما يغذي الطلب على العملة الأميركية باعتبارها من الملاذات الآمنة. وسجل الدولار أداءً يفوق العملات الأخرى في الآونة الأخيرة بدعم من مؤشرات على أن الاقتصاد الأميركي ما زال قوياً قبل زيادة متوقعة لأسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الشهر المقبل.

كذلك تلقى الدولار الدعم من انخفاض الليرة الذي أثر سلباً على اليورو بسبب انكشاف بنوك أوروبية على تركيا وحفز الطلب على الدولار وعملات أخرى مثل الفرنك السويسري والين الياباني باعتبارها ملاذات آمنة. وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى، فوق مستوى 96.9 لأول مرة منذ أواخر يونيو 2017.

وفقدت الليرة ما يزيد على 40% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام، متضررة بفعل مخاوف متعلقة بدعوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لخفض أسعار الفائدة وعلاقاته المتوترة مع الولايات المتحدة.

وانخفض اليورو صوب 1.13 دولار لأول مرة منذ يوليو 2017، وتراجع الجنيه الاسترليني دون 1.27 دولار للمرة الأولى منذ يونيو حزيران من العام الماضي. وواصلت عملات الأسواق الناشئة الانخفاض مع تراجع الراند الجنوب أفريقي 2.5% والروبل الروسي 1% والبيزو المكسيكي 0.8%.

تراجع الذهب

هبط الذهب إلى أدنى مستوى في أكثر من 18 شهراً، حيث انخفض 0.7% في المعاملات الفورية إلى 1185.46 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ أواخر يناير 2017 عند 1183.47 دولاراً للأوقية. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7% إلى 1192 دولاراً للأوقية. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، هبط البلاتين في المعاملات الفورية إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2008 عند 769.10 دولاراً للأوقية.

Email