«إتش إس بي سي» يربح 7.17 مليارات دولار ويتكبد 765 مليوناً غرامة لوزارة العدل الأميركية

مخاوف الحرب التجارية تواصل الضغط على الأسواق العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت المخاوف المتجددة من نشوب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين الضغط على الأسواق العالمية التي انخفضت، أمس، ولو «هامشياً» مترقبة ما ستؤول إليه تداعيات التوترات الحاصلة بين بكين وواشنطن. وسجلت الأسهم الأميركية انخفاضاً طفيفاً مع تركيز المستثمرين على التوتر التجاري المتصاعد. وانخفض داو جونز 25.15 نقطة أو 0.10% إلى 25437.43 نقطة. وتراجع ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 0.06 نقطة إلى 2840.29 نقطة. وهبط ناسداك 2.48 نقطة أو 0.03% إلى 7809.54 نقاط.

تعثر أوروبي

كذلك تعثرت الأسهم الأوروبية في تداولات اتسمت بالحذر، بعدما خيب «إتش.إس.بي.سي»، أكبر بنك أوروبي، توقعات المستثمرين، بينما أدت الشكوك التي تكتنف تحالفاً مزمعاً مع براكسير قيمته 87 مليار دولار إلى هبوط أسهم مجموعة لينده الألمانية للغازات الصناعية. ودفع هبوط أسهم «إتش.إس.بي.سي» و«بنكو بي.بي.إم» بعد إعلان النتائج مؤشر قطاع البنوك للتراجع، بينما أثرت أسهم الكيماويات والشركات الصناعية سلباً على المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية الذي تراجع 0.1%.

وكان بنك "إتش إس بي سي" البريطاني قد أعلن عن ارتفاع صافي أرباحه بعد الضرائب للنصف الأول من العام بنسبة 2.2% ليصل إلى 7.173 مليارات دولار، بسبب الأسواق عالية النمو خاصة في آسيا والشرق الأوسط. كما أعلن أنه سيدفع غرامة مقدارها 765 مليون دولار بسبب تصرفاته قبل أزمة الرهون العقارية في 2008. وبلغت أرباح البنك قبل احتساب الضرائب 10,7 مليارات دولار في الأشهر الستة الأولى التي تنتهي في يونيو مقارنة مع نفس الفترة من العام الذي سبق. وارتفعت أرباح البنك من آسيا قبل الضرائب بنسبة 23 % إلى 9.4 مليارات دولار، بما يمثل 88 % من أرباح المجموعة قبل حساب الضريبة.

من جانب آخر، أعلن البنك عن إعادة تركيز قسم من نشاطاته الأوروبية قانونياً في اتجاه فرعه الفرنسي، بعدما كان يتم توجيهها من لندن، في وقت تتسارع الترتيبات في القطاع المصرفي تمهيداً لبريكست. وبذلك سيخسر الفرع البريطاني للمصرف الذي يتخذ مقراً له في لندن السيطرة على سبعة فروع أوروبياً سيتم إلحاقها بـ«إتش إس بي سي فرنسا» في باريس.

جلسة متقلبة

وأغلق المؤشر نيكي القياسي منخفضاً في جلسة متقلبة ببورصة طوكيو للأوراق المالية مع استمرار توخي المستثمرين الحذر في ظل مجموعة من نتائج أعمال الشركات والمحادثات التجارية بين واشنطن وطوكيو هذا الأسبوع. وأغلق المؤشر نيكي منخفضاً 0.1% عند 22507.32 نقاط.

صعود الدولار

وارتفع الدولار، أمس، متجهاً نحو أعلى مستوى في عام، مدعوماً بتصاعد حدة اللهجة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.وزاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنحو 0.2% إلى 95.27 متجهاً من جديد صوب أعلى مستوى، فيما يزيد على عام والبالغ 95.652 الذي سجله في 19 يوليو.وتخلت أسعار الذهب عن مكاسبها المبكرة واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1213.05 دولاراً للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل 1217.85 دولاراً في التعاملات المبكرة.

منطقة اليورو

  أظهر مسح أن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو ارتفعت للشهر الثاني على التوالي في أغسطس، مع تراجع المخاوف من نشوب حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي وأميركا. وارتفع مؤشر سنتكس إلى 14.7 من 12.1 في يوليو.وقالت سنتكس إن مؤشرا فرعيا يقيس التوقعات المستقبلية ارتفع أيضا لكنه ظل في المنطقة السلبية، بما يشير إلى أن المستثمرين يرون أن اقتصاد منطقة اليورو سيدخل في مرحلة فتور.

Email