«بيزنيس إنسايدر»: لا نهاية قريبة للحرب التجارية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبدى موقع «بيزنيس إنسايدر» الشبكي الأميركي تشاؤمه بشأن الحرب التجارية المستعرة حالياً بين الولايات المتحدة والصين، حيث نشر أمس تحليلاً أكد فيه أنه «لا نهاية وشيكة تلوح في الأفق لحرب ترامب التجارية مع الصين، لأن الطرفين يبدوان أكثر ميلاً لتصعيد التوتر من الاستسلام»، وذكر أن الحرب بين الجانبين قد دخلت شهرها السادس من دون ظهور أي علامات مبشرة بشأن نهاية قريبة.

وأضاف الموقع أن الجانبين عمدا مؤخراً إلى تبادل إطلاق التهديدات بشأن فرض تعريفات جمركية حمائية جديدة على وارداته من الجانب الآخر، وهي النغمة التي تصاعدت حدتها يوم الجمعة الماضي، بعد وعيد متبادل من الجانبين.

إلى ذلك دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن سياسته المثيرة للجدل بفرض رسوم جمركية ضد الصين وبلدان أخرى، وقال إن هذه الإجراءات التجارية «تؤتي ثمارها بشكل أفضل بكثير مما كان متوقعاً».

وقال في تغريدة على «تويتر» إن «الرسوم كان لها تأثير إيجابي على صناعة الفولاذ لدينا»، مضيفاً: «المصانع تفتح في كل أنحاء الولايات المتحدة، عمال الصلب عادوا إلى العمل مجدداً، والأموال تتدفق إلى خزينتنا».وقال ترامب في تغريدة أخرى «زيادة الرسوم ستجعل بلدنا أكثر ثراءً مما هو عليه اليوم»، مشيرا إلى أن «المخبولين فقط سوف يعارضون هذا». وقال أيضاً إن الأداء الاقتصادي للصين «مقابلنا ضعيف للمرة الأولى».

وجاءت تغريدات الرئيس الأميركي وسط تصاعد جديد للتوتر التجاري مع الصين.

ففي وقت سابق هذا الأسبوع طلب ترامب من مستشاريه التجاريين الكبار دراسة ما إذا كان يجب رفع الرسوم على بضائع صينية تصل قيمتها إلى 200 مليار دولار من 10 % كما هو مقرر إلى 25 %.

بعدها هددت الصين بفرض رسوم إضافية على بضائع أميركية متفرقة قيمتها 60 مليار دولار، وهو ما اعتبره المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو «ردا ضعيفا».

وأثار التوتر المتنامي مع الصين القلق في البلدين، وهناك تقارير تفيد بأن المخاوف من وقوع أضرار جانبية وصلت الى داخل الإدارة الأميركية.

فقد أعلن الاتحاد الوطني الأميركي للبيع بالتجزئة وهو مجموعة تجارية رئيسية في بيان الأسبوع الماضي «قلنا سابقا إن هذه الحزمة من الرسوم تضاعف من التهور بفرض سياسة تجارية سوف تؤذي العائلات الأميركية والعمال الأميركيين أكثر مما ستؤذي الصين».

Email