هبوط جماعي للبورصات الأميركية والأوروبية والآسيوية

شبح الحرب التجارية يربك الأسهم العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطرت موجة من التراجعات الجماعية على مؤشرات الأسهم العالمية مع تجدد المخاوف من نشوب حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعدما اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية 25 % على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار.

وتأثرت الأسواق بتضرر معنويات المستثمرين من احتمالات اشتعال حرب تجارية عالمية، بالإضافة إلى التأثر بعدد من النتائج الضعيفة للشركات المدرجة.

وهبطت «وول ستريت» بضغط هبوط قطاع التكنولوجيا، فيما تراجعت أسهم أوروبا وعصفت نتائج «سيمنس» و«بي.إم.دبليو» بمؤشر «داكس» الألماني.

وتراجعت بورصة طوكيو والأسهم الآسيوية مع تضرر المعنويات بفعل الخسائر الكبيرة للأسهم الصينية.

وتراجعت الأسهم الأميركية عند الفتح، أمس، بعد انخفاض أسهم قطاع التكنولوجيا، ونزل مؤشر داو جونز 0.31 % وستاندرد آند بورز 0.46 % وناسداك 0.62 %.

موجة بيع

واستمرت موجة بيع الأسهم الأوروبية، حيث لحق أشد الضرر بالمؤشر داكس الألماني جراء مخاوف المستثمرين المتعلقة بالتجارة، بينما جاءت نتائج شركات مثل سيمنس الصناعية مخيبة للتوقعات في حين حققت أموندي، أكبر مدير أصول في أوروبا أداء أثار إعجاب السوق.

وخلال التعاملات نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 %، وتراجع داكس 1.1 % مع تعثر سهمي سيمنس وبي.إم.دبليو الكبيرين.

ونزل سهم سيمنس، التي تصنع شتى المنتجات من التوربينات إلى القطارات 3.5 % بعدما أعلنت الشركة إيرادات أقل من المتوقع رغم أن الأرباح فاقت التوقعات بقليل.

وتراجع سهم بي.إم.دبليو لصناعة السيارات 2.6 % بعدما أعلنت الشركة هوامش أقل من المتوقع في أرباح السيارات، وأدى هذا لانخفاض مؤشر قطاع السيارات الأوروبي 1.3 %.

وقفز سهم أموندي الفرنسية 8.3 % بعدما حققت الشركة أرباحاً أعلى في الربع الثاني من العام بدعم من تدفق أموال عملاء جدد.

تضرر المعنويات

وتراجع المؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية من أعلى مستوى في نحو أسبوعين، الذي بلغه في الجلسة السابقة، في الوقت الذي انخفضت فيه الأسهم الصينية بحدة بعد تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، ما أضر بمعنويات المستثمرين.

وانخفض نيكاي 1.03 % ليغلق عند 22512.53 نقطة.

وانخفضت أسهم كوماتسو لإنتاج الآلات الصناعية، والتي تحصل على إيرادات كبيرة من الصين 3.66 %.

وهبطت أسهم كابو للصلب 9.6 % بعد أن أظهرت نتائج أعمال ثالث أكبر شركة لإنتاج الصلب في اليابان انخفاض أرباحها 55 % في الأشهر الثلاثة بين أبريل ويونيو مع تضرر أرباحها من فضيحة تلاعب في البيانات. وانخفض مؤشر قطاع البنوك 0.59 %.

ومن بين الرابحين كونيكا مينولتا التي ارتفعت أسهمها 3.66 % بعد أن رفعت الشركة العاملة في تصنيع الطابعات والأجهزة البصرية توقعاتها للأرباح التشغيلية في السنة المالية حتى مارس 2019 إلى 62 مليار ين (555 مليون دولار) من 60 مليار ين.

وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1 % إلى 1752.09 نقطة.

وأغلقت جميع القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو عدا واحداً على انخفاض.

خسائر صينية

وتراجعت أسواق الأوراق الآسيوية على خلفية الخسائر الكبيرة للأسهم الصينية، في ظل تجدد المخاوف من تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة. وتأرجحت أسعار سندات الخزانة اليابانية ذات العشر سنوات، في الوقت الذي يحاول فيه البنك المركزي الياباني الحد من ارتفاع العائد على هذه السندات.

وقادت بورصات الصين وهونغ كونغ مسيرة تراجع بورصات الأوراق المالية في آسيا، حيث تراجعت مؤشرات الصين وهونغ كونغ بأكثر من 3% في حين تراجعت أسعار عملات الدول الصاعدة مع تراجع أسهم الدول النامية.

Email