فائض قياسي للصين مع أميركا في يونيو يؤجج الخلاف التجاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت بيانات الجمارك الصينية، أمس، أن الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة ارتفع في يونيو إلى 28.97 مليار دولار من 24.58 مليار في الشهر السابق؛ ما من شأنه أن يزيد التوتر على الأرجح مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي فرض رسوماً جمركية على ما قيمته مليارات الدولارات من البضائع الصينية؛ معللًا ذلك بممارسات تجارية غير منصفة.

ووفقاً لحسابات رويترز التي استندت إلى بيانات رسمية تعود إلى عام 2008، فإن الفائض هو الأعلى على الإطلاق مع الولايات المتحدة في شهر واحد.

وأظهرت البيانات أن الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة خلال الفترة من يناير إلى يونيو بلغ 133.76 مليار دولار.

وتأتي الزيادة في وقت ارتفع فيه إجمالي التبادلات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم بنحو 13.1% للنصف الأول من العام الحالي رغم التوتر وهذا الخلل في التوازن هو أساس استنكار ترامب إزاء ما يعتبره ممارسات تجارية غير منصفة تضر بالشركات الأميركية.

إلا أن وزارة التجارة الصينية حمّلت الولايات المتحدة مسؤولية تلك المشاكل وقالت إن الخلل في الميزان التجاري «مبالغ به» بسبب «المشاكل الهيكلية» في الولايات المتحدة.

وصرّح ناطق باسم هيئة الجمارك هوانغ سونغبينغ أمس: «سيكون لهذا الخلاف التجاري أثر بالتأكيد على التجارة بين الولايات المتحدة والصين وانعكاس سلبي جداً على التجارة العالمية».

إلى ذلك حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أمس، من أن أوروبا سترد إذا زادت الولايات المتحدة تعريفاتها الجمركية على واردات السيارات الأوروبية.

وقال لودريان لإذاعة «مونتي كارلو» وقناة «بي إف إم تي في»: «إذا قرروا غداً الأمور ذاتها كما فعلوا بالنسبة (للصلب والألومنيوم) فيما يتعلق بالسيارات، فإن أوروبا سترد بنفس الطريقة».

Email