الحرب التجارية تضرب الأسواق.. والنفط ينجو

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت أسعار النفط تستعيد عافيتها تفاؤلاً بما سيتمخض عنه اجتماع «أوبك» المقرر عقده في فيينا يوم 22 يونيو الجاري، ونجا «مؤقتا» من تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد أن دخل ضمن أسلحة المعركة ودفع ثمنا سريعا من أسعاره بعد أن واصلت انخفاضها عقب تهديد بكين بفرض رسوم جمركية على واردات الخام الأميركي.

وارتفع خام «برنت» 89 سنتا بنسبة 0.21% مسجلاً 74.36 دولارا للبرميل، كذلك ربح خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتا بنسبة 0.40% مسجلا 65.32 دولارا.

وكان بنجامين لو، من فيليب فيوتشرز للوساطة في العقود الآجلة في سنغافورة، قد قال إن أسعار النفط الخام انخفضت مع تصاعد التوترات التجارية الأميركية الصينية. وجاء الانخفاض مدعوما بتقارير تفيد بأن السعودية وروسيا، أكبر الموردين، ستزيدان الإنتاج على الأرجح.

في سياق متصل، توقع بنك «جولدمان ساكس» أن يزيد الأعضاء الرئيسيون في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وروسيا، الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا في النصف الثاني من 2018، لكن تلك الزيادة ستتقلص بين بقية المشاركين في التخفيضات ليصبح الإنتاج مرتفعا 0.45 مليون برميل يوميا فقط من الربع الثاني من 2018.

كما توقع البنك نموا في الطلب يفوق متوسط التوقعات بمقدار 1.75 مليون برميل يوميا على أساس سنوي في 2018. وتوقع كذلك ارتفاع الأسعار في الأشهر المقبلة، وإمكانية أن تتجاوز توقعاته بأن يبلغ سعر خام برنت 75 دولارا للبرميل في نهاية العام.

وواصلت الأسواق العالمية تراجعها على خلفية احتدام الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث شهدت أسهم وول ستريت تراجعا عاما في كافة مؤشراتها. وتراجع داو جونز الصناعي 0.83% وهبط ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.68% وانخفض ناسداك 0.69%.

كذلك تراجعت الأسهم الأوروبية في ظل استمرار قلق المستثمرين من الحرب التجارية، حيث تراجع فايننشال تايمز 0.05% ونزل داكس 1.31% وانخفض كاك 0.95%.

وحذت الأسهم اليابانية حذو الأسواق الأخرى للسبب ذاته بعد أن أجج النزاع التجاري المتصاعد بواعث القلق من أثره على الطلب العالمي، مما أوقد شرارة عمليات بيع في أسهم مثل الشركات المصنعة لمعدات البناء، فضلاً عن تأثر السوق بالزلزال الذي ضرب مدينة أوساكا. وانخفض نيكاي القياسي 0.8% وهو أدنى مستوى له في أسبوعين.

 

Email