لاغارد: الحرب التجارية تشكّل خطراً على الفئة الأكثر فقراً في العالم

العالم ينتقد «الحمائية» الأميركية بعد فرض الرسوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقدت العواصم العالمية أمس السياسة الأحادية والحمائية الأميركية بعدما قررت واشنطن المضي قدماً وبدأت أمس في فرض الرسوم على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه قدم شكوى قانونية ضد الصين والولايات المتحدة لدى منظمة التجارة العالمية أمس وسط نذر حرب تجارية عالمية بعد إعلان واشنطن فرض رسوم جمركية عقابية.

ورد الاتحاد الأوروبي على الولايات المتحدة بالمثل بعد أن أغضب الرئيس دونالد ترامب حلفاءه الرئيسيين بفرض رسوم بقيمة 25 % و10 % على واردات الألمنيوم والصلب.

لكن المفوضية الأوروبية المسؤولة عن السياسات التجارية لدول الاتحاد البالغ عددهم 28، استهدفت الصين أيضاً موجهة رسالة إلى واشنطن بأنها ليست مستثناة.

وقالت مفوضة الشؤون التجارية في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم في مؤتمر صحافي في بروكسل «إذا لم يلتزم الفرقاء في العالم القواعد، فإن النظام يمكن أن ينهار».

وقالت «لهذا السبب نرفع شكوى ضد الولايات المتحدة والصين لدى منظمة التجارة العالمية، وتظهر أننا لسنا منحازين لأي جهة».

وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني أمس أن الاتحاد «لا يخوض حربا ضد احد»، مؤكدة أن التكتل سيدافع عن مصالحه في مواجهة الإجراءات التجارية التي أطلقتها الولايات المتحدة.

وقالت موغيريني في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بروكسل «أولا يجب ان تعرفوا ان الاتحاد الأوروبي لا يخوض حربا ضد احد. لا نريد ذلك لكن في الوقت نفسه يتوجب على الاتحاد الأوروبي الدفاع عن مصالحه».

وصرح وانغ يي «بشأن الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، موقف الصين لم يكن فقط محاولة احترام المصالح الصينية الخاصة، بل والقواعد الدولية والنظام الدولي للتبادل الحر».

وأضاف «نفي بوعودنا وننتظر من شركائنا أن يقوموا بالمثل».

وقالت كريستين لا غارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، إن تهديد الحمائية التجارية يشكل أكبر مصدر للقلق، يخيم على الصعود القوي للاقتصاد العالمي. مضيفة أن زيادة الحمائية بين عمالقة الاقتصاد العالميين تعد من الأمور التي تهدد الفئة الأكثر فقراً في العالم كله وتسبب لها المزيد من الأضرار.

وقالت أمام لفيف من زعماء العالم، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونائب الرئيس الصيني وانغ تشيشان في سان بطرسبرج، روسيا أخيرا: إن «الغمامة الأكثر قتامة» في الأفق الاقتصادي هي «تصميم البعض على تقويض النظام الذي توج العلاقات التجارية التي أرسيناها.

والتي نعمنا بها إلى حد ما خلال العقود الماضية». وخلصت لاغارد إلى القول: سيكون من الخطأ الفادح اللجوء إلى الحمائية والأحادية. فهذا سيكون بمثابة إيذاء ذاتي متعمد. «فلا أحد يكسب حرباً تجارية».

Email