96 مليار دولار تداولات عقود التفاح الآجلة بالصين في يوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبرز مصطلح «عقود التفاح الآجلة» في الصين بشكل كبير رغم أنه قد يبدو للكثيرين غير مفهوم، لكن المتابع للاقتصاد للصيني يعلم أن الدولة، والتي تعد أكبر سوق في العالم لزراعة التفاح واستهلاكه، قد أطلقت أول عقود آجلة للتفاح في بورصة تشنغتشو للسلع بمقاطعة خنان في ديسمبر 2017، بهدف مساعدة المزارعين على التحوط ضد المخاطر في ضوء تقلبات الأسعار.

لكن تسببت تلك العقود في أقل من خمسة أشهر على إنشائها في تغذية «موجة مضاربة» بين المستثمرين، حيث وصل أعلى حجم تداول يومي إلى 616.3 مليار يوان، أي ما يقارب 96.65 مليار دولار. وفي ضوء التوقعات بتراجع إنتاج التفاح، ترتفع أسعار العقود الآجلة للتفاح منذ أبريل الماضي. وجذب الصعود المفاجئ عدداً كبيراً من متحيني الفرص إلى السوق.

ولمواجهة موجة المضاربة، قامت بورصة «تشنغنتشو» للسلع باعتماد تدابير للوقاية من المخاطر والسيطرة عليها. وشهدت السوق استقرارا بعد تراجع حجم التداولات اليومية بأكثر من 3 % يومي الخميس والجمعة الماضيين.

وقال تشانغ تشي تشاو، أحد المتداولين في عقود التفاح الآجلة، إنه أضحى مهتماً للغاية بهذا المنتج نظراً لهذه الظروف، مشيراً إلى أنه سيتقدم بطلب لإقامة مستودع تسليم لعقود التفاح الآجلة.

وزاد إنتاج التفاح في الصين على مدار العقد الماضي، حيث بلغت المساحة المزروعة بأشجار التفاح مليوني هكتار بحجم إنتاج بلغ 43.88 مليون طن في 2016، بما يمثل 57% من المعروض العالمي.

وتعد زراعة التفاح جزءاً هاماً من حملة تخفيف الفقر بالصين، حيث تعتمد الكثير من المناطق الفقيرة بالبلاد على التفاح كمصدر رئيسي للدخل.

وتؤكد الصين على الدور الذي تلعبه الخدمات المالية في الاقتصاد الحقيقي، وأصدرت عقوداً آجلة للسلع بما في ذلك السكر الأبيض وطحين فول الصويا وغزل القطن.

Email