«داوجونز» يفقد 200 نقطة

بيانات ضعيفة تضغط على أسواق الأسهم العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

فتحت الأسهم الأميركية أمس على انخفاض بفعل بواعث القلق إزاء عدم إحراز تقدم في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين وتقييم المستثمرين لبيانات مبيعات التجزئة الأميركية التي أظهرت مكاسب متوسطة الشهر الماضي.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 164.3 نقطة بما يعادل 0.68% ليفتح عند 24727.34 نقطة ونزل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 17.83 نقطة أو 0.64% ليسجل 2711.97 نقطة وهبط المؤشر ناسداك المجمع 65.15 نقطة أو 0.88% إلى 7346.70 نقطة.

استقرار أوروبي

واستقرت الأسهم الأوروبية رغم نشر بيانات ضعيفة من الصين وألمانيا أضيفت إلى موجة من الأنباء السلبية عن الاقتصاد العالمي، لكن قطاع البنوك شكل جانبا مشرقا بعد إعلان بنك رايفايزن النمساوي عن نتائج قوية. وهبط المؤشر ستوكس الأوروبي 0.1% بينما انخفض المؤشر داكس الألماني 0.2% بعد إعلان أكبر اقتصاد في أوروبا عن تحقيق نمو أقل قليلا من المتوقع في الربع الأول.

وارتفعت أسهم رايفايزن بعد زيادة صافي أرباح الربع الأول من العام 81%، كما قاد كومرتس بنك المؤشر داكس بعدما أعلن تحقيق أرباح فصلية قبل الضرائب تفوق توقعات المحللين. وساهم بنك كريدي أجريكول في زيادة التفاؤل بأسهم البنوك. وكان سهم البنك الفرنسي هبط عند الفتح لكنه تعافى ليجري تداوله مرتفعا 1.3 بالمئة بعد أرباح فصلية دون التوقعات.

وتراجعت الأسهم اليابانية عن أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الذي بلغته حديثا متأثرة ببيع لجني الأرباح لكن أسهم البنوك صعدت وسط آمال في أرباح قوية للقطاع. وأغلق المؤشر نيكي القياسي منخفضا 0.2% إلى 22818.02 نقطة بعد ارتفاعه في المعاملات المبكرة.

وقال متعاملون إن وصول نيكي إلى مستوى المقاومة 23 ألف نقطة قد يسرع جني الأرباح ولاسيما في مواجهة التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط. وقال هيكارو ساتو كبير المحللين الفنيين في دايوا للأوراق المالية "أرباح الشركات اليابانية انتهت تقريبا والسوق أخذت معظم النتائج في حساب الأسعار. قد يعمد المستثمرون إلى جني الأرباح من الزيادات الأخيرة في الأسهم نظرا لوجود محفزات بيع محتملة عالميا".

وشملت خسائر الشركات العقارية مثل ميتسوبيشي استيت الذي فقد 5.2% وميتسوي فودوسان الذي نزل 3.1%. وسُلطت الأضواء على سهم توشيبا الذي صعد 3.5 بالمئة بعد أن قالت الشركة إنها تتوقع أن يقفز صافي الربح 33 بالمئة في السنة المالية الحالية بفضل مكاسب بيع وحدة رقائق الذاكرة مقابل 18 مليار دولار. وأضافت الشركة أنها ستوزع عوائد على المساهمين بعدما بيعت الوحدة.

عوائد

وظل اليورو قابعا قرب أدنى مستوى له في أربعة أشهر بعد نمو اقتصاد ألمانيا بوتيرة أضعف من المتوقع وارتفاع عوائد السندات الأميركية الذي ساعد الدولار على التعافي بعد توقف موجة صعوده. وساهمت قوة الدولار في اقترابه من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف الشهر أمام الين، بينما جرى تداول عملات رئيسية أخرى في نطاقات ضيقة قبل نشر نتائج مسح المعنويات الاقتصادية بمنطقة اليورو ومبيعات التجزئة الأميركية.

وكانت موجة صعود الدولار، التي عوضت فيها العملة الأميركية معظم خسائرها في 2018، توقفت الأسبوع الماضي عقب نشر بيانات مخيبة للآمال عن التضخم الأميركي. وارتفع اليورو 0.1% إلى 1.1932 دولار، لكنه يظل دون مستواه المرتفع البالغ 1.1996 دولار الذي سجله الاثنين، والذي كان أعلى مستوى للعملة الأوروبية الموحدة منذ الثالث من مايو.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية، بنحو 0.1% إلى 92.646، صعودا من 92.243 يوم الاثنين والذي كان أدنى مستوى له منذ الثاني من مايو. وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى نحو 3.02% بعدما صعدت نقطتا أساس الاثنين مما ساهم في دعم الدولار.

وتحرك الذهب داخل نطاق ضيق في المعاملات الآسيوية مدعوما بالطلب عليه كملاذ آمن لكن دون أن يستطيع الصعود بسبب ارتفاع الدولار وتوقعات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. واستقر السعر الفوري للذهب دون تغير يذكر عند 1311.51 دولارا للأوقية (الأونصة). لكن عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم يونيو انخفضت 0.5% إلى 1311.30 دولارا للأوقية. وقال محللو ايه.ان.زد في مذكرة إن التوترات المتصاعدة في غزة شجعت على بعض عمليات شراء الذهب كملاذ آمن في وقت سابق من الجلسة.

Email