خلال منتدى القادة العالميين الأول في دبي:

المزروعي: لا مناقشات لمد خفض إنتاج النفط إلى 2019

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال معالي المهندس سهيل محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، رئيس الدورة الحالية لمنظمة الأقطار المصدرة للبترول «أوبك»، إنه لا يوجد مناقشات في الوقت الراهن بشأن تمديد خفض إنتاج النفط من قبل منظمة "أوبك" والدول خارجها حتى الآن لتشمل العام المقبل. جاءت تصريحات الوزير على هامش جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى القادة العالميين في نسخته الأولى الذي نظمته "بلومبيرغ بزنس ويك ميدل إيست" أمس في دبي.

توازن السوق

وتابع المزروعي: نحن الآن بصدد تنفيذ قرار سابق لأعضاء "أوبك" والمنتجين المستقلين؛ بهدف الحفاظ على توازن السوق بين الطلب والعرض لمدة عام كامل ينتهي بنهاية العام الجاري، وأي قرار للتمديد يجب أن يكون بإجماع وزراء 24 دولة من أعضاء المنظمة وخارجها للمصادقة عليه، موضحاً أن القرار يعتبر سيادياً ولكل دولة الحق في الموافقة أو الرفض لأي توصيات جديدة. وأوضح أن أسواق النفط العالمية تظهر تعافياً وتحسناً وهناك تفاؤل عام بما تم تحقيقه حتى الآن.

مضيفاً أن 2018 سيكون عام التوازن بين العرض والطلب في ظل السعي نحو تقليص مخزونات النفط إلى متوسط 5 أعوام. وأضاف أن الطلب العالمي على النفط يعتبر جيداً ومن المتوقع أن يشهد زيادة عن الإطار المرسوم له، مؤكداً أن حجم تخفيض الإنتاج يتناسب بشكل ملحوظ مع هذا الطلب.

وبيّن أن نسبة التزام الدول بقرار تخفيض الإنتاج في تزايد مستمر، حيث وصلت النسبة لأكثر من 137% منذ مطلع 2018، وهناك اجتماع مرتقب في أواخر أبريل الجاري في مدينة جدة في السعودية، لتقييم نسبة الالتزام والوقوف على حالة اتزان السوق العالمي.

وحول مستقبل التعاون بين "أوبك" وروسيا بعد 2018، قال المزروعي إن روسيا تعتبر عضواً فاعلاً في اتفاق خفض الإنتاج الحالية، لذلك فإن أي قرار مستقبلي سيتم اتخاذه سيناقش بالتشاور مع الجانب الروسي، ونحن نحاول جدياً تشكيل إطار تعاون مشترك بين الدول الـ24 الأعضاء في قرار خفض إنتاج النفط.

وخلال الجلسة الحوارية قال إن الأمن المائي في دولة الإمارات هو على رأس الأولويات المستقبلية، إذ تم اعتماد استراتيجية ممنهجة للحفاظ على الثروة المائية في الدولة وتقليل الفاقد والاستهلاك بالإضافة إلى مشروعات تطويرية في هذا الشأن.

وتابع: قامت الدولة فعلياً بوضع استراتيجية لخفض استهلاك الطاقة، ويجب التعاطي مع هذا الأمر كأولوية من أجل الأجيال المقبلة. نحن بحاجة للتوقف عن استخراج المياه من مصادر المياه الجوفية، خاصة للأغراض الزراعية، ويجب استبدال المصادر الحالية بهدف زيادة الكفاءة والمحافظة عليها للأجيال المستقبلية.

واستدرك بالقول: نحن نحرق الغاز لتحلية المياه، وهذا لا يعتبر جيداً على المستويين الاقتصادي والبيئي، فالعالم كله يتجه نحو الطاقة النظيفة، وفي الإمارات، نهدف إلى زيادة إنتاج الطاقة النظيفة بنسبة 70% عن مستوياتها الحالية، وتعتبر الطاقة المتجددة خياراً مصيرياً بالنسبة لنا في الإمارات.

طرق جديدة

وشدّد المزروعي على الحاجة للبحث عن طرق جديدة لتوفير المياه النظيفة، وأضاف أن مبادرات حكومة الإمارات لخفض مستويات استهلاك الطاقة بنسبة 40% بحلول 2050، هو هدف قابل للتحقيق من خلال تحسين معايير المباني الجديدة وتأهيل أنظمتها القائمة وتغيير سلوكيات المستهلكين لترشيد استهلاك الطاقة وتقليل التكاليف على نحو كبير.

Email