الهجمات السيبرانية تدفع الاحتيال التجاري إلى أعلى مستوياته

ت + ت - الحجم الطبيعي

دفعت الهجمات السيبرانية الاحتيال التجاري في أنحاء العالم إلى أعلى مستوى تاريخي، مع تخطي سرقة المعلومات اعتمادات الأصول المادية لأول مرة في رقم قياسي، وفقاً لبيانات جديدة.

وذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أن مستويات الاحتيال المفصح عنه ارتفعت تدريجياً منذ عام 2012، غير أن 86% من الشركات في جميع أنحاء العالم أفادت بأنها تعرضت لواقعة إلكترونية واحدة على الأقل في عام 2017، وفقاً للردود على استطلاع «كرول» العالمي السنوي للاحتيال والمخاطر.

وتأتي الردود في ظل ارتفاع وتيرة القلق في ردهات مجالس الإدارة من القرصنة، بعد عام من استهداف هجمات واناكراي الإلكترونية عشرات الآلاف من المؤسسات في جميع أنحاء العالم، وتعطيل عمليات الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة إلى خدمة التوصيل فيديكس في الولايات المتحدة.

وفي الآونة الأخيرة، أثارت العيوب المكتشفة في رقائق شركة «إنتل» و«إيه ام دي» و«إي آر إم» مخاوف جديدة من أن الشركات قد تكون عرضة للهجمات.

وتشكّل المخاطر المتعلقة بالمعلومات الآن أكبر مصدر للقلق في أوساط المديرين التنفيذيين الذين شاركوا في الاستطلاع، إذ أدت تجربة إكيفاكس إلى مزيد من اليقظة، وأظهرت أن السلطات تتخذ على نحو متزايد ردود فعل قوية.

في هذه الأثناء، تواجه «إكيفاكس»، وكالة مراقبة الائتمان في الولايات المتحدة، تحقيقات جنائية وتنظيمية على جانبي المحيط الأطلسي، بعد هجوم إلكتروني أدى إلى سرقة البيانات الشخصية لما يصل إلى 143 مليون مواطن أميركي.

ويرى أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع أن شركاتهم «معرضة بشدة أو إلى حد ما» لسرقة المعلومات، بزيادة قدرها 6 نقاط مئوية عن العام الماضي.

Email