النفط عند أعلى مستوى في 30 شهراً رغم زيادة الإنتاج

أسعار النفط تحافظ على مستوياتها المرتفعة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

زادت أسعار النفط أمس إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام في ظل توترات ناجمة عن اضطرابات دخلت يومها السادس في إيران، عضو أوبك، وهو ما قلل من تأثيرات ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة وروسيا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي خلال التداولات إلى 61.44 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2015. وتجاوزت العقود الآجلة لخام برنت مستوى 67.62 دولاراً للبرميل.

وحذر كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك من أن الأسعار تواجه تصحيحا حيث سيضعف الدعم الذي حصلت عليه الأسعار من الاضطرابات في إيران ما لم يبدأ الوضع في التأثير على إنتاج النفط، وهو ما لم يحدث بعد، أو أن تعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات على طهران. ويتوقع كومرتس بنك أن يبلغ سعر خام برنت 60 دولاراً في 2018.

ويقول متعاملون إن الأسواق ارتفعت كثيراً في الآونة الأخيرة في وقت من المنتظر أن يزيد فيه الإنتاج الأميركي مجددا وتثار فيه شكوك بشأن ما إذا كان نمو الطلب سيستمر عند المستويات الحالية. وارتفع إنتاج الولايات المتحدة من النفط بنحو 16 % منذ منتصف 2016 ليبلغ 9.75 ملايين برميل يوميا بنهاية العام الماضي. كما تأثرت المعنويات سلباً ببعض المخاوف من أن روسيا قد لا تكون ملتزمة التزاماً كاملاً بتعهداتها في الاتفاق مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بخفض الإنتاج 300 ألف برميل يومياً من أعلى مستوى شهري في 30 عاما والبالغ 11.247 مليون برميل يوميا الذي سجلته في أكتوبر 2016.

وتظهر أحدث بيانات لعام 2017 أن إنتاج روسيا من النفط زاد إلى 10.98 ملايين برميل يومياً في المتوسط مقارنة مع 10.96 ملايين برميل يوميا في 2016 و10.72 ملايين برميل يوميا في 2015.

من ناحية أخرى، قال أليكسي ميلر رئيس شركة جازبروم الروسية في بيان أمس إن صادرات روسيا من الغاز إلى أوروبا وتركيا زادت 8.1 % إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 193.9 مليار متر مكعب في 2017 على الرغم من جهود الاتحاد الأوروبي لخفض الاعتماد على الطاقة الروسية وتحت قيادة ميلر، وهو حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تورد جازبروم أكثر من ثلث كميات الغاز التي يحتاجها الاتحاد الأوروبي.

كانت المفوضية الأوروبية دعت الدول الأعضاء في الاتحاد إلى تقليص الاعتماد على الطاقة الروسية بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في عام 2014 من أوكرانيا ووسط خلاف بشأن تسليمات الغاز بين كييف وموسكو شهد تقليص جازبروم للإمدادات.

وقال ميلر: الاتجاه الصعودي للبيانات القياسية المرتفعة للعام الثاني على التوالي يظهر، من ناحية، زيادة في الطلب على الغاز الروسي في أوروبا، ومن ناحية أخرى، يضمن إمدادات بالكميات اللازمة». وقالت جازبروم إن تسليمات الغاز لأكبر زبائنها ألمانيا قفزت 7.1 % إلى 53.4 مليار متر مكعب العام الماضي، وهو مستوى قياسي مرتفع. وقال ميلر إن إنتاج جازبروم من الغاز، وهو الأكبر في العالم، ارتفع 12.4 % العام الماضي إلى ‭‭‭‭471‬‬‬‬ مليار متر مكعب. ‬

صفقات

للمساعدة في ضمان حصة سوقية، وافقت جازبروم على صفقات سعرية مع زبائن كبار ورضخت لقواعد الاتحاد الأوروبي التي كانت تستهين بها يوما ما. وقالت مصادر في جازبروم إنها استخلصت دروسا من هزائم منيت بها في الآونة الأخيرة في سوق الغاز الأوروبي. ورفضت ليتوانيا، التي بدأت استيراد الغاز الطبيعي المسال من النرويج في 2014 وأصبحت أولى دول الاتحاد السوفيتي السابق التي تشتري الغاز الطبيعي الأميركي في أغسطس، تجديد عقدها في 2015.

Email